الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعبنا الفلسطيني ما بين النكبة والانقسام

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2009 / 11 / 27
القضية الفلسطينية


مازال شعبنا حي يخوض مسيرة كفاحية متواصلة محافظا علي الثوابت الفلسطينية و علي حق العودة ،و من اجل هذا قد اسقط شعبنا عشرات من مشاريع التوطين و مؤامرات تصفية قضية ألاجئين وإعادة إبراز
هويته الوطنية بفعل التضحيات الكبيرة عبر انطلاقة الثورة الفلسطينية التي شكلت ذروة التحدي في مواجهة النكبة ،وتمكن من خلال ممثلة الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية الوصول إلي كافة المحافل
الدولية لكسب التأييد لحقوق الوطنية المشروعة ،و خلال العقود الطويلة من التضحية والعطاء المتواصل عكس نضال شعبنا اصرره وتصميمه علي استعادة حقوق ،ومن اجل ذلك قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسري والمشردين وعلي هذا الدرب مازال شعبنا يخوض نضاله الدءوب من اجل الدولة الفلسطينية التي ستقام علي أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها ، فالدولة في هذه البقعة الجغرافية تأتي استجابة لروح ونص قرار التقسيم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني ( نوفمبر) 1947 ، في اجتماع الجمعية العامة العادي قررت هيئة الأمم المتحدة إنهاء الانتداب البريطاني وتقسيم
فلسطين إلي دولتين عربية ويهودية و لم يحمل هذا القرار ( العدل المطلق ) ومع ذلك ففي جوهره منح حق تقرير المصير ، و من أجل عودة لاجئيه إلي ديارهم مستندا لقرارات الشرعية الدولية وعلي رأسها القرار 194 0

وحيث انتهي الحوار الوطني في القاهرة دون التوصل إلي اتفاق علي القضايا المعلقة أو التوقيع علي وثيقة المصالحة ، مما اضطر الجانب المصري للإعلان إن القاهرة لاتستطيع الاستمرار في هذه ألعبة أو الحوار من اجل الحوار وان القاهرة لم تعد مكانا للضيافة فقط ، و حمل وزير الخارجية المصري (احمد أبو الغيط ) حركة حماس و إطراف إقليمية أخري مثل ( إيران وقطر ) المسؤولية عن الوضع القائم هنا ( الانقسام الفلسطيني ) وحملهم عرقلت الجهود المصرية لإنهاء الانقسام , وحيث إن جماهير شعبنا في الداخل والخارج تتابع المأزق الوطني الذي خلقته المفاوضات والمقاومة الغير ممنهجة و الانقلاب علي الشرعية
الفلسطينية ، إذن فان جماهير شعبنا لا تستطيع السكوت إلي الأبد علي هذا الواقع المأساوي وخصوصا في محافظات غزة التي تعرضت للعدوان الهمجي وما ألحقه من دمار وقتل وحصار وإغلاق وغياب عمليات التعمير والتعويض لكل المتضررين من هذا العدوان 0

واني أري قد حان الوقت للجماهير الفلسطينية من مثقفين واكادمين وعمال وفلاحين وطلبة وامرأة وكل فئات وشرائح شعبنا المتضررة من هذا الانقسام و قواها السياسية الحية مدعوة للتحرك الشعبي والجماهيري للضغط علي طرفي الصراع وعلي مجموعات المصالح التي ترعرعت في ظل الانقسام ، للضغط عليهم من اجل التوجه والاحتكام إلي صناديق الاقتراع وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل 25-1-2010 ، وقبل إن يفقد الجميع شرعيته القانونية 0

وحيث أغلق شعبنا واحد وستين عاما من النكبة و يجدر القول إن المخاطر تتصاعد ويزيد من خطورتها استمرار الانقسام الحاد الذي يعصف بالوضع الفلسطيني ويهدد المشروع الوطني ومجمل القضية الوطنية الفلسطينية ويفتح الطريق إلي نكبة أخري مما يتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا والإسراع في مغادرة هذه الحالة المؤلمة واستعادة الوحدة الوطنية من عبر التوقيع الفوري علي وثيقة المصالحة لإنهاء الانقسام والتوقف الفوري عن المماطلة ، تجنبا لتكريس واقع النكبة إلي الأبد 0














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل في حي الشجاعية وسط معارك عنيفة مع


.. إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء بغزة وعشرات السجناء الآ




.. الديمقراطيون يدعمون بايدن رغم أدائه السيئ في المناظرة أمام ت


.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بمعارك جنوب قطاع غزة




.. مستشفى فريد من نوعه لكبار السن بمصر| #برنامج_التشخيص