الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتبهى يا مصر

عبد العزيز الخاطر

2009 / 11 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


انتبهى يامصر
طبيعة الدور التاريخى والالتزام به اساس الاحترام
القراءه الحقيقيه لما حدث بين الجزائر ومصر مؤخرا قبل واثناء وبعد المباريتين الكرويتين اللتان جرتا بينهما لتحديد المتأهل للصعود للادوار النهائيه لكاس العالم المقامه فى جنوب افريقيا صيف 2010 تستدعى استجلاب وضع الامه العربيه ككل ووضعه على مائدة التشريح لمعاينه سبب مرضه الرئيس وهو ما ادت اليه فى الحقيقه هذه الاحداث. قضيه عدم الاحترام والاستهزاء والعنصريه التى شكا منها الطرفان وخاصة الطرف المصرى بعد المباراه الاخيره والتنكر للاخ الكبير ودوره فى تحرر العالم العربى ووالاستهزاء باحفاد من عبر القناه وحقق النصر العربى الوحيد فى التاريخ العربى الوحيد.من تابع برنامج ابراهيم حجازى المذيع والكاتب المصرى على قناة النيل الرياضيه استمع الى ادانه مباشره من افواه المصريين انفسهم لدور مصر والنظام المصرى الحالى بشكل غير مباشر الجميع استنجد بالتاريخ القومى للقياده المصريه القوميه ابان حكم الزعيم عبد الناصر حتى حرب اكتوبر التى كانت امتداد لتلك الحقبه و لم يجدوا ما يدفعون به الظلم والحيف والاستهزاء الذى نالهم كما يقولون او كما ادعوا من ارشيف الحاضر المعاش وهنا بودى ان اذكر بعض الحقائق التاريخيه التى قد تفسر ما جرى
اولا:ان مصر محكومه دائما بدورها التاريخى وبقيادتها هذا هو قدر التاريخ والجغرافيا والتناسب بين الدور والقياده ضرورى للاحتفاظ بالمكانه والزعامه والاحترام .نتذكر اليوم عندما كان الدور المصرى فى كل مكان من ارجاء عالمنا العربى داعما للعروبه فى لبنان ومدافعا عن استقلال الجزائر ومناديا بعروبه الاهواز والخليج العربي المفارقه المحزنه انه بعض مشجعى الفريق المصرى فى السودان اكدوا الى ان الجزائريين كانوا يتتبعونهم ويصفونهم بالصهاينه واليهود انظروا خطوره انعكاس الدور وعدم تناسب القياده معه والتنكر للتاريخ .
ثانيا معظمنا يذكر كيف كانت الجماهير العربيه فى الخليج تساند وتشجع الفرق المصريه الاسماعيلى والترسانه وغيرهما ضد فرقها ومنتخباتها القوميه بعد نكسة 67 بعد زارت المنطقه لدعم المجهود الحربى المصرى الجميع كان مع مصر الجميع كان جمهورا مصريا بامتيازحتى ضد فرقنا الاهليه لان مصر القياده ملتزمه بدورها التاريخى الذى تقدره الامه وتصطف خلفه.
ثالثا:ماقيل وكتب بعد مباراة السودان الاخيره يشرح اشتياق الشعب المصرى لدوره التاريخى وممارسته لذلك الدور فالتذكير بتاريخ مصر وفضلها على الامه جاء مباشرة من صميم تلك الحقبه وكان حال الاستاذ ابراهيم حجازى يقول "هنا على انفسنا ف هنا على الناس" مع الشده على النون
رابعا:الاحتقان السياسى الذى تعانى منه الامه العربيه فى كل مكان ليس له متنفس اليوم سوى الرياضه واعلام الشتم واشعار الفخر فما يحدث فى هذه المجالات ليس سوى انعكاس لمعضل لم تتم معالجته بل لربما يستغل لتابيد حالة هذا الاحتقان.
خامسا: القضيه الفلسطينيه مرتكز اساسى لتحديد هويه الانظمه العربيه رأينا كيف كان التعامل مع كارثة غزه العام المنصرم محددا اساسيا لتطلعات الشعوب لانظمتها بل وتحديد هويتها وبروز ادوار جديده لدول عربيه واقليميه مع تراجع ملموس للدور القومى المصرى رغم جميع الادعاءات.
سادسا: اتهمنا القوميه ولم نلج مرحلة الدوله المدنيه الدستوريه وكانت النتيجه الانحدار نحو المرجعيات الاولى المتشتته كالقبيله والطائفه والجهويه فصغرت بالتالى الاهداف وتضاءلت المشاريع وتقابلنا كافراد المصرى ضد الجزائرى والفتحاوى ضد الحمساوى .....الخ . ان
من عايش الدور العظيم لمصر يعز عليه كثيرا ما حدث لجمهور الشعب المصرى فى السودان ومن عايش او سمع عن الثوره الجزائريه وكفاحها فى سبيل التحرر حيث اصبحت نموذج يحتذى لدول العالم الثالث يتألم كثير لما حصل بعد المباريتين فى مصر والسودان . التزامنا بادوارنا التاريخيه تجاه شعوبنا وقضاياها كفيل بان يبعدنا عن الصغائر . لقد كان عبد الناصر اكبر داعم ومشعل للثوره الجزائريه وقد كان بومدين اعظم من ساعد فى حرب اكتوبر المجيده فلم يرجع من الاتحاد السوفيتى الا والسلاح معه.بعد ان وقع على شيك من البياض دعما لمصر. من نكص بالامه الى هذا المنحدر من اورثها هذا الهوان والذل حتى وجدت فى حرب الاخوه مخرجا ومتنفسا من ليل ليس لسواده اخر . فانتبهى يامصر ياام الصابرين اولا قبل ان يلام الاخرون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلينتبه الجميع
محمد البدري ( 2009 / 11 / 24 - 04:30 )
ثالوث القاهرة الجزائر والخرطوم هو ثالوث مازوم سياسيا. ولانهم يقعون في اسر الثقافة العربية الاسلامية التي لا توفر ادني قدر من العقلانية لادارة مزرعة للدواجن فان كل النظم التي تجري علي نفس المنوال هي ايضا مازومة عدا وجود فائض مالي ضخم عند البعض للتستر علي مشاكلهم الداخلية. فالافقر انفجر علي ذاته مثل الصومال واليمن والبقية ستاتي، فكل ما في الامر هو نضج التناقضات التي تم التكتم عليها طويلا عبر ادوات مختلفة مثل القمع السياسي والاحتماء بنظم اقوي وبمعونات دولية وبمعونات نفطية سخية لا تهتم الا بمدي ما يصيب العقل من غباء بعد حشوه باقوال الفقهاء ورجال الدين


2 - محمد البدرى
DrNak ( 2009 / 11 / 24 - 18:16 )
الثقافة العربية الاسلامية التي لا توفر ادني قدر من العقلانية لادارة مزرعة للدواجن


3 - تعليق
محمد الخليفة ( 2009 / 11 / 25 - 09:48 )
أوافق محمد البدري فكأنه سحب هذه التعليق من لساني ، وشكرا

اخر الافلام

.. ما الذي يربط الحوثيين بحركة الشباب الصومالية؟ | الأخبار


.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟




.. -هدنة تكتيكية- للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة ونتانياهو ي


.. جرّاح أسترالي يروي ما حصل له بعد عودته من غزة




.. حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. والترددات على تطورات الحرب في غزة