الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المذبحة
حبيب النايف
2009 / 11 / 29الادب والفن
تطير الحمامات فزعة من جداريه فائق حسن
مودعة ساحة الطيران
تبحث عن أمان ضائع
وفسحة ضوء تبعدها عن صدى الانفجار
نصب الحرية
شارة معتمة وسط الدمار
الوجوه التي غطاها التراب
وتدثرت ملامحها ببقع الدم
ضيعتها الطرقات
وهي تلفظ آخر الأقدام
الدم المسكوب
في الساحات
الأزقة
المساجد
يعانق الجثث
بنشر رائحته المشتهاة
كأشرعة الموت الضائعة في الشوارع
الصمت الموزع بين ثنايا الوجوه
يطرق أبواب المقاهي
يغازل الجروح القديمة
يرسم علامات التعجب لربيع مضى
وذبول سيأتي
يدفعه الصراخ
باتجاه المدى
حزينة هي المدينة
إذ فارقتها الأعراس
ليطل ليلها موحشا
كمقبرة أضاعت دروبها
وسكنتها الأشباح
المزامير القديمة ودعتها الحناجر
واكتوت بلحن مزقته الشظايا
فاتكات على وتر اخرس
شده الصمت
وظل يصفر في الفراغ
بعد أن داعبته الريح
.
.
.
الحمامات ابتعدت
خذلتها الأجنحة
ضاقت بها المسافات
فكان السماء ملاذها الوحيد
فظلت تدور ..
تدور ..
تدور
حتى التهمتها المذبحة
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال
.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و
.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من
.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان