الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمة الحرة رصاصة

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 12 / 1
حقوق الانسان


على مدى التاريخ الطويل يحارب الطغاة الكلمة الحرة لأنها مصدر إزعاجهم
على الرغم الحديث عن حرية الإعلام والصحافة إلا ان الكلمة الحرة لا زالت حبيسة في دهاليز مظلمة وغير قادرة على ان ترى الشمس دون عواصف تحرفها بعيدا عن شاطئ الامان .
في ظل الحرية الإعلامية وانتشار الصحف بشكل ملفت للنظر بعد سقوط النظام البائد وكذلك انتشار القنوات الفضائية بشكل كبير جدا الا انه يتمكن جميع الإعلاميين والصحفيين من أمكانية نقل الحقيقة وإبداء رائيهم بشكل واضح وصريح علنا لان هناك من يرصد الكلمة ويحاول إسكات الحق برصاصة طائشة متيقنا بانه سوف يلغي اي دور للمثقف العراقي .
يتعرض الصحفيون والإعلاميين الى خطر كبير وتهديدات من قبل اعداء الحرية في محاولة منهم لطمس الحقيقة وبمختلف الوسائل والطرق الغير شرعية .
واخر هذه التهديدات هو المحاولة الفاشلة لاغتيال الإعلامي عماد ألعبادي في وسط بغداد أدت الى أصابته بجروح خطرة في الرأس .
نتسائل لماذا يستهدف كل من يحاول ان يوصل بصوت الحقيقة الى الشارع العراقي فهل يعتقدون بأنهم بأسلوبهم الرخيص هذا سوف يرغموننا على السكوت وكتم أفواهنا ؟
لأاعتقد ان الزميل ألعبادي هو اخر المستهدفين وطبعا ليس هو اولهم فالقائمة تطول قد تصل اكثر من 200 أعلامي وصحفي ناهيك عن المثقفين .
متى يرى النور قانون حماية الصحفيين وماهو دور نقابة الصحفيين في ذلك أليس من المفروض ان تطالب النقابة مجلس النواب الإسراع بإقرار هذا القانون لغرض حماية أعضائها من التهديدات والقتل .
الجميع يتحدث حرية الأعلام والصحافة وخاصة اعضاء مجلس النواب ولكن للاسف لاحظنا كيف انتفض البعض من اعضاء البرلمان عندما نشرت صحيفة المدى مقال (برلمانيون تحت الصفر ) للاخ الصحفي وارد بدر السالم عن امتيازات اعضاء البرلمان وطالبوا بمقاضاته برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة وكاتب المقال .
الى متى تبقى الكلمة الحرة مرهونة معلقة تحت رحمة الرصاص ومرهونة برضا الاحزاب والميليشيات واصحاب القرار .
هل تتكفي الحكومة بالإدانة والاستنكار والاشجاب ام لها رائ آخر ؟
نتسائل هنا هل سيقدم لنا التحقيق نتائج ام سوف تكون القضية ضد مجهول كما تعودنا ذلك لعدم ثبوت الادلة.
وماهو رائ مرصد الحريات الصحفي ونقابة الصحفيين هل تقف موقف المتفرج ام يتردد صدى صوتها عبر الفضائيات فقط ؟
أمنياتنا ان لا تموت الكلمة الحرة لأنها صرخة حق بوجه الظالمين وعلى مختلف العصور وكافة البلدان .
وأمنيتنا للزميل عماد ألعبادي بالسلامة والعودة لمزاولة عمله الحر في نشر الحقيقة .
علي الزاغيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ علي الزاغيني
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2009 / 12 / 1 - 07:00 )
إن محاولة خنق الحريات وأسكات الصحفيين وتدجين المثقف ، له أمتداد عميق في التأريخ البشري بشكل عام ، واالتأريخ الأسلامي أيضاً منذ أيام معاويه والدوله الأمويه ( 661 - 750 ) ، لكن بعد التغير عام 2003 أصبحت أمتداداً لسياسة النظام المقبور ، لابل أرتفعت حدة محاولة الحجر على مؤسسات العقل واحتواء الضمائر الحره وتخريب الوعي ، لغرض استلاب أرادة الأنسان العراقي من خلال تقنيين الأرهاب الفكري عبر الأسلام السياسي وأرادة المقدس، وبدأ تنفيذ التصفيات الجسديه بمشاركة من تتلمذوا على يد جهاز المخابرات للنظام السابق ، وانظمة مخابرات دول الجوار ( الصديق جداً ) وبأمر بعض المتسلطين على شعبنا ، من دراويش السلطه والثقافه المعممه وظلامييها ممن جاءت بهم سياسة المحاصصه الطائفيه والقوميه، وومن المعروفين بالدور القذر الذي لعبته ميلشياتهم وأحزابهم وجلاديها في عمليات التصفيات والأغتيالات السياسيه ، أو أنتزاع الحياة ممن يخالفهم أو يرفض الرضوخ لهم ، وعلانية في الشوارع العامة ، زيادة لأرهاب الأخر المختلف بشكل عام .

لكن نعم ... ( لن تموت الكلمة الحرة لأنها صرخة حق بوجه الظالمين وعلى مختلف العصور وكافة البلدان ) ، مع أمنياتنا أيضاً بالشفاء العاجل للزميل عماد العبادي .

اخر الافلام

.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-


.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م




.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023