الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عماد العبادي والقادم أخطر !

ضياء الاسدي

2009 / 11 / 24
حقوق الانسان


واحد تلو الآخر نسقط صرعى عند كبد الحقيقة ، مضرجين بكلماتنا التي نرسم بها تضاريس الوجع ، ونخيط منها ترانيم الجرح العراقي الذي مزّق خرس الليل وفاق كل ضجيج الحياة ، نهيل الخراب ونستجلب الدمع بوقار ، تحت يافطة مرتّقة ، إسمها حرية الكلمة ! نقشت فوق ياقتها المتهرئة ، عبارات بلهاء بدم قان وصمت بليغ تقول: هنا يرقد العراق الجديد !!!
وعود ألفناها بسنّ قوانين الحياة ، مشينا وراء سراب مثل أعمى يحمل كيس أحلامه المثقوب فوق ظهره وقد تساقطت رويدا على غفلة منه تحت جنح المجهول ، كلام معسول طرق أسماعنا الى حدّ القرف بملامسة النجوم التي رأيناها في وضح النهار ، ورود ملونة تزركش أيامنا التي هربت منا مذعورة الى الجحيم ، تحشيد الأمن في طرقاتنا المزروعة ببقايا الأمل ، وقائمة تطول من الأماني المأهولة بالعبرات والحسرات ...
نسقط تباعا مثل شجرة وارفة وقد أصابها اليبس عند خريف العمر ، مللنا من عدّ أحبّتنا الذين يبللون الصباحات بشذى الكلام وهم ينطفئون مثل شمس حجبتها بضعة غرابيل ، يسرجون المفردة الحرة داخل عتمة السياسيين الذين أدمنو لغة البقاء ، وتمادو مليا في شطب الفرقاء .. إنهم يخافون الكلمة ويخشون الضمائر المتمترسة بالحياة .
أعرف تماما إنك ياعماد العبادي تجيد الإنتظار ، لتتلقى بوجه باسم ، عيارات تطفح بالغدر والمكر تخرج من وجر الذئاب ، وتميل طربا مع أزيز الرصاص الذي يريدك الآن وحدك لاغير وننتظر القربان القادم من يكون ؟ يبتغيك أن تنطفئ من عيون محبيك لتخبو وسامة كلماتك التي تصدح بالروح والمطاولة .
حرفك الضروس ياعماد العبادي أقضّ مضاجعهم ، كوّر شرورهم حتى أرادوك وانت الغير أبه الاّ بعراقيتك الناجعة .. كانت جمرات عباراتك أجدى من فحيح قلوبهم النابضة بالضياع وأبلغ من ثرثرات رصاصهم الغادر .. ستظلّ تطاردهم بقامة نخلة عراقية باسقة تطيبت من نسيم الوفاء ، تنتبذ جرف البطولة والشكيمة والعزم بين أكتار الفرات ، لاضير عليك وأنت تتبارى مع الألم وتصارع الحياة ، فالوطن ينظر إليك بحنو شفيف وماأجمل أن يكون معك العراق ياصديقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رصاصات....وجله
شمران الحيران ( 2009 / 11 / 24 - 20:25 )
والله لم ولن تميتكم رصاصات فاقدة للصوت والفعل .....رصاصات خائفه ..وجله
مترعشه.... مرتجفه......جبانه ....ارعبتها صروح كلماتكم النافذه للسماء لتعانق المجد.......والله ارهبتوا العروش بتضحيتكم السائره والنعوش ....مجدُ......مجدُ....لكم.... وتفنى الكروش

اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف