الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن ( جاسم حمود رشيد)

رشيد كرمه

2009 / 11 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




أينَ أنتْ؟ كِدت ُ**أعنونُ المقال بالسؤال(أين انت ؟)ولكني إرتأيتُ أن أضع إسمك عنوانا ً،عسى ان يدلني أحداً إليك،لذا أرجو المعذرة منك ، أن كان ذلك حَرجاً أيها الشيوعي العنيد،أيها العاشق الصابر، ويامن شاركتني المغامرة في "طريق الشعب".هل تعلم؟ كم من رفيقٍ وصديقٍ، وعَدوٍ ولئيمٍ إلتقيت وأنا أطرق باب الستينات من عمري؟ولكني لم أجد أحداً بمواصفاتك، شكلك على الأقل، أو شخصاً يحفظ عن غيبٍ ما قاله الرحابنة منذ ظهورها وما غنت به فيروزغيرك. لذا عندما إتفقنا و(الشلة) الجميلة في بغداد سرجون ,وكركوك الجميلة ,والرطبة الرمادية , وكركوك ثانية ً, وخانقين ثالثة,ودربندي خان رابعة ً،وكربلاء الحسين والحلة البابلية لم أنسى دَمْعُكَ ورفيقنا العماري(كريم) و(سلو)الأيزيدي الجميل حين رحل أو تناهى الينا خبر رحيل (ابو كَاطع***)أن نمنحك إسماُ لم نتردد جميعا ً في أن نناديك(ابو فيروز)وعلى تلك الحال إفترقنا،عذراً مرة أخرى لما آل اليه الحال.ولكني أحسبك في ذات الطريق ، لاأدري لماذا ولكنه حدسٌ وحسبْ،إفترقتك وأنا في غياهب معتقلات(البعث) وأنت في معتقل الحيرة والبحث عمن يَدُلكَ عن حزب فهدٍ وطريقه.ْأنا يارفيقي الجميل نجوتُ بإعجوبة ٍ،لم أًخُدّشَ قَسماً بالعراق سُمعة الشيوعي التي تعارفنا عليها, غير أني تركتً عائلةً و(يتامى****) وطفلُ (ذاكرةٍ*****)واليوم وبعد أن تحررنا من الجلاد وسوطه,ومرتزقتهِ, وعبيده، اُقسمُ أنني حاولت البحث عنك كما حاولت البحث عن اليتامى والطفل، وجدتهم جميعاً (إلا) أنت وخشيتُ أن أستمرفي ذلك بسبب ما أفرزه الطائفيون والإرهابيون,ولم أنسى مطلقاً ما حل بالعراق وأبنائه مذ أن تقطعت عنا سبل المواصلة,والسؤال الوحيد الذي أملك ولا يهمني فيما أنت فيه من قناعة فكرية, وتغير في الموقف، المهم بالنسبة لي هل أنت على قيد الحياة وأين أنـت؟ أما لماذا البحث ؟ فاعتقد انك جذرٌ طيبٌ وسليمْ،تستحق عناء البحث والسؤال،تدفعها عِشرة موقف لرجل اسمهُ (جاسم حمود رشيد)وربما تفيد معلومة ذاكرتي انك كنت تسكن في بغداد مدينة الشرطة إفترقتك في أوآئل الثمانينات، أهديك مودتي ولهفي ابو فيروز.
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*جاسم حمود رشيد : خريج إعدادية الصناعة بغداد ،صودرت منه وثيقة التخرج وسيق إلى الجيش العراقي عنوة وتحت الإكراه غير انهم لم يتمكنوا من مصادرة إنتماءه للفكر الشيوعي وعشقه للحزب الشيوعي العراقي.
** العرب تقول: ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت؛ قال: وهذا هو وجه العربية؛ ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً
***( ابو كاطع) هو شمران الياسري أحد أبرز المثقفين الشيوعيين العراقيين الذين تعرضوا للملاحقة والإعتقال ،تنقل بين سجون السلطات العراقية ،غادر العراق عام 1976 سراً إلى اوربا وعمل كمندوب لوكالة الأنباء الفلسطينية في براغ وتوفي هناك في حادث سير (واشيع على أنه من تدبير المخابرات العراقية )أقمنا حفل تأبين من خمسة أشخاص سراً, وقرأنا سورة الفاتحة على روحه الطاهرة وبكينا جميعاً.
****اليتامى الأربع (ندى،هدى،هناء،شيماء)بنات شقيقتي( وجيهة كَرمة ) أعدمت السلطات البعثية الصدامية والدهم(خلدون الجنابي) لأنه متضامن فقط مع الشيوعيين العراقيين, ولم ينبس ببنت شفة كما تقول العرب عن تواجد(خوال بناته)وأنا أحدهم.
*****طفل ذاكرة أسميتُ وليدي (بشار رشيد مواليد25 كانون ثان 1981)كي أتذكر رفيقي لاعب المنتخب العراقي لكرة القدم (بشار رشيد) الذي أعدمته السلطة البعثية الصدامية في نهاية السبعينات بحجة التنظيم الشيوعي في الجيش العراقي.
السويد 28 تشرين الثاني 2009 رشيد كَرمة هاتف السويد 070676391











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج