الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ولكنه ضحك كالبكا
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
2009 / 11 / 30
كتابات ساخرة
مدينة النجف الأشرف كانت ولا تزال في مقدمة المدن العراقية في الثقافة والمعرفة والعلوم،ومن حاضنتها كان خيرة أدباء وشعراء العراق وقادته السياسيين لأن الطبيعة العلمية لهذه المدينة جعلت من أبنائها أكثر اهتماما بالحراك الداخلي والخارجي وتتوارد لها الأخبار والمعلومات من خلال توافد الغرباء لها وتمتاز بالتعايش الأثيني فهي خليط من مكونات قومية متعددة يتعايشون ويتألفون ويتقاسمون لقمة الخبز لذلك كانت من أكثر المدن عرضة للتيارات الجديدة ومن حاضرتها انطلقت الطلائع الوطنية لتشارك في أحداث العراق السياسية ولطبيعة أهلها الصحراوية كانت تعتد بالقبلية والعشائرية ولم تتخلى عنها في مختلف العهود ولها إمكانياتها في أدارة نفسها والاتفاق على المبادئ العامة بين أبنائها وتمرست بالحكم الذاتي في ثورتي النجف وثورة العشرين وكانت تدير انتفاضة الشعب عام 1991 لذلك أخذني العجب عندما قرأت في وسائل الأعلام أن هناك خلاف بين قياداتها على أساليب الإدارة فقد أوردت وسائل الأعلام أن رئيس مجلس محافظة النجف أصدر أمرا بإقالة مدير حماية المنشآت لأسباب لا تتعلق بسوء الإدارة ولكن على خلفية رفض المدير المذكور تسليم البناية العائدة الى مديرية حماية المنشآت لتكون مقرا لمجلس المحافظة على خلفية الشجار الذي نشب بين مدير حماية المنشات ورئيس مجلس محافظة النجف عندما حاول الشيخ الشمري الاستيلاء على البناية التي خصصت لمديرية المنشآت منذ العام 2005 حسب مستند الملكية (الطابو) وكتاب بلدية النجف الأشرف المرقم (12430) وتبع المبالغ المصروفة من الدول المانحة على حساب لجنة الأعمار, بهدف جعلها مقرا تابعا لمجلس المحافظة. غير إن نفي رئيس المجلس وجود خلافات بينه وبين اللواء الربيعي لم تصمد طويلاً، إذ قال في تصريحات صحفية إن مجلس محافظة النجف لن يقف مكتوفاً إزاء كل من يعيق عمله، وهي إشارة يفهم إن المقصود منها اللواء الربيعي.
وكانت وكالة (أور) أشارت في وقت سابق الى إن رئيس المجلس وحمايته استولوا على البناية التي رممت بإشراف مديرية الحمايات وقام بمنع اللواء حمزة الربيعي من نقل أثاث المديرية الى المكان الجديد.
وأكدت مصادر مطلعة إن محاولة الاستيلاء على البناية كاد أن يشعل معركة بين الطرفين بعد أن استعان مدير الحمايات ببندقيته الخاصة, الأمر الذي أشعل فتيل حرب سياسية في النجف على حد تعبير بعض المسئولين في المحافظة التي لم تشهد مشاحنات سياسية بهذه الحدة .
جدير بالذكر إن مدير الحمايات معروف بتوجهاته الدينية (المتشددة) وكان قد تعرض لانتقاد أعضاء المجلس فضلا عن ذلك فقد تم إنذاره في إحدى الجلسات التي عقدها المجلس هذا العام لقيامه بكتابة الإرشادات الدينية على جدران المدارس وبعض المرافق العامة،وقد رفض المدير الإقالة طالبا موافقة رئاسة الوزراء على قرار أقالته .
ويبدو أن الصراع الدائر بين أركان الإدارة في النجف لا يخلوا من خلفيات لتصفية الحسابات بين الأطراف الدينية المختلفة والتي يحاول كل منها بسط نفوذه على مفاصل المحافظة والهيمنة على مقدراتها
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - رائع
رحيم الغالبي
(
2009 / 11 / 30 - 11:03
)
ابو زاهد رائع كما عرفت واطلعت على كتاباتك منذ زمن طويل
تحياتي
وكل عام وانت بخير عيد مبارك
2 - مدح متبادل...
عبد النبي
(
2009 / 11 / 30 - 15:36
)
أنت تمدح الغالبي حينما يكتب وهو يمدحك ولكن أنت تكتب أفضل منه وأخطاءك بشكل عام أقل منه , حاولوا أنت وهو أن تقللوا من مقالاتكم ولكي تقل الأخطاء والمتاعب للقراء ولكي تعم الفائدة عموم الناس وأرجوا أن تكتب لصديقك رحيم بأن يهتم بموضوعه وأن لا يشربته علينا .
3 - غريبه
منذر
(
2009 / 11 / 30 - 21:13
)
يعنى بصراحه المقدمه جعلتنى اعتقد للحظه انك لاتتحدث عن النجف,ومع حبى وتقديسى لهذه المدينه الا انى اراك تبالغ كثيرا خصوصا فى يتعلق بقياده الانتفاضه,على حد علمى ان احد اهم اسباب فشل الانتفاضه هو عدم وجود قياده متمرسه وحكيمه.مع تقديرى استاذى الكريم
4 - ردود
محمد علي محيي الدين
(
2009 / 12 / 1 - 05:14
)
الأخ رحيم الغالبي
أرجو منك مستقبلا أن تكثر من سبي وشتمي والتعليق على مقالاتي بما يرضي البعض فأن أتفاقنا في المواقف يحسب بحساب آخر ..
الأخ عبد النبي
لا أدري لماذا تسمي ما أقوله عن الغالبي أو يقوله عني مدحا لماذا لا تسمية وحدة مواقف أ ما يجمعني معه كثير وكثير وخصوصا في موضوعة مواجهة البعث الصدامي ومحاربته لذلك تتفق أرائنا في مثل هذه المواقف وأقسم لك أني لا أرتبط معه بأي معرفة شخصية ولم نلتقي في يوم ما.
أما الأخطاء التي تشير إليها فحبذا لو أرشدتنا لمواطنها لتلافيها ولعك تجهل أيضا أن جميع الأخطاء يمكن تبريرها والرد عليها وإطلاق الكلام على عواهنه دليل الضحالة الفكرية وعدم القدرة على التشخيص
الأخ منذر
ما كتبته عن النجف وقدرتها على أدارة نفسها في الأزمات وتاريخها النضالي المشرق فهذا يدل على جهلك بتاريخ هذه المدينة النضالي ودورها الرائع في ثورة النجف التي كانت الثورة الأولى في تاريخ العراق الحديث ولم يسبق لمدينة أ، انتفضت على حكامها كما هو حال النجف،وكذلك دورها في ثورة العشرين وتصدي زعمائها لمقاومة المحتل ومن هذه المدينة خرج خيرة رجال العلم والأدب والسياسة في تاريخ العراق الحديث ولا تفضلها مدينة أخرى ولك مراجعة تاريخ العراق للتأكد من ذلك وأسباب فشل انتفاضة آذار هي أسباب
5 - حول إطلاق الكلام على عواهنه
عبد النبي
(
2009 / 12 / 1 - 08:48
)
الكاتب محمد محي : شكراً لردك على تعليقي الذي كان مختصر مفيد ولم يكن تفصيلي أو لتصحيح بعض الأخطاء بحيث جرت إشارتك على أن ذلك مرتبط بالضحالة الفكرية !! أنا لا أعتقد أنه توجد ضحالة هنا بل إشارة الى أخطاء كثيرة جداً تكررت في مقالاتك ومقالات الأخ رحيم الغالبي الذي كتب عني أنني عبد الشيطان ولم أرد عليه ! نحن أبناء بلد واحد ويجب أن لا تجرحنا الملاحظات مهما كانت قاسية لا سيما وأن هدفها البناء وتشكر على كل حال .
6 - ملاحظه على الرد
منذر
(
2009 / 12 / 1 - 16:07
)
اين رأيت تجاهلى لدور النجف يبدو انك ترد على احدا غيرى هذا اولا ثانيا انا حاصل على بكالوريوس تاريخ وهذا ينفى جزئيا جهلى بالتاريخ وثالثا ان تدخل الايرانيين تم من خلال قوى تحسب على العراق وهى بكل الاحوال من النجف.مع تقديرى لكل نضالات النجف واهلها .مع تقديرى استاذ محمد
7 - ردود
محمد علي محيي الدين
(
2009 / 12 / 1 - 17:09
)
الأخ عبد النبي
تنعى علي أخطائي الكثيرة وانك تخطيء في كتابة الأسم الذي تراه أمامك فتقول محمد محي فيما أنا محمد علي محيي الدين وهذا اختزال جميل في العربية،وكان بودي الإشارة الى الأخطاء لتلافيها أن كانت صحيحة وأن العمومية تجعل الكلام بدون هدف ،نعم قد تحدث أخطاء ومن يكتب لابد له أن يخطئ ولكن أين هو الخطأ ربما ما تراه خطأ هو خطأ منك أو ربما يكون صحيحا لأتجنبه ثم أنك تنسى أني أكتب مقالة صحفية وليس أطروحة للماجستير أو الدكتوراه وأن الاجتهاد في العربية فيه مجال واسع للتبرير وأن ما كتبه العلامة اللغوي مصطفى جواد أكثره لا يحظى بقبول مجامع اللغة العربية التي هي المرجع في العربية على كل حال لك شكري وأتمنى عليك التفريق بين المقال الصحفي والرسالة الجامعية وإلا فأن الجميع يخطئون وكتاب سيبويه الذي هو قرآن العربية وجد فيه المحدثون أخطاء كثيرة وأجروا تعديلات على آرائه،لك مني المودة والتقدير
العزيز منذر
ما أردت بيانه في المقال أن النجف تمرست في الإدارة الذاتية من خلال ثورتها المعروفة عام 1918 وثورة العشرين وانتفاضة آذار ولست هنا في بيان أخطاء الانتفاضة ، لأن لذلك مجاله وكانت هذه المقدمة للعروج على ما تحدث الآن من أخطاء في ظل وجود حكومة لها دستورها وقوانينها وخبرائها أما التدخلات الخارجية
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى