الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار التناظر مع الاديب غريب عسقلاني ..في.. مقامات غزية - ظهرا لظهر

مازن حمدونه

2009 / 11 / 29
الادب والفن



فــي
د.مازن حمدونه
مقامات غزية
1- ظهراً لظهر
كل ليلة.
يستلقيان على السرير، طفلهما بينهما يحدق في وجهه مرة ويضحك ثم يحدق في وجهها مرة ويضحك.. ينشغلان معه في اللعبة، وينتظران ذهابه إلى النوم.. ينام، ويراقبان وردة ضاحكة نبتت على شفتيه.. يضحكان ويتلاصقان بطناً فوق بطن، ويشتاقان لوردة ضاحكة أخرى.. هذه الليلة.
استلقيا ظهرا لظهر لم يكن بينهما الطفل، ولم ينتظرا تفتح وردة ضاحكة تنبت على شفتيه، لأنه ذهب إلى نوم أبدي.. رصاصة عمياء أخذته أثناء الاجتياح..
حوار الكاتب د.مازن حمدونه
في كل ليلة يعانقا الأمل والرجاء .. ويسعدهما اللقاء على ظهر الزمن .. تمضي الليالي على ابتسامة تغرد على وسادة أفراحهما في كل ليلة.. يداعبون عين الفؤاد إلى أن يغفو من شدة الضحكات .. فيسترسل في النوم .. فيلتقيا في حضن سعادتهما ككل عشاق الاشتياق ..
وفي تلك الليلة ...
خاصم القدر لقائهما فناما ظهراً لظهر مصلوبان على جرح دامٍ بعدما غابت الوردة التي تنبت في كل ليلة في أحضانهما على وسادة سعادتهما .. وغاب من يداعبهم ويداعبوه في رحلة لا تنتهي إلا بما شاء الله لها في اللقاء .. رصاصة مزقت وريد الطفل في اجتياح غزة الأخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟