الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


همساتٌ للفجر الآتي

الحمدي قائد محمد

2009 / 11 / 24
الادب والفن



مُدّي لي خيطاً طَيفيَ المَلامِح
وأصلُبي حَرفي
عَلى قارِعَةِ الشجن..
دعي لي سفراً مؤبد المقام في عينيكِ،
وعشقاً ينتمي إلى مرافئكِـ الخضراء.

مَزقي دفاترَ أشعاري..
بعثري أحلامي المكوّمة صلاةً لشفتيكِـ ،
ترتوي من رحيقها
زهور حدائقي الظامئة.



(2)



أنا الآتي،
يسبقني إليكِ شوقي
كعاصفةٍ
وليلٍ أَرَقَّ مُقلتيهِ فجرُ الحنين
يكتسي جدائلكِـ المنسابة حريراً
على جداريات الروح،
ويكتب فيكِـ الشعرُ
ترانيمَ الحلم.. فكوني له
السماء الثامنة
يرتقي إليها
ويهبط وحياً
على فؤادكِ الطاهر
رسالته "أن أحتويني حباً وحناناًً للأبد".



(3)


أقرأكِـ
في المرة الأولى "دهشة"،
أظن في حنياها كإرتجاف الورق
وأغنية دافئة النغم.
إيقاعاتها تُراقص النجوم في
سماء الحلم
وفي المرة الثانية،
صلاة أيمم وجه الحب إليكِـ
فتخشع الكلمات في محراب البوح
فياليتكِ في المرة الألف تدركين
شغفَ العطر
لأن يتناثر بين يديكِ
قرباناً روحيّ لِحَبكِ الحروف .



(4)


أكتبُ
فأنا المرتقب خلف ستائر اللهفة،
أستسيغكِ كأساً عذب النبيذ.
إبتغي من حروفكِ إحساساً
يأبى مفارقة القلب إرتجافاً،
ونبضاً يروي في الكيان.
وأنا التلاوة في هواكِ
وأول من يسنجُ من صقيعِ الشوق
جمراً لجسدِ القصيدة العاري،
إلا من حبكِ الموءود،
تحتَ ركام الخوف
بأن يموتَ الأملُ على يديكِ
فتعزيني أهدابي التي حذرتني
من حبكِ ذات سهرٍ
كُنتُ فيه أناجيكِ
فقلتُ للوجدِ هنيئاً لموتي شهادة
على يد التي بها خَلـدتُ في تاريخ المحبين هواها
دون أن تشعر بدموعي
عيون المساء
أو عيناكِ لمحت سر إنتحابي
شوقاً إليكِ .



(5)


يالَهفة المسـاء وقصائدَ العشقِ
وشواهداً من خوفِ أخطائي،
وحب التي في حي النسيان.
وبين أنا وآهتي
هوجاسُ الدروب تسألني..
كيف أحمل إليها رفات جسدي
فتجمعني على ذراعيها
جمرة عشقٍ تهوى الإنطفاء
بماء المطر المتساقط من سماء جسدها الطاهر
فتعشقني،، لنبدأ رحلة العذاب من جديد؟!





(6)

أيتها القابعة خلف ذاكرتي،
عرشاً ملكياً لن يَزول،
أيتها الأنثى التي تشكي البعد في سطور الكلماتْ،
تدعو الراحل الآن
وقـلبي:
أقسم أن لن يطأ حباً في أرض الجميلات
مادام حبها يسري في دمي المتخثر نزفاً،
وبوحاً لغرامها.




(7)

طِيري حُلُمَاً مات الرياض في خمائلِ العمر الجدباء،
ليزدان بهديلكِ الشاطئ سحراً
ويستعيد العمر مافقدتُ بعد غيابكِ
في وطنٍ
لا أراكِ فيه
تداعبين أحلامي بكفكِ والنظرات،
وابتسامة تجعلني قيصر العشاق
في زمن الحداثة...
إمطري وصالاً
لايرافقة ودقُ الحرمان،
يساقط أوراق الحلم ..تحت أشجار السرابْ.
لن ترفضَ السماء زرقتها،
مادام في عينيكِ أملٌ يهديني
صباحات أنفاسكِ والندى
فتنفسيني بـ"أنتِ" حد الشهقة الأولى
قبل موت الأمنيات ...



(8)

في البال لهفة طفلة
تشتكي البعد للحنين،
تعاتب الغياب دموعها
وتتقمصُ الخيلاءَ، والنضجَ الطري،
تسري بدمي إلى وجدانِ العقل
تتلذذ حين تعانقُ القلمَ
بنشوة العبثِ البريء
لأنها تشتاقُ العبث البريء
وتعشق المرح البريء
والحزن المحمول على كاهلي
ماأجمل حسنها وهماً ، رسمته على مرايا الخيال،
وجعلت من بوحها وطناً لغربتي...
وحــــنيناً إليـــهــا ..







(9)



أنا عاشقٌ ترصدَ فيكِ ميقات الجنون
يترقب خلف الطرقات
مروراً بخطواتكِـ
والحروف تجعل منه همهمات
لا يُدركُ سرها"المجهول الهوية"
فيك "أنار " دروبة بقناديل الأمل
يناجي طيوفكِ ليلاً أن تشعرين
وعلا فيكِ الصفحاتِ شعراً
يعتلِ في الحلم ألف دمعة
ويؤمن فيكِ طلوع الصباح
ويسأل الأنام لمليكٍ:
هل تدرك تلك التي تستبيح هجوعي
مقدار حبي إليها؟
أم اني أعشقُ الوهم في فجرِ الحقيقة.؟!..

الحمدي قائد محمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال


.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما




.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم


.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا




.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور