الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنون الاعلام

عدنان شيرخان

2009 / 11 / 24
الصحافة والاعلام


كشّر الاعلام عن انيابه المرعبة عندما استطاع ان يحّول مباراة بكرة القدم بين الجزائر ومصر الى ازمة غير مسبوقة بين البلدين وعلى مختلف الصعد، وان يشحن الاجواء ويلعب ويعزف على اوتار الناس، الذين انساقوا وراء عناوين صادمة في البعض من الصحف المصرية والجزائرية، وتعليقات لئيمة ممن يطلق عليهم (محللون رياضيون)، تمّ استعمال الحجارة للتعبير عن مكامن البغضاء والكره، وخرّبت مصالح مصرية في الجزائر، بعد نشر اخبار مقتل مشجعين جزائريين عقب المباراة الاولى في القاهرة، وخوفا من تداعيات الاجواء المشحونة اضطر البعض من المصريين العاملين في الجزائر الى العودة لوطنهم لاعنين كرة القدم ومن أوجدها.
وقد بيّنت هذه الأزمة بين مصر والجزائر خطورة الدور الذي من الممكن ان يلعبه الاعلام، وكيف بامكان سلوك اعلامي منفلت تحويل مباراة رياضية الى ما يشبه الحرب. ابتداء ارتفعت حدة التوتر بسبب تعليقات طائشة وغير مسؤولة من معلق مصري تحت عنوان (لماذا يكرهوننا؟)، ورد عنيف من صحيفة جزائرية، وصل الامر الى تبادل الشتائم والاتهامات، وساعدت كتابات على مواقع الانترنت الى اذكاء حدة الأزمة، واستخدم الجانبان سلاح (الكليبات) للسخرية والاستهزاء بالآخر واضفاء العظمة على نفسه. وربما كان للأزمة نهاية غير التي نشهدها لو كان للبلدين حدود مشتركة.
العلاقات الجزائرية المصرية مرشحة وسط هذه الاجواء المسمومة الى المزيد من التدهور، بعد استدعاء مصر لسفيرها في الجزائر، والاحتجاجات المصرية امام السفارة الجزائرية بالقاهرة المطالبة برحيل آخر جزائري عن مصر، وانسحاب مصر من اتحاد دول شمال افريقيا الرياضي.
وفي الوقت الذي انشغلت فيه الصحافة المصرية والجزائرية بتحويل مباراة رياضية الى (ام معارك) جديدة، تابعت الصحف البريطانية بمنتهى الموضوعية والمهنية ما يدين الجنود البريطانيين الذين خدموا في البصرة، واوردت الصحف اعترافات عريف بريطاني خدم في مدينة البصرة اسمه (دونالد بين) في قضية ما بات يعرف (بهاء موسى)، وهو مواطن عراقي لقي حتفه جراء التعذيب عندما كان معتقلا لدى فوج لانكشر الملكي البريطاني، وعثر عليه ميتا في احد فنادق المدينة. قال العريف (بين) وفي تغير دراماتيكي لشهادته وبعد صمت دام سنين امام لجنة تحقيق عسكرية انه وزملاءه ركلوا ولكموا تسعة من المعتقلين العراقيين في ايلول العام 2003، وقد مات احدهم وهو بهاء موسى جراء الخنق و93 اصابة مختلفة في جسده، وان الجنود تصرفوا على هذا النحو للانتقام لمقتل اربعة من زملائهم بينهم ضابط.
وكتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية ( انه مع تحقيق وزارة الدفاع في 33 حالة انتهاك، اشتكى فيها عراقيون بتعرضهم للامتهان الجسدي والجنسي والنفسي، يتوقع ان تثار مئات الحالات).
وتصف الصحيفة عدة حالات تقول فيها ان القوات البريطانية عاملت معتقلين عراقيين لديها باساليب ستقارن بممارسات القوات الاميركية في سجن(ابو غريب ) سيئ السمعة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج