الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات لغلق معسكر أشرف في العراق

شمخي الجابري

2009 / 12 / 3
حقوق الانسان


لجان حكومية تبحث مع مجالس المحافظات لإيجاد مجمع لنقل وإسكان المقيمين في معسكر أشرف تواجه بالرفض القاطع لاستقبال عناصر مجاهدي خلق الإيرانية وكان مطلعها امتناع مجلس محافظة ميسان لإسكانهم في معسكرات داخل المحافظة وعرضت على محافظة القادسية لنقل معسكر أشرف من قضاء الخالص إلى أطراف محافظة القادسية وأخرها الوفد الحكومي الذي تدارس مع السيد محافظ المثنى ومجلس المحافظة حول إسكانهم في معسكر غرب السماوة أنشأته القوات اليابانية نهاية 2004 ولكن هذه المحافظات الآمنة ترفض تحت عنوان لا تريد فتح فتيل العنف وبؤر للكراهية والاحتراب . . تتحرك اللجان الحكومية لإصرار الحكومة وموقفها الثابت لإغلاق معسكر مجاهدي خلق الإيرانية رغم الإشاعات القوية التي تؤكد حول نقل ساكني المجمع إلى مصر هذا هو المتداول في الميدان الحكومي ولكن يبقى الموقف الشعبي العراقي هو عدم إيذاء الضيف والتفكير في نقلهم ليس هو الحل للخلاص من هذه المعضلة في الشأن العراقي وذلك باعتبار هذه القوى هي ضحايا لنظامين الإيراني والنظام الدموي السابق الذي لعب بهذه الورقة لفترة وتاجر سياسيا بسمعة مجاهدي خلق وحين أضحى صدام سيئ الصيت والتحرك في هلوسة وجنون انعكس عمله الإرهابي مما ادخل هذه المنظمة المسيرة ضمن قائمة المنظمات والعصابات الإرهابية . . ويبقى على العراقيين أن يضعوا ضيوفهم في إحداق الأعين لأعراف الضيافة وكذلك للتعرف على ما يحاك والتصرفات في السر والعلن وما هي دوافع الترابط مع منظمات عبثية تكن العداء للعراق وأهله في التبجح وتحسين صورة نظام دموي سابق الذي سقط كسقوط المطر من الغيوم دون رجعة . . . كما أن العراق سيتعافى رغم الإرهاب وقاتلي البشر وأعمال المفسدين طالما بقية المحبة والعطف والترابط في محور المودة والصدق بين أبناء الشعب العراقي وحين ينادي الجميع إلى وحدة العراق والجميع يستأنس لهذه الوحدة والأمل هو العراق كي يرتكز على أساس مؤسسات تحتكم للدستور وتبقى الرحمة هي سفينة الخلاص وخيمة الأمان وفي تقديري أن حل هذه المشكلة تكمن في : -

1- على الحكومة أن تبادر للمطالبة في تفعيل دور المنظمات العالمية وموقف هذه المنظمات المتفرعة من هيئة الأمم المتحدة كاليونسكو واليونيسيف وتاش والمنظمات الأخرى التي تستطيع إنقاذ أهالي أشرف بعد معانات وحالة عدم الاستقرار والمستقبل المخيفة التي وضعتها حالات الاحتراب بالوقت الذي يعاني فيه العراق من أعمال تخريب وعداء من قبل أطراف مختلفة تحت مسميات متنوعة مما يستدعي وضع حيثيات المشكلة أمام هيئة الأمم المتحدة وفي هذه الحالة ستنتقل الكرة إلى الساحات العالمية لإنهاء معانات أهالي اشرف . 2 – أن توضع المنطقة تحت المراقبة العسكرية لتوفير الأمان والحفاظ على المقيمين من أهالي اشرف من أي تدخلات من خارج المعسكر تؤثر وتسيء على سكنه المجمع ليبقى المعسكر مخزن الإسرار ولكن لا يعني أن نقيم السجن على المظلوم لإرضاء الظالم . 3 – فتح الحوار والتفاني من اجل الأخر وغرس المحبة بين الشعب العراقي والضيوف الإيرانيين المقيمين على ارض العراق منذ سنوات وإنهاء فجوة الاحتراب فالضيف له الأمان وإنهم عاشوا مشاكل العراق وتناقضاته كي تحتسب خطوة على الدرب وبداية الطريق لتغيير العلاقات والجميع بانتظار العلاج المناسب . 4 – التعامل الطيب والتعاون من اجل تشخيص العناصر المندسة والمخربة والتي تعمل على إيجاد الفرقة والاحتراب بين نزلاء اشرف والحكومة العراقية فوجود العناصر العبثية وأهل العنف والإرهاب المتلبسين في العروبة الضيقة وسماسرة صدام بين الشرفاء من أهالي اشرف يعطي نتيجة مختلفة وغير حقيقية . 5 – كما أن تذليل الصعوبات ودراسة ما يعانون منه ساكني المعسكر يجب تبنيه من قبل الهيئات الدولية كي ينقلوا إلى دول العالم المختلفة لينتشرون فيها ولم يعودون ثانية للعراق كي ( لا يلدغ العاقل من جحر مرتين ) . والعجيب في الأمر أن العراق ليس من الدول المضيفة ومثقل في أزمات وأوضاع غير طبيعية في غاية التعقيد ناهيك عن أعداد اليتامى والأرامل فهذه الملاين توحي لعواقب سيئة في المستقبل لذلك على الدول الإقليمية التعاون مع العراق لتذليل المشاكل الموروث ومنها مشكلة أهالي اشرف حين أصابهم الضرر بسبب سقوط نظام صدام وفدائييه . . 6 – على الحكومة العراقية أن تضع المشكلة أمام أنضار العالم الإسلامي والعالم المتحضر ودول الجوار التي تشاهد أفواج الانتحاريين المتطرفين لقطع تواصلهم مع الحياة بقتل الأبرياء والذين يختفون في أوكار مختلفة داخل العراق فالحكومة العراقية المنهكة من الحالات الشاذة أعلنت وبإصرار على إغلاق معسكر اشرف حتى النهاية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب


.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود




.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با