الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حيرة قصة قصيرة
نعمة ياسين عكظ
2009 / 11 / 29الادب والفن

لم يحاول يوما ان يخرج عن ما هو متعارف في اسرته ومنطقته من عادات وتقاليد وطقوس بل كان يمارسها اسوة بهم على الرغم من اعتراضه , مع نفسه على الاقل , على البعض, بل حتى انه يسفه الكثير منها دون ان يبد أي علامات اعتراض لكن في داخله تتوالد الكثير من الاسئلة وتشتغل كل ادوات الاستفهام بكل قوتها وجبروتها , تحفر في تفكيره الكثير من الاخاديد وكل سؤال يتشضى الى العديد من الاسئلة الاخرى ... يقلب الكتب ويحفر في الاوراق ويستمع الى الاحاديث والنقاشات والنتيجة هي توالد اسئلة اخرى .... يقتنع بشيء ما اليوم ويؤمن بنقيظه في اليوم الثاني.... فتزداد الحيرة ويكبر القلق .... حمل كل اسئلة الاستفهام التي تؤرقه الى من له بعض القدرة على حل الاشكالات وطرحها امامه .... بدا له الرد اول مرة محيرا بل تافها عندما سئله هذا :
- ما لون تلك القطعة التي امامنا؟
- انها حمراء وكتابتها زرقاء
- ما هو لونها في الليل ؟
- سوداء طبعا...
- ما لونها لو نظر لها شخص يضع نضارة ذات زجاج احمر؟
- ستكون كلها حمراء ...
- اتدري اني اراها بلا لون لاني مصاب بعمى الالوان ؟
..... فعليك ان تتصور لو ان البشر خلقوا وهم مصابون بعمى الالوان او مجبرون على ارتداء نظارات ملونة فماذا تكون حقيقتها ؟ ولو كان هناك شخص يراها ملونة الا يصبح هو مريضا بالعمى ويبحث عن علاج ...
عندها صرخ لقد عرفت حقيقة مطلقة وهي انه لاتوجد حقيقة مطلقة ابدا ....
نعمة ياسين عكظ
النجف 7/2009
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصاعد دخان كثيف بعد حريق اندلع في المسرح الرئيسي لمهرجان توم

.. تصاعد دخان كثيف بعد حريق اندلع في المسرح الرئيسي لمهرجان توم

.. مؤانسات أدبية- واسيني الأعرج- الرواية التاريخية (كتاب الأمير

.. بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت

.. بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت
