الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأفناك والبافانا بافانا والتحدي .

الطيب آيت حمودة

2009 / 12 / 4
عالم الرياضة


لأول مرة في تاريخ الكرة المستديرة ، تجري فعاليات كأس العالم في القارة الإفريقية ، في بلد البفانا بافانا ، في بلد الأبارتايد ونلسون مانديلا الرمز ، وهو ما يعني تحد أفريقي بامتياز ، في بلد فيها الفسيفساء البشرية ، وكانت ذات مرة رمزا للعنصرية والإغتيال ، فأصبحت بفضل مونديلا بلد الحرية و التسامح بين الزنوج والبيض ، والتي تحولت إلى نموذج إفريقي في التسامح ونبذ التمايز الجنسي بين الأبيض والأسود .
**قرعة كأس العالم 2010.
جرت فعاليات قرعة كأس العالم لكرة القدم في كاب تاون بحضور العديد من نجوم الكرة المستديرة ، وحضور مدربي الفرق المؤهلة ورؤساء اتحاداتهم ، بإشراف رسمي من رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير ، وبتغطية إعلامية بلغت 1700 صحفيا ، وتابعة فضائية لأزيد من 200 مليون متابع، حيث عرضت كأس العالم التي يزيد وزنها عن 6 كلغ من الذهب الخالص ، على الحضور بعد استرجاعها من ايطاليا الفائزة بالدورة السابقة .
**إفريقيا الأمل ....
تشارك إفريقيا بست فرق هي الجزائر ، ونيجيريا ، وكوت ديفوار، والكاميرون ، وغانا ، وجنوب إفريقيا البلد المنظم ، ويحتمل أن يكون لإفريقيا كلمتها في بلوغ أدوار متقدمة ، ولماذا لا الفوز بكأس العالم حسب تقدير جاكوب زوما رئيس إفريقيا الجنوبية .خاصة وأن أنديتها تتوفر على عناصر لها مكانتها في الأندية الأوربية العريقة أمثال ديدي دروقبا ، وكريم زياني ، وغيرهم . وفيها فرق سبقت وان أرهبت دولا عريقة في كرة القدم مثيلات الكاميرون ونيجيريا والجزائر ، وتعد القارة السوداء عاشقة للكرة ، أبطالها فنانون في ترويضها لما لهم من خصائص مورفولوجية تؤهلهم لعب أدوار أساسية ، أو الكشف عن مقدراتهم الذاتية في التنظيم ولعب الكرة .
**إفريقيا الجنوبية تتحدى ...
كثيرا ما شُك في مقدرة البلد الأفريقي في تنظيم فعاليات بهذا الحجم ، وكانت إفريقيا الجنوبية في مستوى التحدي قبل الأوان ببضعة أشهر ، فكانت نموذجا رائعا في الوفاء بالوعد ، وتقديم صورة حية ومشرفة عن إفريقيا ،
وكم تمنينا أن تحذو بلدان شمال إفريقيا لنفس المنحى في إعداد الهياكل القاعدية التي تكفل لها التنافس على تنتظيم الدورات اللاحقة ، غير أن ذلك لن يتم حاليا ، وربما سيكون الأمل النتظر ، ونتمنى لدولة قطر النجاح في الفوز ببطاقة تنظيم دورة 2022.
**الجزائر وكأس العالم عشرين عشرة .
نالت الجزائر بطاقة التأهل لكاس العالم عشرين عشرة بصعوبة كبيرة ، خاصة في مبارتي نوفمبر ضد مصر ، وهي حاليا البلد الوحيد الممثلة لما يسمى بالوطن العربي ، ووضعتها القرعة في المجموعة الثالثة رفقة أنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وسلووفينيا ، وهي مجموعة يمكن لأشبال الكابتن رابح سعدان منافستها وحتى بلوغ مراتب متقدمة ببلوغ الدور الثاني إذا تم الإعداد النفسي والبدني والتكتيكي على أحسن الوجوه ، والأمل كبير في هذه التشكيلة التي ستحرر حناجرنا بالتشجيع من الخليج على المحيط ، وهو أمر ليس عجيبا ولا غريبا على أبناء الجزائر ، وهم الذين عودونا في دورة 1982 بأسبانيا على عرس لن ننساه في ملحمة خيخون ، ضد ألمانيا التي فزنا عليها بهدفين مقابل واحد ، لولا التفاهم المخزي بين ألمانيا والنمسا ، لعبرنا إلى الدور الثاني ، وما على الكابتن سعدان سوى الأستفادة من تجارب الماضي ، خاصة أنه الحاضر المميز في الدورات الثلاث لكاس العالم التي شاركت فيها الجزائر .
**الأمل الكبير .........الأمل الدائم . !
أمل الشباب الجزائري والعربي ومحبي الكرة كبير في سعدان وأشباله في رفع التحدي أمام عمالقة الكرة العالمية للإبانة عن مقدرة أبناء الجزائر في البروز الندي عند مقارعة أبطال العالم ، الأمل يحذونا في بلوغ مراتب مشرفة في جنوب إفريقيا إثباتا للذات المغيبة طيلة عشرية سوداء لم نعرف فيها إلا الدم والدموع ، قد يحين الوقت لرسم الإبتسامة على وجوه أبناء البلد ، ودغدغة ذاكرتهم المنسية والمغيبة لحين من الزمن ، لعل الإبتسامة والإنتصار سيعيدان الأمل ، في التفكير في تنظيم فعاليات كأس العالم ذات مرة أ سوة بإفريقيا الجنوبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مباريات نارية بربع نهائي يورو 2024 صدام العمالقة بين الإسب


.. مجلس الوزراء الجديد.. وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي




.. التحقيق مع لاعب تركي رفع علامة -الذئاب الرمادية- في بطولة أم


.. بطولة أمم أوروبا.. كريستيانو رونالدو يبحث عن لقب في مشاركته




.. تفاعلكم : جولة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض