الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخططات اخذت تتكشف

عبد الزهرة العيفاري

2009 / 11 / 29
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


اخـذت المخـطـطـات تـتـكـشـف من وراء ستار الأ نـتخـابـا ت !
الدكتور عبد الزهرة العيفاري
• الها شمي لا يريد ان يرى العدالة مجروحة !!!!
• والبرزاني لا يريد ان تكون الديمقراطية مجروحة !!!!
• والطالباني يخشى ان تكون منظمة الاممية الثانية التي ينتمي اليها مجروحة !!
• و النتيجة النهائية ان المتربصيـن اخذوا يهيئون انفسهم ليصطادوا بهذا الماء العكر حتـى اصبح العراق وحده الجريح في الساحة من جراء تجاذبات " نوابه " وركضهم وراء منافعهم الحزبية والشخصية .. وربما وراء اشياء اخرى !!
نعم يا اعضاء البرلمان العراقي الذين خذلتم العراق وشعب العراق واستسلمتم امام الذين قرروا اسقاط المصادقة على قانون الانتخابات . و نتيجة لاستسلامكم هذا اضاع العراق فرصة اصدار القانون المذكور واصبحت الانتخابات مهددة وانتخاب البرلمان القادم في مهب الريح !! على ان هذه النتيجة كانت حصيلة " النضال " و " الجهاد " المزعومين للكيانات السياسية ولجهود " القيـادات " التي تدعي انها تمثل الوطن . القـيادات التي دوخت الدنيا لكثرة ترديدها كلمات ...الشعب ... الوطن !! على اسماع الناس ( رياء ً ) . بينما اثبت الواقع ان الوطن كان بالنسبة لبعض النواب امر غير ذي شأن ومصير الشعب لا يعني شيئا ايضا ً ً . بينما المصالح الضيقة كانت وجهة تلك القيادات ومبتغاها وقد تركت الوطن (الذي ـــ يريد حقا ً العدالة والديمقراطية ـــ )هو الوحيد يتلوى جريحا ً !! ثم ان السيد الهاشمي لم ير ( كما يبدو ) ان كرامة الشعب وشخصية برلمانه هي المجروحة حقا ً من جراء رفضه غير الدستوري للقانون واستهانته لتصويت النواب .
لقد كانت الصورة شوهاء . ويا للأسف !. فنائب رئيس الجمهورية ينقض القانون ، ورئيس مجلس النواب لم يدافع بالصرامة المطلوبة عن الموقع القانوني لمجلسه و ان رئيس الفيدرالية يهدد باعلى صوته بمقاطعة الانتخابات .... ، وكل هذا يجري امام حالة خطرة من التحرك لجماعة " معروفة " اخذت تستغل فرصة التجاذبات الأ نخذالية لبعض الرموز الرسمية والنيابية ، بحيث اعلنت عن اتحاد لجهات مشبوهة تمهد لعودة البعث الفاشي وازلامه الجلادين لممارسة سلطة برلما نية في المجلس الجديد وبالذات بقرب المقابر الجماعية التي سبق لهم ان نشروها في ارضنا يوم كانوا على قمة الهرم !! . والملفت للنظر ان ذلك يتم بالضيط على خلفية نقض القانون من قبل الهاشمي !! وكذلك من خلال احتمال تمرد الفيد رالية على المركز . علما ًان " قادة " هذه الاخيرة سبق لهم وان اعلنوا مرارا بان يبقى المركز ضــعــيــفــا ً !! . وكل الجهات المتربصة تأمل ان ما سيحدث بعد النقض هو الفراغ الدستوري ، مما يجعل بعض الرموز والجهات القابعة في بعض دول الجوار تتوقع انها ستنجح باحداث الهرج والمرج في البلاد قبل حدوث اية انتخابات !! . هذا والمراقب السياسي يرى بعينه ان هناك رهط من النواب لم يفقه بعد سعة المؤامرة السياسية على البلاد لعدم الخبرة لديهم ليس الا . وقد يصبحون فريسة للمتربصين وهم لا يعلمون !. ويبدو ان القوميين ومن ورائهم المتدخلين بشؤوننا من الخارج يعولون كثيرا على رأس السلطة الفيدرالية وتهديداته . ففي كل الحالات ان الجانب الفيدرالي سيتلقى ضربة هائلة لم يستطع القوميون تسديدها له من قبل ان هو اخطأ الان ومضى في مناحرة السلطة الاتحادية التي تضمر كل الخير لكردستان . ان الذي يمثل مصلحة كردستان هو الذي يحافظ على وحدة العرب والاكراد والتركمان ويقوي دولتهم الاتحادية . اذ ان الاحتراب ان حصل ( لا سمح الله ) سوف يفقد القادة الاكراد ( قبل غيرهم ) اي تعاطف معهم من جانب العرب والقوميات الاخرى في العراق ، بل وحتى القسم الاعظم من الشعب الكردي ممن لا يزال يؤمن ( وهو على حق ) باهمية الاخوة مع العرب ويعتبر العراق الوطن الحقيقي للجميع . علما ً ان هذا القسم اخذ يدرك ان الامور في كردستان العراق تجري بقيادة فردية وان الاموال الطائلة التي تدخل الاقليم هي الان مجهولة الهوية والمصروفات لم توثق بتقارير ولم يعرف المركز شيئا ً عن تفاصيلها واوجه صرفها !!! اي ان الفيدرالية لم تتصرف كجهاز حكومي بعد . اللهم الا بالاسم والادعاء الفارغ . وحتى ان رئيسها اليوم يهدد بالمقاطعة وقد ايد بالامس افكار تقسيم بلادنا . وقبل ذلك صرح باعطاء قواعد عسكرية لجهة مــا ثم توعد صراحة بالحـرب الاهلية ( ولم يعلم احد هل كان ذلك هفوة لسان ام لجس النبض ) ؟ !!! هذا عدا اثارة المشاكل الدبلوماسية والتجارية وغيرها الكثير مع المركز . فهل يا ترى ان عراقيا واحدا ً بل وحتى سياسيا من الخارج لم يدرك مغبة هذه الاخطاء التي تصدر تجاه الوطن من مسؤول يجلس في قمة الهرم واسمه في قيادة البلاد ؟ في حين يعلم حتى الناس العاديين بان سلامة العراق ( بكل قومياته واديانه ) في الواقع مرهونة بوحدة شعبه واراضيه وسياسته وقوة حكومته . وان الفيدرالية يجب ان تكون قوة للبلاد وليس مبعثأ ً لخبط المياه وتعكيرها .
وامام هذا المنظر لابد وان نجد شعورا وطنيا ً اخذ يتسع لدى الكثير من البرلمانيين العراقيين ويساندهم الشعب بطبقاته وعشائره وقواته المسلحة ممن عزموا على معالجة الامر لمنع حدوث الكارثة التي قد تنجم عن الغاء الانتخابات في وقتها وقد اصبح الصراع مكشوفا ً حول هذا الامر . وان الهاشمي لا ينفك متمسكا بموقفه رغم وضوح الاضرار الفادحة التي سوف يسببها لقضية العراق الاساسية . وليس مفهوما لنا : اي قانون هذا الذي يتيح لواحد في قمة السلطة ان يلغي تصويت البرلمان ؟؟؟!!! . بمعنى اي قانون هذا الذي يسمح لشخص واحد في الحكم ان يلعب كما يشتهي بمصير شعب رغم انف البرلمان بل ونسف قرار متخذ بطريقة ديمقراطية بكل معنى الكلمة ؟ . ان هذا الحادث في الواقع يؤلف دليلا على وجوب تحميل البرلمان القادم مهمة اعـادة النظر ببنود الدستور والقوانين المفصلية للحفاظ على حق الشعب في رسم مستقبله بيده لقطع الطريق على من يريد تكوين دكتاتورية صغيرة على مقاسه في البلاد . اننا والحالة هذه نؤيد رجال القانون الذين برهنوا على عدم دستورية رفض الهاشمي للقانون ونأمل من رئاسة الوزراء الدفاع عن تصويت النواب على القانون والسير قدما ً نحو الانتخابات البرلمانية . وهكذا ... فمن مصلحة الوطن الجريح وبالذات في هذه الظروف الحرجة التي افتعلها البعض لسبب او لآخر امام حكومتنا الوطنية ،الرجوع الى النفس والى الضمير واستعادة الذكريات حول الشهداء الكثار وحق الوطن عموما ً على ابنائه ، للتوحد ضد المؤامرات السوداء التي تهدد وطننا اليوم مع شد الهمم من اجل اقرار السير نحو الانتخابات واطفاء نار الفتنة ما دامت في مهدها . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي هراء هذا
البراق ( 2009 / 11 / 30 - 20:28 )
من يكتب لابد ان يكون ملما بالموضوع من كافة جوانبه وهذه بديهة لابد ان تعرفها فاي مخالفة دستورية ارتكبها الهاشمي في نقضه لقانون مخالف للدستور ؟ وقد كان فعله وفقا لما نص عليه الدستور ؟ لماذا تريدون الدستور في بعض جوانبه وترفضونه في جوانب اخرى ؟ هل هي الديمقراطية هكذا ؟ الم يكن على البرلمان تعديل الدستور خلال اربعة اشهر من انتخابه فلماذا لم يتم التعديل ؟ لماذا لم يصدر البرلمان قانون الانتخابات خلال السنوات الاربعة الماضية وتركها للوقت الضائع ؟ لماذا لم يصدر البرلمان قانون الاحزاب الذي هو ركن اساسي لنجاح الانتخابات وترسيخ الديمقراطية ؟ كل هذا لم يفعله برلمانكم خلال اربعة سنوات الا انه نجح بتفوق من اصدار قوانين امتيازات النواب من رواتب وجوازات دبلوماسية لهم ولعوائلهم لمدة 12 سنة وقطع اراضي على ضفاف دجلة الخالد وكما كان يصنع المقبور صدام تعترضون الان على اجراء دستوري اتخذه نائب رئيس الجمهورية للمحافظة على الدستور وحقوق العراقيين في الخارج وكذلك الاقليات الم يكن من الواجب الاعتراض على مجلس النواب الذي اصدر القانون المخالف للدستور ثم تمادى في خطأه عنما اجرى التعديل فسرق مقاعد بعض المحافظات واعطاها للاكراد ؟؟ متى ستنصفوف بلدكم وشعبكم ؟ متى؟؟

اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو