الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرائب... واقعية

واصف شنون

2009 / 12 / 4
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


منذ أن تم إقرار واقع الأمر العراقي من قبل الولايات المتحدة الأميركية بعد اسقاطها لنظام عائلة وعشيرة وفخذ صدام حسين عام 2003 ،وجميعنا نشتم صدام ومعاونيه وكذلك نشتم ونرفض الطائفية والعنصرية العراقية العروبية ، وهذا أمر ٌ يثير السخرية والهزء ، فالجميع حتى الأطفال عنصريون وطائفيون ومتخلفون تم دمجهم حسب الدستور الذي تمت المصادقة عليه رسميا وشعبيا عام 2005.
العراقيون طائفيون وعنصريون ومتخلفون ، طبعا ً (عدا من يرفض ذلك سرا ًوعلانية ً)، كل شيء طائفي وعنصري ومتخلف في الداخل والخارج ،وما على المراقب سوى أن يطلع على أحوالهم في محافظات العراق المختلفة أو في منافيهم المتعددة و(التي لا أسميها منافي بل جنّات ) سوف يرى كيف هم وكيف يتصرفون ويتقافزون ويتنابزون.
لماذا يخجل العراقيون من مصطلح ( الطائفية ) وهي مدونة ومنفذة في دستور العراق وفي دواخل أفئدتهم وأرواحهم ، الرئيس كوردي نائبه الأول شيعي ونائبه الثاني سني ، هل الطائفية عيب ؟ نعم عيب حينما ينظر المرء الى باقي الأمم المتطورة إجتماعيا ً ومدنيا ً ، لكن العراق والعراقيون غير متطورين فلماذا يستحون ؟، الشيعي يكره السني والسني يكره الشيعي ولا بأس ، هناك دستور طائفي يمنح الصلاحيات وفق الطائفة والمركز الديني والعشائري، العراقي الطائفي يجب أن يقول أنا طائفي ، ليس عيبا ً ، يقول أنا دكتور أعيش في كاليفورنيا أو باريس أو البصرة أو الموصل لكني أكره عمر بن الخطاب وأحب الحسين بن علي أو العكس ،هل هذا عيب؟؟ تريدونني أن أجلب أمثالا أجنبية لكي تكونوا طائفيين مثل الغربيين!! أيام العصور المظلمة او ايرلندة الحالية . ما هو العيب حين يتم الإعلان عن واقع نفسي مرضي لكي يتم تحديده من الإنتشار كما هو حاصل الآن .
أما العنصريون ، فقد اثبت الدستور العراقي حقهم كذلك ، والعنصرية ليست عارا على الشخص لا على الإطلاق ، فهي تأتي من التعنصر للعائلة والقبيلة والقومية ونوع الدم ، وهذا يجري حاليا ً في العراق وقد منح الدستور العراقي أحقية العنصرية والتعنصر بشكل واضح وصريح ، اذن فأكراد العراق عنصريون لايحبون العرب ولا التركمان ، وهذا من حقهم حسب الدستور ، فمن حق الأكراد حسب قوانين الأمم المتحدة أن يقيموا دولتهم القومية التي تحمل لغتهم وقيمهم الأجتماعية التاريخية ،والعرب وخصوصا ًالتركمان ( الذين هم بقايا الأتراك في العراق المحتل من قبل العثمانيين حسب مايقول بعض العراقويين) هم أعداء مصيرهم ومن حق التركماني أن يتشرف بتركيا كدولة قوية نافذة ويرسم علمها فوق مطعم الكباب الذي يعمل به ، اية محنة اقوام هذه ؟؟ لاأفهم العنصرية والطائفية في العراق وما بين العراقيين ؟ فهمي لها ليس عيبا ً ، على الرغم من أني مواطن عالمي غير مؤمن بالدين والأوطان والجغرافية،فبروز الحقيقة الناصعة الواقعية المتحركة لاتؤجل أو تغير مشرق ومغيب الشمس.
هل العراق تم صنعه بمشيئة الأقدار من أجل معارك بين الأكراد والعرب والتركمان أم بين أقوامه الأصلية من السومريين والبابليين وألأشوريين والمندائيين ، أم بين أبنائه من الخوارج والأتباع ، أم بين الولايات المتحدة الأميركية وجماعات بن لادن، أم بين أبي وأمي وأولاد العم؟؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات وسط تحذيرات من ارتف


.. حملة انتخابية خاطفة في فرنسا.. وأقصى اليمين في موقع قوة




.. استمرار جهود وحملات الإعمار في الموصل بعد 7 سنوات من القضاء


.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد مع لبنان




.. أطفال غزة يحتفلون بثاني أيام العيد مستذكرين شهداءهم