الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-مثلث العشق- مجموعة قصصية جديدة للكاتب شريف صالح عن دار العين
شريف صالح
2009 / 11 / 23الادب والفن
صدر عن دار العين في القاهرة مجموعة قصصية جديدة للكاتب شريف صالح، بعنوان "مثلث العشق" تتضمن 11قصة قصيرة تحمل عناوين: «جر الخيط»، «شعر غجري تتطاير منه الحجارة»، «سيدة الدانوب الأزرق»، «متاهة الثيران»، «عفريت الليل..عفريت النهار»، «مينادا»، «سنونوة»، «شاب هندي وفتاة صينية»، «سعاد حسني»، «خطيئة الكعب»، و«المغني العاطفي»، تشترك جميعها فى المعالجة الإيروتيكية أو الجسدانية لقضاياها، هذا إذا لم يكن الجسد هو القضية الرئيسية التى يقوم عليها مجمل هذه القصص.
اختار الكاتب تصدير مجموعته بهذا الاسم ليشير إلى الثالوث الجدلى: الزوج ــ الزوجة ــ العشيق، أبطال أغلب قصص المجموعة التى تقع فى 134 صفحة من القطع المتوسط.
مثلث العشق والغواية، والكراهية، والكابوسية، والهذيان، وأخيرا الموت، كان هكذا يجب أن تسمى المجموعة القصصية، وربما هي في الحقيقة تتخذ شكلا هندسيا آخر أكثر اتساعا من المثلث كى تحتمل كل هذه الأفكار والخواطر الملتبسة والمتناقضات.
والملفت أن فعل الخيانة أو الجنس أو الخطيئة أو الإغواء والنشوة تظل في جميع القصص تقريبا، ناقصة، غائمة، غير متحققة بالكامل، ربما لأنه يحدث أغلبها في عالم الخيالات لأبطال القصص، أو لأن المجتمع المحيط مأزوم.
كتبت النصوص جميعها ـ كما يشير المؤلف ـ في الكويت بين عامي 2007 و2009، إلا أنها لا تقع كلها في الكويت، بل نصف القصص تقريبا تدور أحداثها في مصر، وتبدو مفردات منطقة الخليج واضحة في أغلب قصص الكويت، حيث الفنادق والسيارات الفارهة، أصناف الطعام والشراب، أوصاف النساء، الخادمات الهنديات، العاهرة الفلبينية، العمّال البنغاليون. ثم فجأة ننزل إلي المقاهي الشعبية والشوارع و"النواصي" بالقاهرة، لكن بمنطق المجهول مرغوب، تصبح قصص الخليج أكثر جذبا ومتعة من القصص القاهرية.
في هذه المرة تواطأت قليلا مع طريقته في تحسس جسدها من تحت العباءة، ثم ابتعدت بسرعة حين أحست برودة يده تعصر لحمها الطري".. هذه واحدة من مشاهد عديدة "تحبس الأنفاس"، من قصة "شعر غجري تتطاير منه الحجارة" التي قد تبدو أجمل قصص المجموعة وأكثرها حدّة وتعبيرا عن روح المجموعة، عن حالة الشد والجذب في الحياة الزوجية التي يصورها المؤلف في أكثر من موضع في أكثر من قصة، متوترة ومبتذلة، باردة ومنفعلة أحيانا، أزواج في سن الأربعين، وزوجات شابات، يشكلان طرفي المثلث، ثم هي الخيانة أو متلازمة العاشق أو المعشوقة، تشكل الطرف الثالث لمثلث العشق.
هذه القصص تبدو أقرب إلى فصول متعددة لرواية وحيدة، من كونها مجرد كتابات جنسية أو شعبية، وإنما هى انحياز لتيمة كتابية صارت لها أدبياتها ومرجعياتها الإبداعية، وإعلاء واع من قيمة الجسد باعتباره الشريك الأقرب والأكثر خصوصية فى رحلة المعاناة البشرية داخل شرنقة العالم.
لذلك لا يعد «شريف صالح» منفصلا عما يسمى جدلا بحركة الكتابة المصرية الجديدة أو كتابات ما بعد الألفية، دون حشر لمفهوم المجايلة أو صراع الأجيال فى هذا التصنيف.
أيضا كانت السخرية تقنية مشتركة بين عمل «صالح» ومجمل الكتابات الحديثة، بالإضافة إلى تعمد كسر إيهام القارئ، والتدخل المدروس للكاتب بصفته فى مسار السرد كنوع من المغامرة أو اللعب أو التجريب.
يبقى أن نشير إلى أن هذه المجموعة القصصية الجريئة فى موضوعها وتقنياتها وطريقة تناولها استطاعت أن تقدم رصدا إنسانيا دقيقا لتشوهات النفس البشرية وضعفها المادي واستهلاكها، ولكن برؤية شديدة الحياد والتعاطف فى الوقت نفسه، دون تأفف أو تقزز أو تعال متوهم.
وسبق للكاتب أن أصدر قبل ثلاث سنوات مجموعة قصصية بعنوان " إصبع يمشي وحده" عن دار المحروسة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. محمد الشرنوبي يتحدث عن رأيه فى فيلم بضع ساعات
.. مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما الموريتانية في ندوة بحضور رئيس
.. عمر متولي يثير جدل في الوسط الفني بسبب حديث عن موهبة الراحل
.. النادي الأميركي في الجزائر.. مساحة جديدة للتعريف بثقافة الول
.. الدوحة تستعد لعودة منافسات بطولة -ون- للفنون القتالية في فبر