الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق و خطوط رسم القرية والاقتصاد والمعرفة وظلال اطلال الحروب

سلام فضيل

2009 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


إن نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 صارت اول بداية تبيان ملامح وجه عالم جديد القوى الاقوى التي اعلنت الانتصار على جنون حرب سلاح القتل وسيغنون معا نشيد السلام.وقبل ان يصل صدى انغام غنوة السلام لمن عرفوا من ان الاحبة الذين رحلوا من دون وداع لن يعودوا حيث ارتحلوا‘ و شجن ماكان من همسات لحظة عذوبة توهان شبق العشق‘راحت تلبس ثياب الذكرى‘ومن بين وشوشة اضطراب اشواق الحب‘استيقضوا على طقطقة احجار الجدار العازل عام 1947‘وبداية تناثر غيوم صراع تدافع الاستقطاب والنفوذ‘وسلاحهم الامضى هو فكر الحدين‘ يمين ويسار‘ولكن مثل كل البدايات حيث صعوبة استدلال دروب المحطة ووجهة القطار‘وعند خطوط التداخل راح دخان الحرب يغطي كوريا لتصير كوريتين وفيتنام فيتنامين‘مثل الالمانيتين. وفي الشرق صارت باكستان 1947 واسرائيل 1948‘ومصر طردت النظام البالي 1952ودفعت الم جراح حرب الستة وخمسين.
وفي العراق نثرت ثورة الرابع عشر من تموز ثياب النظام البالي وكل سلطة الاقطاع واستعبادها في جنوب العراق كلها والوسط اكثر من نصفها‘واطاحوا بصرايف الحرمان لتحل بيوت الانسان‘والمحرومين الذين كانوا يجلدون إذا ما نظروا لجلافة وجه الشيخ وقبح نزق احفاده‘
صارت لهم المشورة عن هوى الروح والوان ثياب الاجساد‘والارض التي يزوعون.
وفي ايران طردت ثورة الحرية الشاه ليصر مصدق هو المختار‘ولكن انصاره كانوا بالامكانات اضعف من القوة التي وقفت بالاسناد خلف الشاه ليعود هو والاستعباد حتى آخر طرف ظهر السبعينات.
واليوم هي بداية القرن الواحد والعشرين ومثلما كان التدافع في تلك نهاية الحرب وبداية رسم خارطة العالم بخطوط الاقطاب الكبرى يمين ويسار‘اليوم هو ايضا بداية رسم عالم القرية الكونية وحسبما يقول صاموئيل هنتنغتون صاحب كتاب اعادة رسم العالم ورالف ميليباند صاحب الاشتراكية لعصر شكاك‘فإن هذا العالم ليس عالم الجداران بل عالم السوحان والتداخل من والى كل دروب وقناطر نهران القرية‘وستكون حروبها عبر الاقتصاد والمعرفة‘واسلحة القتل قليلة الاستخدام وبين حواري الاطراف الاكثر عللا في الغالب الاعم.
ومنطقة الشرق الاوسط هي الاكثر تدافعا وحروب الحواري‘ومنها الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006 ومن ثم على اهالي غزة المحاصرين ومن شدة ارتباك جيشها بعد فشهله في لبنان قتلوا الاطفال حتى وهم يستظلون تحت علم سلام الامم المتحدة‘ لتثبت تلك الجريمة من قبل الامم المتحدة كمثال لادانة الانحطاط الانساني وقت بداية خطوط عالم اليوم وكونية نظام العدالة وحقوق الانسان.
ومن قبل هذا كان قهر وحروب نظام صدام الدكتاتوري وحرب ضياع الصومال‘على ايدي اهلة‘ والنظام اليمني والحوثيين الان ..
وعلى هذا تكون حروب حواري منطقة الشرق الاوسط‘ قد شارفت على محاولة هجر حروب سلاح القتل وتهديم البيوت وبداية نظرات غزل المعرفة والاقتصاد.
وهذا هو الذي يدور وسطه اليوم صراع التدافع بين ايران وعلى مسافة منها من ذات الجهة كل من روسيا والصين وبقربهم وشئيا من التداخل احيانا دول الخمسة +واحد‘وهو ليس صراع اقطاب بل مصالح بعضها متداخل حد التماهي وبعضها الاخر ليس كثيرا بعيدا‘ولكنه اقرب لتلك مشاركة المحرومين والاقطاعيين بعدما تمكن المحرومين من القدرة على اختيار لون ثوب الحب والمقهى‘والاقطاعي تمكن من النزول من تلة قصره العالي ومسامرتهم مثل اصحابه‘وهذا ايضا هو ما قالا به اصحاب كتابي اعادة رسم العالم والاشتراكية لعصر شكاك‘عند قولهم ان عالم الجنوب سيتمكن من استملاك المعرفة شيئ فشيئا‘ وعالم الصناعة سيتخلى عن علياء التل بقدر ما يصعد هذا وعلى ذات القدر يكون تلاقي الشراكة ليتصاعد حد المساواة‘ولكن هذا لايمكن له ان يكون من خلال حفلة نشوة اصحاب سمر‘بل سيكون الدرب فيه الكثير من مشقة التعب حيث الاول يريد جرف المزيد من تحت تلة الثاني ليصعد هذا ويتواضع ذاك حد المساوات‘ ولكن صاحب التلة سيظل يحاول الدفاع عن سلطة عليائه والمحرومين يحاولون انتزاع المزيد من اجل الصعود ومجالسة اهل التلة.
بمثل ما يجري الان بين ايران ودول الخمسة+واحد‘حيث ايران تريد المزيد من الصعود وهم أي القوى الكبرى يحاولون ان لاتهجرهم اغاني التلة‘وكل منهم صار يعرف تقارب ميعاد لقيا شراكة درب عالم سوحان القرية .
وهاهم الفلسطينين يحاولون انتزاع حق الحرية والحياة واسرائيل ترد بالحصار والتجويع والقتل. والاثنين ايضا صاروا يعرفون من ان ضفاف نهر شراكة المساواة صارت قريبة جدا ولابد من اغاني غرام الهوى تحت الشمس و شعاع الاضواء‘حيث دروب الحرب صارت متردية وفيها الكثير من الوديان ورمال الكثبان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA