الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !

محمد الياسري

2009 / 11 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بدءاً وددت القول إنني لست من حزب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أو من مناصريه أو المحسوبين عليه، حتى لا يظن البعض عند قراءته لهذه الأفكار أنني أروج لطروحاته ومبادئه أو حتى لمقترحاته ...لكن كلمة الحق سبقت..
في حمى المناوشات الإعلامية و التصعيد في المواقف بخصوص ما قام به نائب الرئيس العراقي من ممارسة حقه الدستوري بنقض أحد القوانين التي يجب استحصال تصديق مجلس الرئاسة حتى تقر وتنفذ، ونقض الهاشمي هذه المرة كان على إحدى فقرات قانون الانتخابات الذي صوت عليه بقدرة قادر وخرج إلى الضوء بعد عدة مخاضات وجلسات "عر وجر"، جلسات ماراثونية لا تشبه تلك الجلسات التي أقرت بها امتيازات السادة أعضاء المجلس التي لم تأخذ بيدهم[ غلوة شاي] كما يقولون، يتوقف المواطن في حيرة من أمره إزاء الكم الهائل من تبادل التهم والتبريرات بين المكونات السياسية المتعددة.
نقض نائب الرئيس العراقي استند إلى حقه الدستوري، وفقاً لمبادئ الدستور الذي أقره أعضاء البرلمان أنفسهم، كما أنه يحاول ضمان حقوق عراقيين لهم الحق كأقرانهم بالتصويت والاختيار وحتى الترشيح ايضاً، الاّ وهم عراقيو الخارج المنتشرين في ارجاء المعمورة بعد أن جار عليهم الزمن وشتتهم القهر .
ومما لاشك فيه أن مابين ثلاثة ملايين الى ثلاثة ملايين ونصف عراقي وهي ارقام موثقة في جميع المنظمات الأنسانية ووزارة الهجرة والمهجرين يمتلكون الحق الدستوري ليعبروا عن خياراتهم في المرشحين لمجلس النواب الجديد ولهم الحق ايضا، واستناداً للدستور، أن يكون لهم دورا في بناء بلدهم وتحديد مستقبله، ولهذا فمن غير المعقول ان نعطي لهذا العدد من العراقيين في المهجر بمختلف طوائفهم واعراقهم وانتماءاتهم السياسية مقاعد في البرلمان لاتتناسب مع اعدداهم، خاصة اذا استندنا الى أن الدستور يحدد لكل مئة الف عراقي مقعد فيفترض أن يكون لهؤلاء مقاعد تتجاوز العشرين بحساب ان من يحق لهم الانتخاب قد يكون عددهم مليوني عراقي مهجر.
وفي العودة للمجادلات والمناقشات الدائرة الان في الساحة السياسية العراقية نرى انها لاتتجاوز أبعد من أن تكون السعي وراء مصلحة كل طرف على حساب الطرف الآخر دونما النظر الى ما يريده المواطن العراقي حقا، وهو مانجده في اتهام القوى السياسية لبعضها بأنها منافستها تريد تحقيق دعاية انتخابية، وكأن الاخرون لا يبحثون عن هذه الدعاية.
اخيراً استوقفني اليوم تصريح للنائب عبد الهادي الحساني، في سياق تعليقه على موقف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بأن الهاشمي قد فقد جمهوره الداخلي بموقفه هذا، ربما- حسب قول الحساني- قد يكون الهاشمي قد ربح جمهور الخارج لكنه خسر جمهوره في الداخل بإصراره على النقض...
أود القول أن الهاشمي لم يفقد جمهوره الداخلي ولن يخسره بهذا النقض، لسبب بسيط أن قناعات الناخب العراقي محددة مسبقا وثابتة تجاه من يؤمن به، وسواء نقض الهاشمي القانون أم لم ينقضه فجمهوره واحد كما هو جمهور المالكي أو علاوي او المطلك أو الأحزاب الدينية الساعية بكل جهد لاعادة بسط نفوذها الذي انحسر بعد انتخابات مجلس المحافظات..
اخيرا ما نريده نحن العراقيون هو ادراك الساسة في بلادنا اننا لانكترث لمجادلاتهم قدر رغبتنا العارمة بأن نرى اعمالهم على الارض وهي ترسم لنا مستقبلنا وتنسينا ماضينا الممتلئ بالآهات والآلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت