الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنستمر في المطالبة بالكشف عن منفذي جريمة اغتيال الإعلامي ( عماد العبادى )

عماد الاخرس

2009 / 12 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ابدأ مقالي بتذكير الأستاذ البولانى بعهده الذي قطعه إلى الإعلامي الشجاع ( عماد العبادى ) وهو طريح الفراش إثناء زيارته له في المستشفى ..( سنكشف الجناة ممن نفذوا محاولة اغتيالك ونفضح من يقف ورائهم وسيحالون جميعا إلى المحاكم لينالوا أقصى العقوبات ).. عليك أن لا تنسى سيدي بان الالتزام بالعهود من شيم الرجال ولاشك لدينا بأنك منهم.
لذا أنت مسئول عن عهدك لعماد ورفاقه من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين الذين سيبقون يحلمون بساعة الصفر للوفاء به ورؤية القتلة يدلون باعترافاتهم أمام أجهزة الإعلام فاضحين الجهات التي حرضتهم ووقفت وراء تنفيذ إجرامهم !
ونطالبك بالقول .. لا نريد الانتظار وقتا طويلا لتنفيذ عهدك .. لأن الإسراع في الوفاء به هو رسالة تأديبية للمجرمين تمنعهم من التفكير ثانية بتنفيذ جرائمهم .. وأما التأخير فمعناه النية في ترحيل القضية إلى عالم النسيان و تسجيلها ضد مجهول لتلحق بالقضايا التي قبلها وآخرها قضية الشهيد ( كامل شياع ) .
ولا ننسى مسؤولية الحكومة العراقيه ونطالبها هي الأخرى بضرورة إصدار قانون الحماية الأمنية لذوى المواقف المعلنة بحكم مهنتهم وأولهم الكتاب والصحفيين والإعلاميين وعدم الممطاله في إصداره لكي لا يضاف المزيد من هؤلاء إلى قائمة شهداء ومعوقي العراق..ولا يخفى عليكم بان هذه الشرائح تختلف عن الآخرين من ذوى المواقف الخفية والذين لم يكونوا مضطرين للإعلان والكشف عنها .
ومن المؤكد بان عملية اغتيال الإعلامي (عماد) تقف وراءها إحدى الجهات السياسية المتنفذه التي شعرت بان سلطته الرابعة في احد القنوات الفضائية بدأت تكشف زيفها و تهدد سلطاتها الثلاث وستكون خطرا على مخططاتها وبرامجها .. وعن سبب التحديد في توجيه هذا الاتهام فهو إن تنفيذ الجريمة في وضح النهار وفى منطقه محصنه أمنيه يدلل على إن هناك يد خفيه للبعض من الساسة المتسلطين فيها القادرين على إصدار الأوامر للتنفيذ متجاوزين كل التحصينات الأمنية !!
والعجيب في الأمر هو أن جميع هؤلاء الساسة هم من عانوا الاضطهاد والإقصاء في العهد السابق !! ..لذا فمن المؤسف أن يتبعوا في العهد الجديد نفس أساليب خنق الديمقراطية التي كانت سائدة في ذلك العهد وأبشعها اغتيال الأصوات الحرة لمن لا يتفق مع وجهات نظرهم .. ويبقى الفرق بين العهدين هو إن هذا الأسلوب هو من إفرازات النظام الشمولي الذي يرفض التعددية الحزبية وبتنفيذ من الأجهزة الأمنية المختصة بعيدا عن الأنظار وبمختلف الأسلحة في العهد البائد .. أما في العهد الجديد فهو محصلة الصراعات السياسية لقوى فرضت نفسها وسيطرتها من خلال نظام المحاصصه الظالم وبتنفيذ الميليشيات وبتحدي صارخ أمام أنظار الآخرين باستخدام أسلحه ينطلق منها الرصاص بلا صوت !
لقد تتكرر اغتيال الإعلاميين والصحفيين والكتاب والمثقفين في عراقنا الجديد وأصبح الأمر لا يتحمل الصبر والسكوت عنه لأن المصيبة الأكبر فيه هو التستر على المنفذين و الجهات التي تقف ورائهم .. وهذا هو السبب الرئيسي لاستفحال الاغتيالات.. وهذه المهمة تقع على عاتق الأجهزة الأمنية العاملة بإمرة وزارة الداخلية لذا كانت مقدمة مقالي موجهه إلى وزيرها وتذكيره شخصيا بأننا سنستمر بمطالبته بضرورة اتخاذ ما يلزم والحد من هذه الظاهرة !!
ولابد من تذكير الجهة التي تقف وراء هذا الغدر بالقول.. إنكم قد تكسرون قلم ( عماد ) ( لا سامح الله ) بكاتم الصوت وغيره ولكن هذه الأفعال سَتُحفز أقلام أخرى للسير على طريقه !
وللجميع نقول ..
لا لن نقف صامتين أمام حملات تكميم الأفواه الديمقراطية.
لا لن نسكت أمام حملات الإبادة الجماعية للصحفيين والإعلاميين والمثقفين.
سنستمر في كفاحنا من اجل بناء العراق الجديد.
سنستمر بمطالبة الأستاذ البولانى للوفاء بعهده للإعلامي الشجاع ( عماد العبادى ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كامل شياع القضية رقم واحد
حسين جبار محمد ( 2009 / 12 / 3 - 16:21 )
بدأ السلامة والشفاء العاجل للصوت الحر عماد العبادي
وتبقى قضية الشهيد كامل شياع شهيد الثقافة العراقية والفكر التقدمي هي القضية الاولى التي لم تحسم بعد والسيد وزير الداخلية جواد البولاني المسؤول الاول عن كشف الجناة وتقديمهم للعدالة وكما حذر الجميع فأن اهمال ملف قضية كامل يعني ارسال رسالة واضحة ومفهومة للمجرمين ومن يجندهم بأن الطريق سالكة لأسكات اي صوت حر واي فكرا تقدميا لاينسجم مع افكارهم السوداء وكان الاخير وليس الاخر هو صوت عماد
معكم سنستمر بمطالبة السيد الوزيرللوفاء بالقسم الذي تلاه امام رئاسة مجلس النواب والكشف عن المجرمين السافلين اللذين اعتدوا على حياة القديس كامل شياع والذين هم انفسهم من حاولوا اسكات عماد العبادي خاب فعلهم وخابت امال من جندهم


2 - العبادي صوت الحق المغبون
عباس جبر ( 2009 / 12 / 3 - 18:09 )
محاولة اغتيال الزميل عماد العبادي يختزل المشهد السياسي الحالي ويضع اللبنات الاساسية لرجوع العراق الى الوراء ويشير الى استئناف مرحلة الانظمة الدكتاتورية القائمة على قمع الاصوات الوطنية وقتل الوطنيين الذين يرون الحقائق جلية بعيدة عن التزويق الاعلامي والدعائي والانتخابي ، هكذا كان العبادي صوتا منطلقا لاعلاء كلمة المواطن القابع في اروقة النسيان ، ومازال العبادي الفطري التربية ذات الهمة القوية والمنبت الحر يقض مضاجع القتلة ويكشف النقاب عن ذئاب ارتدت رداء البشر وهي تعييش بيننا يتربصون لقتل العراق واحياء ايام الظلم والتعسف ، نتمنى للعبادي الشفاء العاجل ، ونقول ان الله مع الحق وان الباطل ابدا كان زهوق .ا .

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما