الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو مازن,, قوي بشعبه,, للأحمق ليبرمان

سعيد موسى

2009 / 11 / 27
القضية الفلسطينية




((مابين السطور))


يوما بعد يوم يتضح للقاصي والداني مدى صلابة هذا القائد العنيد، والتي ما نالت منه قيد أنملة كل الإشاعات الصهيونية المغرضة وتوظيف ماكنتها الإعلامية من صحف ودسائس ومراكز أبحاث متخصصة في إطلاق الشائعات كأحد أهم اذرع المخابرات الصهيونية، وقد ذهبت إلى حد المهزلة والاستخفاف واتهمته بقتل الزعيم ياسر عرفات، ولا اعتقد ان في هذا رسالة حب لمن يطيب له التهام الإشاعات الصهيونية ليضعوا أنفسهم مجانا في خدمة تناقل تلك الجراثيم الإعلامية الصهيونية، ولا يستطيع كائن من كان ان يدعي بان الكيان الإسرائيلي معني بدعم وتقوية الرئيس/محمود عباس بل بالعكس كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى الاستماتة في إضعافه وإظهاره بمظهر اللاهث خلف السراب جراء التعمد بإفشال المسار السياسي ، وضرب عرض الحائط بكل ما تم التوصل إليه نظريا لتجاوز التنفيذ بقرب الاتفاق على قضايا الحل النهائي من قدس ولاجئين ومياه وحدود وأسرى، وربما لا يعلم هؤلاء الصهاينة المغفلين بحسابات ساقطة بان إشاعاتهم القذرة عادت على الرئيس تزامنا مع تحديه لكل الضغوطات الأمريكية بزيادة شعبيته ومصداقيته عشرات الأضعاف واستطلاعات الرأي العام التي تجريها مراكز دراسات واستطلاع مستقلة تثبت بما لا يدع مجالا للشك تنامي رصيد الرئيس جماهيريا وعربيا ودوليا، بل ولعل أحدا لا يستطيع ان ينكر مؤخرا الفيتو الأمريكي على المصالحة الفلسطينية والتهديد المباشر بواسطة مبعوث السلام"ميتشل" بقطع الدعم الأمريكي والأوروبي عن السلطة إذا لم يمتثل /أبو مازن للعودة الفورية والغير مشروطة للمفاوضات والامتناع عن إتمام المصالحة الفلسطينية، فجاء رد الرئيس/ محمود عباس بقرارات عملية لا تحمل اللبس والتأويل، أوفد عنه من وقع ورقة المصالحة الفلسطينية، ثم أعلن على رؤوس الأشهاد ان لا عودة لمفاوضات مطلقا مع الكيان الإسرائيلي إلا بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق ووقف الاستيطان بشكل كامل في الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية وضرورة التأكيد على مرجعية المفاوضات بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.



تعثرت مؤخرا مسيرة التسوية السلمية وتحديدا بعد صعود حكومة اليمين المتطرف"نتنياهو_ليبرمان"إلى سدة الحكم" وتنكرها لكل الاتفاقات السابقة وتسريع الاستيطان وإطلاق يد العصابات الصهيونية لتهويد القدس وكل هذا يندرج في خانة العمل على إضعاف الرئيس والسلطة الوطنية الفلسطينية، بل واخذ الصهاينة يلوحون "بالدولة الصهيونية" ذات الحدود المؤقتة في إشارة واضحة للتلويح بورقة الانقسام الفلسطيني والشريك البديل في وجه الرئيس/أبو مازن، كل هذا ومقابله إصرار /أبو مازن وبعناد منقطع النظير رغم التهديدات الشخصية له والتي تناولتها وسائل الإعلام من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية/ هيلاري كلينتون في الإمارات العربية المتحدة، بل والفخ الذي نصب له بأيدي أمريكية وعربية حين إثارة أكذوبة مسئوليته عن تأجيل النظر في "تقرير جولدستون" وما واكب الحملة البشعة من المساس به وبأسرته في حين ان الهدف هو المساس بهيبته ورمزيته على رأس هرم الشرعية الفلسطينية، وبكل ثقة وثبات دحض كل تلك المحاولات المُغرضة،ورغم التهديدات الأمريكية الواضحة أعاد التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان قبل ان يجف حبر قرار التأجيل"العربي الإسلامي الدولي" وانتزع قرار بالأغلبية التي ما كانت ممكنة حين مؤامرة وشرك التأجيل الذي أراد البعض ترويجه على انه من صنيعة الرئيس كطرف فلسطيني لا يملك صوت مستقل للتقديم ولا للتأجيل، وعليه تنامت مكانته دوليا وشعبيته جماهيريا وانكشف المستور بان استهدافه هو استهداف للثوابت الفلسطينية القابض عليها كما القابض على الجمر بل كان خير خلف لخير سلف كالجبل الذي لا تهزه رياح العاتية، وعندما باءت كل تلك المحاولات الصهيونية والأمريكية بالفشل الذريع وما زحزحته عن عناده الوطني قيد أنملة، أخذت الإدارة الأمريكية المترهلة بالبحث عن الوسائل اللينة والإغراءات السياسية الالتفافية كي تُحدث اختراقا على قاعدة الانحياز التاريخي للكيان الإسرائيلي، وإعادة الرئيس/أبو مازن والسلطة إلى طاولة المفاوضات العبثية.



وقد بدأت العروض المخادعة هي كذلك للعب بلغة أخرى على وتر ووتيرة الانقسام الفلسطيني، حيث ان قضية صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة والكيان الإسرائيلي على أولويات اهتمام الحكومة الصهيونية، وبتنسيق صهيوني أمريكي بدأت اللعبة الالتفافية والرقص على حبال المكر والخداع كل هذا لمزيد من إضعاف الرئيس وليس العكس، حيث بدأ الحديث بالتلاعب بالألفاظ بوقف الاستيطان في الضفة الغربية وكبحه أو لجمه!! في القدس الشرقية وعندها انبرت العرابة الأمريكية"هيلاري كلينتون" بالادعاء ان هذا عرض صهيوني سخي وغير مسبوق، فرد الرئيس دون دراسة أو تردد هذا احتيال وعرض سيء مرفوض، فافرز الغيظ فيض لتستمر عروض الخداع للنيل من ثبات وثوابت الرئيس/محمود عباس، فعرض عليه تحت اسم تقوية مكانة /أبو مازن بالإفراج عن 400 أسير فلسطيني بموازاة العدد الأولي المنوي الإفراج عنه في صفقة التبادل مقابل الإفراج عن الأسير الصهيوني"شاليط" ويتضمن نفس العرض الصهيوني بتنسيق أمريكي تحويل بعض المناطق التي تخضع امنيا للكيان الإسرائيلي لتصبح خاضعة امنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية وكذلك المناطق الخاضعة بالكامل لسلطة الاحتلال لتصبح للسلطة سيادة إدارية عليها ، كل هذا ليس كما يبدوا للقارئ السياسي السطحي لتقوية /أبو مازن بل على العكس للنيل من ثباته على ثوابته الوطنية بان لا مفاوضات قبل وقف كامل للاستيطان وتحديد وتأكيد مرجعية المفاوضات، فرفض العرض دون تمحيص ولا دراسة، ثم توالت العروض السخية من وجهة النظر الأمريكية بالإعلان عن الوقف الكامل للاستيطان دون ان يشمل هذا الإعلان عن وقف الاستيطان في القدس الشرقية، كل هذه العروض المخادعة السخيفة تندرج في إطار التفكير الصهيوني العفن"بالدولة مؤقتة الحدود" والتي تعني دويلة قزمة يسقط منها أهم أركانها"القدس واللاجئين" وقد رحبت الولايات المتحدة بالعرض كالمعتاد، ومع استمرار هذه الألاعيب السياسية وتكرار الفكرة بلغات مختلفة البيان واحدة الهدف، لوح الرئيس /أبو مازن برغبته للتنحي عن رئاسة السلطة الفلسطينية، بل ولوح بالتوجه لمجلس الأمن لانتزاع الاعتراف والتأكيد على حدود الدولة الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية التي تحدد نطاق الاحتلال المطلوب إنهاءه، وخارطة الطريق والمبادرة العربية وبالتالي بكل وضوح لا لزوم به للدبلوماسية رفض العرض الخبيث جملةً وتفصيلًا.، ورد على هذا التلويح من يدعون أنهم طلاب سلام"نتنياهو_ليبرمان" بأنه إذا ما فعل نفذت السلطة ذلك فان الكيان الإسرائيلي سيعتقل قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ويتم ضم مزيد من أراضي السلطة للكيان الإسرائيلي.




ومع ازدياد الانتقاد الدولي الرافض للاستيطان والدعم المباشر والغير مباشر لعدالة مطالب الرئيس/أبو مازن بضرورة الوقف الكامل للاستيطان وفي القدس أولا وليس على قاعدة اكذوبة وخداع"غزة_أريحا أولا" فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وقد أعربت إضافة إلى أكثر من مائة دولة عضو في الأمم المتحدة، أربعة من الدول الكبرى باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي تأخذ موقفا غير متزن وغير ثابت وغير قاطع، بان المستوطنات واستمرار إقامتها والتحدي الصهيوني لكل ما هو شرعية دولية أصبحت عائقا يستحيل معه نجاح أي تسوية سلمية، مما حدا بالرئاسة الأمريكية رغم مباركتها للعروض الإسرائيلية لان تعلن بأنها خطوات جيدة ولكنها غير كافية، لكن تلك الرئاسة والتي قلنا فيها سابقا أنها بعد ان كانت عربتها تسبق الحصان في الاندفاع صوب مسار التسوية للصراع العربي الإسرائيلي عامة والفلسطيني _الإسرائيلي خاصة قد اصطدمت بالجدار الاستراتيجي لثوابت السياسة الأمريكية"الأمن القومي الأمريكي" والذي يعتبر ان الكيان الإسرائيلي في المنطقة احد أهم ركائزه، ليطل علينا من جديد المجرم"نتنياهو" ليعرض أكثر ما في جعبته بوقف الاستيطان كليا بما فيه ما يسمى بالنمو الطبيعي في الضفة الغربية ويعلن على الملأ ان القدس خارجة عن أي اتفاق ليعلن هو وشريكه الأكثر تطرفا ودموية"ليبرمان"ان القدس ستبقى موحدة وعاصمة للدولة اليهودية!! ثم يكمل بيانه الغبي السخيف الموجه للعالم وللرئيس/أبو مازن بان الحكومة الصهيونية قدمت ما عندها وأصبحت الكرة في الملعب الفلسطيني، فردت القيادة الفلسطينية على الفور بان كفى خداع والتفاف على ما يجب فعله وفق ما نصت عليه خارطة الطريق والموقع عليها من قبل الحكومات الإسرائيلية السابقة، بضرورة وقف كامل للاستيطان وما دون ذلك خداع مفضوح ومكشوف للعالم قبل خداع السلطة الفلسطينية.




وها نحن نشهد من جديد تحديث اسطوانة الخداع الممجوجة بأهمية تقوية الرئيس/أبو مازن حيث تطالب الولايات المتحدة الأمريكية في أبشع عملية خنوع للغطرسة الصهيونية والهروب للأمام عن أساس المشكلة التي تسبب في تعثر مفاوضات التسوية"الاستيطان" لتعزف من جديد مع المايسترو المجرم الثنائي"نتنياهو_ليبرمان" على وتر الانقسام الفلسطيني، وتطالب الإدارة الأمريكية من الحكومة الصهيونية، بضرورة الإفراج عن "1000 أسير" من أسرى منظمة التحرير الفلسطينية لتقوية الرئيس/أبو مازن، في حين انه لم يكن الرئيس قويا على المستوى العربي والدولي والجماهيري الفلسطيني كما هو عليه الآن كقائد عنيد عندما تمس الخديعة ثوابتنا الفلسطينية ليقول لا ومليون لا للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة دون لاجئين ودون قدس مقابل الاعتراف بيهودية دولة الكيان المسخ!! مما يعني التوقيع على مساعدة الكيان الصهيوني المارق للتخلص من الشوكة في حلقهم"أهلنا فلسطينيو 48"، ويقابل العزف الأمريكي السخي والسخيف غضب"ليبرماني" أسخف بأنه يعارض الفكرة ويعارض تقوية الرئيس/ أبو مازن في استعراض هزلي سياسي مسرحي صهيوني، لنقول لهذا الأحمق الاخرق المجرم ليبرمان وحاشيته التي ستجلب على كيانه المسخ الوبال، لدينا جاهزية كاملة لثورة ستسهمون قريبا في صناعتها كي تحصلوا على عشرة آلاف أسير آخر فداء ثوابتنا وثبات قائدنا ورئيسنا/أبو مازن على عناده الوطني دون ان تخيفه التهديدات الأمريكية الصهيونية، ليقف خلف قيادته وتحديه المعلن امة عربية وفلسطينية بكامل شرفاءها دعما لصلابته وإصراره على الالتزام بالثوابت الفلسطينية من اجل دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ودونها الطوفان، لنقول لليبرمان وكل واهم بضعف/أبو مازن انه قوي بإرادته قوي بشعبه وجماهيره التي لو قدر لها من كل المعيقات في فلسطين لتعرب عن التفافها خلف الرئيس/أبو مازن لخرجت عن بكرة أبيها لتؤيد وتبارك ثبات وعناد القائد/ محمود عباس، ولتهتف بصوت واحد إلى الجحيم ليبرمان وكومبارسه الصهيوني الأمريكي، فقائدنا قوي بجماهيره التي يحرص بصلابة على ثوابتها.















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا