الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة القندرية مكلفة مادياً

زيد ميشو

2009 / 12 / 3
الصحافة والاعلام


الفرق كبير بين رجال السيوف ورجالال القنادر ، فرجال السيوف تدربوا على القتال وخاضوا معارك دامية ، وإن لم نراهم قط سوى في الأفلام إلا إننا عشنا معهم في الخيال المستلهم من كتب التاريخ ، ومن كان يحمل السيف كانوا ومازلنا نسميهم رجال ( بالفم المليان ) . وعادةً عند الهجوم كان الرجال يصدرون أصوات حماسية تساعد على رفع معنويات المقاتلين ، وأيضاً بعتبر نوع من التهديد قد يضعف معنويات العدو ويربكهم . بينما من سكن المناطق الشعبية في العراق قد شهد معارك دامية أيضاً ، إنما أبطالها من النساء ، ونوع السلاح القاهر الذي يُشهر كان وبدون منازع " نعال أبو الأصبع " أو النايلون ، وفي الغالب مقطوع ومرقع ، وقد تحول لونه إلى اللون الترابي في الصيف ، ومغطى بالوحل في الشتاء قبل أن تعبد الشوارع بالقير . وكانت الأصوات التي تسمع لقهر العدو في معارك النساء هو وابل من الشتائم ومن النوع الثقيل ، عدا إفشاء الأسرار وفضح المستور إن وجد ، أما رصاصات الشتائم فهي تصيب الأشخاص من الخصر إلى الركبة . ولاننسى مع سلاح النعال بعد نفاذه كانت المعارك تستكمل في الشَعر ( مكافش ) ، وهذا وللأسف الشديد مالم يفعله منتظر الزيدي وسيف الخياط لعدم توفر الوقت الكافي لذلك ، وإلا كان لهم الفضل في إحياء التراث النسائي الشعبي الذي يخص المعارك الطاحنة وعلى أكمل وجه ، ولاأعتقد بأن " كفش الشعر " بعيد عن شخصيتهم وإسلوب تعاملهم .
تطور السلاح وأنتهى زمن السيف لتصبح المبارزة بالسيوف رياضة ، ونظراً لتاريخه المشرف ، فهو يعلق على الجدران تزيناً ، وهذا يعني بأهمية السيف حتى في زمننا الحاضر وله أشداء يستخدمونه في المبارات الرياضية ، ويقلد الأبطال في أوسمة وكؤوس . بينما نعال النساء أبو الأصبع فقد إنتهى زمانه لولا من تأثر " بعركات النسوان " ويطوره إلى الرمي بالأحذية ، ومِن من ؟ من أشخاص يعتبرون ولسخرية القدر صحفيون ، أي من يتعاملون بالقلم ، بعد أن فهموا خطأ قول البعث " للقلم والبندقية فوهة واحدة " ليصبح وبحسب موروثهم الثقافي النسائي الشعبي " للقلم والحذاء غاية واحدة " .
وكم عرقنا خجلاً عندما رمى الزيدي بوش بحذاءه ، والكل يعرف بأن رميته لو أخطأت لمن في جانب بوش لأصبح منتظر في خبر كان ، فكرر فعلته هذه سليل ثقافة النعال الصحفي سيف الخياط حيث رشق منتظر الزيدي بحذاءه في إحدى الندوات الصحفية التي أقيمت في مقر الصحافة العربية في باريس ، مدينة الكتاب والقراء ، مدينة الثقافة والمثقفين !!. ولسخرية القدر أيضاً ، فإن من رمى منتظر بحذاءه يدعى سيف ، فماذا كان سيفعل لو إن إسمه قيطان أو كعب ؟ فيا لها من صحافة لو مورست ؟
فلو سلك جميع الصحفيين مسلك القندريين الزيدي والخياط ، وقذفوا كل من يستحق من مسؤولين في كافة الميادين والمؤسسات وبتنوعها ، وأقصد كل مسؤول خان مسؤوليته أو إستغلها لمصلحتة ، لسار الجميع حفاة ، وذلك لأن مصانع الأحذية ستبرم عقود طويلة الأمد لبيع منتوجها للإعلاميين فقط . بينما مصانع الأقلام ستشهر إفلاسها .
أفليست مكلفة صحافة القنادر هذه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك يا خياط
ابو مودة ( 2009 / 12 / 3 - 06:37 )
صدقت بعبارة خجلنا عندما رمى الزيدي محرر العراق من نظام العفالقة الانجاس بحذاءه ، والكل يعرف بأن رميته أخطأت اخطأت نمر الامازون لتصيب علم العراق وبالتحديد اصابت كلمة الله اكبر التي خطها المقبور سيد الحذاء منتظر بيديه القذرتين كما اطلق عليها بواقين البعث المهزوم فدائيي هدام ، فكرر فعلته هذه الصحفي سيف الخياط حيث رشق منتظر الحذائي بحذاءه في إحدى الندوات الصحفية التي أقيمت في مقر الصحافة القومجية العربية في باريس وانصار ثقافة الاعلام الحذائي في مدينة الكتاب والقراء ، مدينة الثقافة والمثقفين سلمت يداك يا سيف اذ ابغضت فدائيي هدام المقبور ايتام البعث عار الامتين العربية والاسلامية ومن لف لفهما


2 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 12 / 3 - 09:40 )
الأستاذ زيد رائع الربط بين السيف والحذاء وخصوصاً ان هناك أسم سيف / نتمنى ان لا تصل الحالة إلى الإفلاس مصانع الأقلام الشهيرة / دمت بخير


3 - من لم يمت بالسيف مات بالقندرة
فارس اردوان ( 2009 / 12 / 4 - 01:03 )
الحذاء سلاح المتخلفين والمهزومين والفارغين اما القلم فهو سلاح الاحرار والمثقفين قلا خير بانسان يستخدم الحذاء مكان القلم ولاخير بامة شعارها الحذاء
وتعسا لامة بطلها رامي حذاء
واضم صوتي لاخي رعد الحافظ لتشكيل تنظيم حذائيون بلا حدود لجمع هذه النماذج
وشــــــــــكرا


4 - إرهاصات النسناس
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 4 - 04:16 )
السيد زيد ميشو المحترم
تحية طيبة
اؤيدك والأخ أبو مودة تعليق رقم (1) في خجلكم من فعلة الزيدي التي تعكس تفاهة وسطحية وعجز بعض مجتمع الوطن العراقي بحيث يلجأ الى التحاور بلغة الحذاء التي لا يستطيع أن يرقى لأكثر منها ، ومثلكم شعرت بالخجل والخزي لأنني أصلاً من نفس المجتمع
يقول أحد علماء الأجتماع : أنظر الى الأشخاص الذين يقدرهم المجتمع ، تعرف الأتجاه الحضاري السائد في ذلك المجتمع ومصيره
وهذه حقيقة دامغة ، كون أغلب المجتمع العراقي والعربي بصورة أكثف كان مؤيداً لمهزلة الزيدي ومسرحيته الهزيلة الخالية من كل إبداع أو دافع وطني كما إدعى الأعلام العربي والأسلامي الفاشل والذي يبحث في المزابل عن قشة إنتصار لتلميع خساراته على كل الأصعدة الحياتية لأنه في نهاية السلم الحضاري وإن لم يتدارك أمره فسيكون في حضيرة النسناس قريب
تحياتي


5 - أعتقد بأنهم لم يعتادوا لبس الأحذية
زيد ميشو ( 2009 / 12 / 4 - 04:18 )
السيد أبو مودة
لقد قلت في مقال سابق بأن ثقة منتظر الزيدي بحكومة أميركا عمياء
وها هو الآن وقد إختلفت أحواله ، حيث بدا أنيق ولديه مرافق ويحاضر في فرنساً
وهذا دليل على إنه ضربته مدروسة بدعم وتوجيه أحباب القائد
شامل عبد العزيز السيد
بعد أن أصابنا القلق لأمر الأقلام ، لنشكر الله على وجود الحاسبة وإلا لكسر جميع الصحفيين أقلامهم ، إلا إن الحاسوب متعدد الخدمات ولايمكن الإستغناء عنه
السيد فارس اردوان
ألم تنسى أن تقول شيئاً عن من وهب إبنته لصحفي أفكاره لاتتعدى فردتي حذاء ؟
ولمن كتب شعراً يمتدح فيه الحذاء ؟ ولمهلهلين عبدوا الحذاء ؟





اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد