الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتياجات الشعب الملحة؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 12 / 3
حقوق الانسان


تسعى شعوب العالم قاطبة الى الحرية والتقدم والرفاهية .. التاريخ يشهد لها والجغرافية كذلك وبهما واقع ملموس يطرز اسباب الفخار والتقدم او الانكسار والتخلف جراء المستعمر تارة واخرى الدكتاتورية وغيرهما الظروف الذاتية والموضوعية القاهرة لكنها لاتفرط مطلقا بثوابتها الاساسية وحاجاتها المتجددة وتطلعاتها المشروعة.
شعوب العالم المترامي الاطراف تختلق سبل التعبير عن مكنوناتها وعواطفها الجياشة.. تفتخر بتاريخها ونضالها وقادتها الافذاذ.. فضلا عن اصالتها وتميزها عن باقي الامم والشعوب بحرفة او ابتكار او تخطيط سليم رسم حاضره بعد ويلات الحروب والفناء.. انها تفتخر بمآسيها وتعيد فصولها الحزينة دروسا لاتنسى في غفلة التاريخ والانسانية المغيبة نحو المستقبل.
شعوب العالم الملونة.. البيضاء منها والسمراء والصفراء وحتى الهجينة بهويات رسمية في دولها الجديدة لا ترغب الحروب والارهاب والقتل والاعتداء على الجيرة او افتعال الازمات والفتن.. تنظر فتقيم وعلى اساسه يأتي رد الفعل وفق اهواء حكوماتها اوضدها جراء تراكم تجارب سابقة والذاكرة الشخصية التي امتلأت على مر السنين لتتشكل رويدا رويدا ذاكرة الشعب.. انها تحب الفرح والسلام والسياحة والنظام والقانون والعدالة والصحة والامن وغيره ضمن قائمة احتياجات طبيعية ومنطقية.
شعوب العالم الذي اصبح قرية عالمية بفضل وسائل الاتصال الحديثة تكره النفاق والخداع والانانية وتشجع الايثار والبطولة وغالبا يجرفها ديدنها الخالص تعصبا اخرقا نشأ معتقدا سمحا او دينا ينشد حقوق الاخر بعد بلوغه الحكم او نظرية انسانية عالمية تبشر بالاخاء والانسانية لكنها تسير عكس الاتجاه ارادة او نزعة فردية دكتاتورية هدامة.
شعوب العالم قاطبة تتلاحق فيما بينها.. في مكارم الاخلاق والصفات الحميدة والسلام ونبذ الارهاب ومحاربة الامراض الفتاكة والضحكات البلهاء التي تحاول تفسير المدى الشاسع للبسيطة بتضاريسها وبحارها وشعوبها باعدادها المليارية الهائلة والسياسات الدولية وتفاعلها في استتباب الامن او نقيضه في عمليات عقلية فردية تنشد التميز والانفراد.. فواضعة اسباب الاخفاق والغبن على عتبة السلطة وادارتها.
كل الشعوب تريد حقوقها المشروعة في ارض الآباء والاجداد وحياة حرة كريمة بارقى نظم الادارة ليس فيها الفساد بانواعه اوالصراعات الطائفية او العرقية او المذهبية تطبق القوانين على الجميع دون استثناء وتحترم رغبات الشعوب الاخرى لا لغاياتها الخاصة ولكن لانها رغبات تجمع شمل الشعوب العالمية التي لن تموت ابدا.
مجرد اشياء بسيطة.. حاجات ينشدها الشعوب من حكوماتها المتباينة المسؤوليات والثراء.. الامن وتمتينه.. والصحة وديمومتها بانفراد عبر المرفقات الصحية الحكومية.. والخدمات كالكهرباء والماء والنظافة وسبل انعاشها.. والتعليم المميز وتقدمه بشهادات محايدة.. الرواتب وزيادتها .. والاعلام ونضوجه.. والقانون لما يسود.
مجرد حاجات بسيطة.. هي غايات شعوب مختلفة متباينة الاعراق والاجناس من حكوماتها الرشيدة او التي تتصور انها كذلك دون تبريرات او اعذار او ملابسات وبعيدا عن الصوت العالي في السياسة غير المثمرة شعبيا على حساب واجباتها الملزمة وحتى تصح المقارنات بين الشعوب ودور حكوماتها في بلوغ اسباب التقدم والرقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع