الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القصيدة

محمد هشام

2009 / 12 / 1
الادب والفن


وَمِنْ لا شيءَ تبتدئُ القصيدةُ.

مِنْ فراغٍ شاحبٍ
ومِن الغيومِ
مِنَ انتظارٍ غامضٍ خلفَ النوافذِ
مِنْ حُطامِ الضوْءِ
مِنْ أصواتِ مَنْ لا ينطقونَ
مِنَ اشتباكِ الظلِّ بالأجسادِ
ممَّا لا يُثيرُ
ومِنْ همومِ العانسِ،
الكهلِ،
الرجالِ الواقفينَ بلا ظلالٍ،
تغسلُ الكلماتُ عينيْها
وتُلقي عن ملامِحها النعاسَ.
وفي ضراوةِ مَنْ تخلَّتْ عنهم الطرقاتُ،
مثلَ الناظرينَ إلى رغيفٍ من وراءِ السورِ،
مِنْ كلِّ اتجاهٍ:
تُفْرغُ النسيانَ منها،
تأسرُ الأشياءَ كالمرآةِ.
مِنْ كلِّ اتجاهٍ:
تُمسِكُ الماضي وما يأتي
وتُشهرُ سيفَها.
ومِنَ الأظافرِ للنخاعِ،
وفي زوايا الرُوحِ،
تتركُ خلفَها
خيطاً وحيداً من دماءٍ
يخدشُ الصمتَ المراوغَ،
ثم تمضي
كي تواصلَ نومَها
فوقَ الشفاه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان


.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو




.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف