الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يصحو شهريار ؟؟

روناك خان أحمد

2009 / 11 / 22
الادب والفن



عند كل مساء كانت شهرزاد تفكر في إضافة جديدة لحكايتها " ألف ليلة وليلة " ... لتكون تلك الحكايات معالم منيرة على الطريق الشائك الذي سلكه الملك شهريار لتأخذ شهرزاد بيده وتخرجه من النفق المظلم الذي كان قابعاً ومحبوساً فيه ... وما أكثر ظلام نفق يظله الحقد وتفرشه الكراهية ويجول في أجوائه الشر .
عند كل مساء كانت شهرزاد تتوكل على الله هادياً ومعتصماً وتنوي بالحب مرشداً وأنيساً ومعيناً ، وكانت تؤمن بأن من يعتصم ويتوكل على الله سوف لن يذل أبداً ، وكانت تدرك بأن من ينوي على الحب سوف يعز دائماً ... وهكذا إتخذت شهرزاد من هذين المتوازيين الرب القهار والحب الجبار ، المعتصم والهادي في هذه المسيرة التي كانت تلوح لها عند إنبلاج كل صباح خيال الموت بيد السياف وقد لاح والملك في مجلسه متفرج ومرتاح .
عند كل مساء حيث كل ليلة تلي اًُختها وبين كل ليلة واُختها يخفت الحقد من قلب ونفس الملك ، عندما يزداد الحب والإمان والإصرار والتضحية في كل خلية من خلاية جسم شهرزاد في معادلة عكسية وفي متوالية عددية حارت الأرقام والمعادلات في تفسيرها ليكون الحب فقط هو المنقذ المختار عند كل مساء ، عندما يخيم الليل بظلامه وهواجسه على مدينة السلام بغداد الحبيبة حيث الأعداء يدفعوننا الى الإنتحار وأي إنتحار ...
واليوم تتكرر المأساة حيث في كل حارة من حارات بغداد يتسكع ألف شهريار بحقده وبغضه يتمنى ذبح ألف شهرزاد وشهرزاد في مسلسل ألف ليلة وليلة ... وأملنا هنا في شهرزاد جديدة عند كل حارة ومنعطف لتأخذ بيد ألف شهريار وشهريار وتعود به إلى رشده لتسمو مدينة بغداد لتكون مدينة ألف شمعة وشمعة وتنير ألف قلب وقلب ليكون الحب تاجه على مدى خارطة كل العراق من كردستانه إلى جنوبه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالحب والمحبه
فاضل زياره ( 2009 / 11 / 22 - 20:04 )
علمي جدا حين يسوق لنا النص وحدة صراع الاضداد في موضوع كبير ورائع وهو صراع ازلي بين الخير والشر والذي سينتهي يوما ما تمثل الخير بشهرزاد التي وضفت المحبه كوسيله للقضاء على الشر وكان لها ذلك ومثلت الشر بشهريار ورغبته في الاستمرار في ذلك النفق الملئ بالحقد والكراهية والشر الا ان الحب غلب الملك الجبار لانه امن به واذعن له
لدينا امل في ان نبني وطنا بالحب ان نقضي على الشر بالحب بورك لنوراك هذا النص ما اجمله ننتظر المزيد وفي شغف


2 - روناك مدرسة الحب
كاظم علي ( 2009 / 11 / 24 - 10:12 )
والله لم يخطر ببالي أن إمراة عظيمة مثل روناك خان أحمد ستقودنا بالحب الى شاطئ الامن والسلام .. كم أتمنى أن تكون بين العراقيات من تكون بمستوى هذه المرأة روناك لتنير لنا الحياة بالحب ، ليكون حب روناك العظيم صفعة في وجوه من يدععون حب العراق وخاصة من السياسيين والطائفيين ، والله كلمة واحدة من حبك يا روناك تساوي كل ما يملكه كل السياسيين العراقيين مما يدعون من حبهم للعراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا