الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الفصح الإسلامي

نادر قريط

2009 / 12 / 5
كتابات ساخرة



قبل أيام مرّ عيد الأضحى، وتنعّم عباد الله بالراحة (ومشاهدة ما تغصّ به التلفزة من سذاجة) وفرح الأطفال بالملابس والأحذية الجديدة (والأكثر بالعطلة المدرسية) وهنأ الناس بعضهم، فالأعياد فرصة للقاء أو سماع صوت الأحباب، وهي تتشابه في كل العالم، يشارك فيها الناس كجزء من تقاليد فولوكلورية، وقلما تعنيهم دلالاتها الدينية، ناهيك عن كونها فرصة ذهبية لنبش الجيوب، فرأس المال لا ينام الليل مادامت الدراهم هائمة على وجهها وبعيدة عن قبضته. والظريف أن الأعياد باتت تحتفظ بألقاب محددة، فالأضحى "مبارك" وعيد الفصح "مجيد" وعيد الفطر "سعيد" (السعادة بالفطر لا تخطئها عين، ونعرفها من أعرابي قال لرمضان: والله لأقطّعنك بالحلّ والترحال)
الأعياد ليست موضوعي، إلا أنها مادة لفهم إشكاليات الدوغما وكيف يعيش الديني تناقضات عقيدته دون أن يرف له جفن. والموضوع بدأ بتعقيب على سؤال أحد الأعاجم، أراد معرفة الدلالة الدينية لمفهوم "بيرم" (عيد الأضحى) فأخبرته بأنه عيد إسلامي ينتمي لفصيلة أعياد الفصح الدموية، ويُحتفل به بعد حج "البيت المعمور" وهو موروث قديم يضرب جذوره في تقاليد الشعوب، وتقربها للآلهة وتقديم القرابين، لإسترضائها وكف شرها عن البشر، ويبدو أن صاحب اللوح المحفوظ حوّله إلى طقس وفريضة إلهية وتجارة ومنافع (لبعض) الناس، وإبادة جماعية للخراف المسكينة.

وهذا التقليد بدأه كهنة المعابد لإشباع بطونهم من كدّ وعرق غيرهم، ويمكن ملاحظته في التوراة جيداً، فالقرابين كانت ضماناً لحياة طبقة اللاويين الكهنة، الذين حرمتهم التوراة من ملكية الأرض.. أما الفصح (يعني: عبور، تجاوز ) فيعود إلى أسطورة الخروج. التي بدأت عندما شن الربّ ضرباته العشرة المدمرة على المصريين: إبتداءً بتحويل الماء لدم، أعقبها إغراق مصر بالضفادع، البعوض، الذباب، إبادة المواشي، القروح، البرد، الجراد، الظلام. وأثناء تحضيره للضربة القاضية، وإبادة كل بكر في مصر، وبينما كان اليهود يشدّون للرحيل عنها، قال الربّ لموسى وهارون (خروج: 12)
أخبر جميع بني إسرائيل أن يأخذ كل واحد منهم في العاشر من هذا الشهرخروفاً.. تحفظونه لليوم الرابع عشر من الشهر (المقصود شهر نيسان بداية السنة اليهودية) وتذبحونه في العشيّة وترشون دمه على جانبي الباب وعتبة المنازل، وتأكلون لحمه مشوياً.. وأنتم متأهبين للرحيل وأوساطكم مشدودة وأخذيتكم بأرجلكم وعصيّكم بأيديكم، كلّوه بعجلة فهو فصح الرب، وأنا أعبر أرض مصر في تلك الليلة وأقتل كل بكر فيها من الناس والبهائم... يكون الدم على البيوت علامة لكم فأراه وأعبر عنكم ولا أفتك بكم ..)

ولو تجاوزنا صفات هذا الرب ورحمته الواسعة وحنانه الغامر وحبه (للمصريين)، لابد تستوقفنا أيضا قدرته الفذة (وذكاؤه المذهل) خصوصاً بعدما أمر برش دم الذبائح على أبواب وعتبات منازل بني إسرائيل، كي لا يطالها بسوء، أثناء حملة القصف السماوي على مصر. ولا عجب، فإله ذلك الزمن لم يكن يملك قنابل ذكية ولا نظام GBS؟
وهو نفسه الذي قرر فيما بعد إرسال إبنه (المساوي له في الجوهر) ليموت على الصليب، في يوم الفصح اليهودي؟ فداءً لذنوب البشرية، لهذا أصبح الخروف رمز المسيح، وكان يُنقش على الأيقونات إلى أن منعت الكنيسة ذلك. وهذا الترميز لموت الإله الإبن، ما كان ليُسمح به، لولا فكرة القيامة، التي ساهمت بدحرجة أحجار القبر، ورُفع الإبن إلى السماء ليعود ويجلس على يمين الآب (حسب البروتوكول السماوي!)

ولو توقفنا قليلا عند نفس التأريخ التوراتي الذي حدد اليوم العاشر من نيسان (مطلع السنة اليهودية) إشعاراً ببدء موسم الفصح والقرابين، فلا بد أن نستحضر القربان الحسيني، الذي حدث أيضا (ويا للصدفة) في اليوم العاشر من محرم (مطلع السنة الهجرية) فدُعي يوم عاشوراء (ذكرى مقتل الحسين في طف كربلاء) وهذا التطابق التام مع القربان المسيحي، أمر مستفز، ويعني بكثير من الثقة أن مصادر هذه الروايات واحدة، وهي تكرار ومتوازيات ومضغ لنفس القصص والأحداث (كما تذهب نظرية الروسي فومنكو ) وكاتب السطور يميل إلى أن الحدث الكربلائي ينتمي بجلّه للأدب القصصي. لإنعدام الآثار الحسية والأركيولوجية التي تؤكد تاريخية الحسين أو يزيد بن معاوية، وأغلب الظن أن هذه السردية تعود لقصص البطولة أو إشارة لموت أحد الثوار بيد السلطة الغاشمة، وتشبه لحد بعيد مقتل تشي غيفارا في بوليفيا.

والغريب أن الصابئة المندائية تحتفل أيضاً بيوم يُدعى "عاشورية" تخليدا لذكرى يوم صابئي حزين، يذكره موروثهم، وهو يوم غرق الصابئة (ضمنا تعني المصريين) بعد معركة وقعت بين "موسى" قائد اليهود و"فروخ ملكا" قائد الصابئة، وتذكر الأسطورة أن موسى هرب من المعركة وشق البحر (بعصاه) وعبر بجيشه إلى اليابسة، ولما تبعه جيش فروخ ملكا أطبق البحر بطودي أمواجه عليهم وأغرقهم.. وشخصياً أرى قصة الصابئة أكثر إنسانية وفيها إنصاف ومودة للمصريين، الذين عاملهم الكتاب المقدس بوحشية ودموية، ولعل هذا التعاطف والحزن المندائي يكون عزاءً لهم (خصوصا بعد غرقهم بدموع ملعب أم درمان) *

إن قصص الفصح الدموي عديدة، إحداها وصلتنا من العصر الأموي، وتنتمي أيضاً لتراث قصصي، يخبر عن نحر الجعد بن درهم يوم الأضحى عام 118 هـ. على يد خالد القسري أمير العراقين في عهد هشام بن عبدالملك، ويقول الذهبي في "الميزان" بأن الجعد قال بخلق القرآن ونفى الصفات عن الله وإدعى أنه لم يكلم موسى تكليما ولم يكن لإبراهيم خليلا، ويضيف بأنه كان رجل سوء، بنى لأمه كنيسة؟ وينقل إبن خلقان عن الفرزدق قوله:

وكيف يؤم الناس من كان أمه ـــــــــــــــ تدين بأن الله ليس بواحد
بنى بيعة فيها الصليب لأمه ـــــــــــــــ ويهدم من بعض منار المساجد

وحتى لو إنتمت هذه القصص لنسيج الأسطورة، فإن إعدام صدام حسين، يوم الفصح الإسلامي أمر مؤكد وحدث مشحون بالرمزية، ورغم أن فترة حكمه ، غصّت بآلاف الضحايا والقرابين، إلا أن تحوّيله لقربان، يعتبر ذروة رمزية تم إخراجها بخبث جهنمي، وكأن المخرج أراد إستبدال الصورة الشعثة للحفرة، بصورة بطل سنيّ، تقتله الشيعة، فتُرك للميليشيات الشيعية تلعب دور "اليهود" التي قالت: أصلبه أصلبه، بينما غسل بيلاطس (الأمريكي) يده.. لقد تجسد الدهاء في إختيار عيد الأضحى، لحفر الحدث في الذاكرة، ولتعميق الشرخ المذهبي بين السنّة والشيعة. وقارئ التاريخ يعرف أن إدارة لعبة الرموز لا يجيدها المسلمون، فهم أقل دهاءً وذكاءً. والمهم في هذا السياق، هو دخول "يهوا" مسرح الحادثة، مقترناً بآريل شارون الذي عبّر عن غبطته وسروره بحفلة إعدام صدام، والأنكى أن إدارة الإحتلال كلفت أحد جنود المارينز بصناعة حبل المشنقة له (ويا لها من صدفة، فقد كان الجندي يهوديا؟!)
وحتى لو كانت هذه الأخبار مكذوبة، ومقصودة لكنها تناسب ديكورات المسرح الفصحي، فهي
رموز مهمة للإيحاء بأن موسى وربه (وراءكم وراءكم والزمن طويل)
وكل عام والجميع بخير


*يمكن الإطلاع على هذا النص الشيق، لتاريخ الصابئة، نقولا السيوفي ( قنصل فرنسا في الموصل) ترجمة محمد الحاج سالم
http://nkraitt16.blogspot.com/2009/10/blog-post_28.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت يداك البحث العلمي أفضل ..؟
الحارث السوري ( 2009 / 12 / 5 - 18:54 )
مثقف جيد ياإبن أخي وباحث أجود متحرر من لوثة الطائفية والدكاكين الحزبية التي دمرت بلادنا ومستقبلها ومستقبل أجيالها أشد على أياديك وأتابع كل ماتكتب اّملاً تبليغ تحياتي للأخوين : إبراهيم ونعيم وأهل خبب العزيزة إذ ا لم يخونني حدسي .. مع كل الحب


2 - الكتابة فن
Nader ( 2009 / 12 / 5 - 19:20 )
السخرية التي تمارسها، لا يمكن أن تقيم ككتابة جادة. لم استطع متابعة القراء للطريقة الفظة في طرح الفكرة.


3 - استاذ نادر
سوسن يحيى ( 2009 / 12 / 5 - 19:22 )
تحية لك .
اقسم بعيد الفصح الاسلامي واليهودي والمسيحي والمندائي , انني كلما
اقرأ كتاباتك وبحوثك ابدأ بتحسس تلافيف دماغي .
دائما لك القدرة على الابحار بنا مزودين بعنصر الاثارة والتشويق واللغة الراقية .
ولكن المأساة ان تشي جيفارا حقيقة وليس حبكة تأريخية .
فهل كنت بصحبة عيون المها بين الرصافة والجسر عندما لمحك
القائد الضرورة عند الجسر المعلق فحدجك بنظرة غامضة !
فالمعروف عنه ان له هذه التطلعات الثورية !
ارجو ان تأخذ التعليق بأريحية لانني احب مناكفتك .
ودمت لنا .


4 - تحيات
خالد صبيح ( 2009 / 12 / 5 - 19:23 )
عزيزي نادر
انا تختلط عندي الازمنة والحوادث احيانا، ولكني لااذكر ان شارون قد اغتبط بحفلة اعدام صدام لانه، اذا لم اكن مخطئا، كان هو نفسه يعيش حفلة موته ( تفسخه) المرير الطويل.. فكيف دخل عاى الحدث في نصك الجميل هذا؟
تحياتي..


5 - ملاحظة بسيطة
hassan ( 2009 / 12 / 5 - 19:33 )
الاستاذ العزيز
لشدة اعجابي بكتاباتك فقط ملاحظة علمية بسيطة

GBS وليس GPS

واصل التسمية هي

Global Position er System

مع التقدير


6 - مع مودتي
afteem delavega ( 2009 / 12 / 5 - 19:57 )
في كل مره تاتينا بجديد وتصدمنا من روعة ابحاثك ولكن على من تقرأ مزاميرك على اناس مرضى بالطائفيه والمزهبيه والحقد على الاخر ام على اناس مغيبون مخدرون ...لك مني كل الاماني الجميله


7 - آسف
نادر قريط ( 2009 / 12 / 5 - 20:24 )
آسف للأستاذ العزيز خالد صبيح على الخطأ فسرور شارون وغبطته كانت لإلقاء القبض على صدام وليس على إعدامه. معك حق شارون منذ مطلع 2006 وهو بحالة إغماء تحياتي لك...
وشكرللأستاذ حسان على التصحيح بالفعل هذه مشكلة يعاني منها ناطقو العربية (الباء المخففة والمشددة)
أيضا شكر للأستاذة سوسن على الدعابة والعذوبة وتذكيري بعيون المها، وصدقا يا سيدتي كنت في سيارة رينو بدون فرامل والتقيه عند جسر المعلق أمام بوابة القصر الجمهوري وإرتجفت ساقاي وأنا أحاول الفرملة وقلت في نفسي جاءك الموت يا تارك الصلاة..
شكرا للأستاذ الحارث : على الثناء والتكريم وسأبلغ التحيات للأعمام آملا لهم وللجميع طول العمر مع التحية والتقدير

أخيرا : أنوّه إلى أن الموضوع أدرج قصدا ضمن كتابات ساخرة ، لأني إكتشفت متأخرا أن النقد الديني ـ التاريخي ..لا يستحق كثيرا إعمال العقل، خصوصا أننا أمام منظومة ـ إيمانية ـ غير عقلانية .. ولا يجوز أن نثقل عليها كثيرا بإستخدام مفرط للعقل .. لكن علينا أن نتفهم البعد السيوسيو تاريخي للإيمان والعقائد، ولماذا تؤمن الناس، هذا هو السؤال الجوهري وشكرا


8 - أستيضاح
طلال شاكر ( 2009 / 12 / 5 - 23:32 )
تحياتي للكاتب
لم أفهم قصد الكاتب بعدم تاريخية الحسين ويزيد هل تعني أن الموضوع مختلق أم انه مشحون برمزية تنتمي الى ثقافات متعددة وهي التي اعطته هذا البعد التراجيدي , فيما اطرته العقيدة الشيعية بوشائج مقدسة استناداً الى تلك الطقوس والمعتقدات السابقة، حسناً ماهو دليلك المعرفي أن الحسين ويزيد ليسا بشخصيات تاريخية، دع ميلك الآن وأمنحني فرصة فهم ماتقصد برؤية تاريخية مبررة وبودي أن تفهمني في سياق الجدل المعرفي ،


9 - نكتة الأديان .. وقهقهات العقل
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 5 - 23:56 )
السيد نادر قريط ........... تحية طيبة
أتمتع بكتاباتك دائماً ، أقرأها وأنا مُبتسم ، وأفهمها بدقة ، وأستطيع أن أتبين حجم السخرية التي تشوبها المرارة أحياناً من خلال المعلومة والسطور والأسلوب
بعض المتدينين - كفانا العقل شرور سذاجتهم - إستمرأوا العبودية بحيث أصبحوا لا يستطيعون العيش بدون سيد أو إله أو قوة غاشمة قسرية تسيرهم وتقودهم يميناً وشمالاً كما تقاد قطعان الدواب
ولست أقصد هنا أية إستهانة أو تسفيه أو إعتداء ، ولكن أمثلة كثيرة في الحياة تجعلنا نقارن ونُشبه ، إبنتي عندها كلب من النوع الصغير متعلق بها لدرجة إنه عندما تغادر البيت لعملها ، يبقى حزيناً وقلقاً طوال اليوم ، فيركن للنوم ولا يلاعب أحداً ويرفض أن يأكل حتى ،لأن محدودية عقله تصور له أنه لا يستطيع عما أي شيئ بدون من يقوده من الأذكياء الذين يتبعهم بصورة عجيبة ، كذلك لاحظت أن بعض معارفي وأقاربي لا يستطيعون أن يخطوا خطوة واحدة بدون ذلك الأله وكأنهم معوقين ، وأعتقد بل أجزم بأنهم وبطريقة ما .. لو فقدوا الأهم الحالي فسيصنعون إلهاً غيره ، وقل لي سيدي .. اليس هذا مرضاً نفسياً ؟
=====
تقول بأنك صنفت موضوع اليوم الى حقل ( كتابات ساخرة ) ، وإن النقد الديني التأريخي لا يستحق كثيراً من أعمال العقل
اؤيدك في ك


10 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 12 / 6 - 03:39 )
أخي نادر المحترم ، أحسنت كعادتك واضح ، وفكرة جميلة. لكن بإنتظار مادتك حول تحت وفوق ، ليس على وزن قصيدة أبو طوق بل عن السماء ذات البروج. مع التحية لك


11 - مبدع كالعادة
وائل الياس ( 2009 / 12 / 6 - 05:42 )
رائع كالعادة يا أستاذ نادر، نرجو لك دوام الكتابة ، لأن أسلوبك الناقد جميل جداً


12 - فانتاستك
هادي العلي ( 2009 / 12 / 6 - 05:59 )
في عصر العلمنه يتجه الادب للتعويض عن خسارته وانحساره الى الفانتاستك في النظر الى الماضي والى قصص الخيال العلمي بالنظر للمستقبل ولا يكترث بالبحث ومثال الخيار الاول نجده لدى الاستاذ نادر قريط مع كامل احترامي واعجابي باسلوبه في الكتابه..فهي من باب الادب وليس العلم.


13 - ما قبل كام سنة
الله... ( 2009 / 12 / 6 - 10:14 )
صار عمري 105 سنة، لكن ما قبل خمس سنوات كنت ما أزال أخطيء بأسماء الأعياد فأعتقد أن عيد الفصح الخاص بنا يدعى عيد الأضحى...... ما تضحك لأن الخلط كان جادا جدا!!

على الأقل هذا ما يؤكد وجهة نظرك........ عمليا... ومرة من كثرة النق عليّ أخذت ابنتي في عيد الشعنينة على كنيسة تابعة لطائفة مسيحية أخرى لا تحتفل مع طائفتنا بعيد الشعنينة.

والأسوء من ذلك كله أني أنسى متى هو يوم العيد الخاص بنا، فغالبا أشتري مستلزمات مظاهر العيد قبل يوم.......... وتراني أركض من مكان لآخر كي أحفظ على ماء وجهي من الشرشحة الاجتماعية!!.


14 - تعقيب
نادر قريط ( 2009 / 12 / 6 - 10:28 )
الإخوة والأساتذة الكرام: أشكر جميعا قراء وكتاب ونقاد، وكما نوّهت فالموضوع مادة تميل لأدب -القهقهة المريرة- كما يقول السيد البابلي وما كنت لأكتب هذه المواضيع لو كانت بلادنا بخير ، لكن مشاهدتي للتعصب الديني والمذهبي، والزيف التاريخي بين أبناء بلادي، حرك مواضيعي بإتجاه النقد (ولو بالسخرية والأدب) لتخفيف الغلواء والتعصب عبر درس الأديان المقارن، كي لا أسبب جرحا في هوية البعض على حساب الآخر، (فالدين ليس منطقا ديكارتيا رياضيا بل هوية وذات جمعية) وهذه الخلطة الكتابية لم تقصد البحث العلمي، بل تقديم مادة تقصد نخبة محددة من القراء لكنها حريصة على تقديم مادة معرفية
ـ أشكر الأخ الأستاذ أفتيم دي لافيغا وأعلمك أن العكاشات الكبار لايختلفون عن عكاشة الذي سردت قصته، وعلى ضوء ما كتبت أعدك بموضوع جريئ في هذا السياق يتناول القبور الكبيرة مع تحيتي وإحترامي
ـ الأستاذ طلال شاكر: لقد شرحت بأن تزمين الحدث الكربلائي، هو إسقاط متأخر للفصح اليهودي، وأقصد بغياب أدلة الحدث، فقدان الأدلة الأركيولوجية، بمعنى أننا نملك حاليا مسكوكات وآثار تؤرخ لمعاوية وعبدالملك بن مروان، وما بينهما لا وجود له أركيولوجيا وفي أحسن الأحوال فإن قصة الحسين هي ذكرى لأحد ضحايا التمرد على السلطة الأموية..مع التحية
ـ الأستاذ الحكيم:


15 - كلّما أقرأ لك
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 6 - 11:09 )
كلّما أقرأ لكَ نصاً رائعاً مثل هذا , أحاول أنْ أمنع نفسي من التعليق عليهِ, لانّي أدرك بيقين
أنّه سيتحول الى جدل وسجال ...لكنّي هذهِ المرّة ,سأكتفي بالتحيّة والأعجاب مع ملاحظة واحدة حول النصّ
أروع مقدرة لديك في ظنّي هي قدرتكَ على ربط الوقائع التأريخية وإخراجها ضمن إطار عام
يذكرنا بالمغزى المتكرر..تلك موهبة كبيرة تحتاج قراءة متعمقة للتأريخ عموماً
إعتراضي الوحيد هنا على مثال صدّام وتشبيهه بقربان الفصح , وحتى لو قبلنا جدلاً بالتشبيهات الواردة ك بيلاتس الامريكي وشارون الذي أطلّ من غيبوبته ليعبّر عن سعادتهِ
بصلب صدّام
الشيء الوحيد الذي يحزّ في النفس هو إحلال هذا(( الصديّم )), محل يسوع المسيح على الصليب
فهل يستحق هذا الدوني ......هذا التشبيه؟؟؟؟؟؟؟؟
قد تكون تحب الرجل ؟ لا أعلم
لكنّه لا يستحق أن يُذكر في نصّ راقٍ كنصّكَ هذا....أبداً
تحيّاتي لك أيّها المتمكن من أدواتكَ بالدرجة القصوى...وليس بالعدوةِ القصوى...ها


16 - عرض متواصل
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 6 - 14:24 )
كانت هناك ياأستاذ نادر العديد من دور السينما في مدينتي عندما كنت أربى فيها وفي العيد هناك الفرصة القوية لعمل الأرباح كما تعرف، ولهذا فكانت كل سينما متخصصة بنوع معين فإحداهم كانت تجلب فيلماً عربياً ضخماً والأخرى هندي والأخري كونغ فو وإحداهن كاوبوي والأكشن كان في دارين للسينما وتخصصت أقلهن مستوى بشيئ إسمه العرض المتواصل. في العرض المتواصل كان الشخص يدفع مرة واحدة ويحضر أفلام حتى يمل حيث كانت الأفلام تحتوي كاوبوي وأكشن وساينس فيكشن والعديد من الأنواع. كانت تجربة فريدة وفي العيد لتوفير المال ولمشاهدة الأنواع كنا نذهب للعرض المتواصل في سينما شهرزاد حيث حضرنا أحلى وأشوق الأفلام.

مقالك أعلاه أعتبره اليوم عرضاً متواصلاً نوعاً ما ياأستاذي الكريم...موفق بإعتبارك الحوار الديني المعاصر بأمر يثير للسخرية ومن ضمن الأدب الساخر...سلام


17 - تعقيب أخير
نادر قريط ( 2009 / 12 / 6 - 17:46 )
الإخوة الأساتذة الكرام:
ـ أشكر مرور الأستاذ الموقع بإسم (الله) وأرجو ألا تغضب الآلهة بهذا الإسم . لا عليك فالأعياد متشابهة ومتكررة وإذا أخطأت يوما ونسيتها فأرجو أن تتذكر عيد فالنتين وأن تقدم وردة لأي شخص تحبه
ـ الأستاذ رعد الحافظ : كنت أتوقع هذا السؤال، والإجابة قد تزيد الأمور ضبابية، لكن هناك جملة أسباب جعلتني ضد الإعدام، منها سياسية محضة، لأن إعدام صدام كان يقف وراءه مخرجا عبقريا (أعرفه تماما) وكان همّه الوحيد إشعال حرب أهلية بين السنة والشيعة، لذلك كتبت مقالا نشر في جريدة القدس العربي ونشر أيضا في الحوار المتمدن وغيرها بعنوان : رسالة إلى حسن نصرالله، قد تجد فيه وجهة نظر كتبتها في نفس يوم الحادثة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=84930
ما يهمني أكثر من السياسة الموقف التاريخي والأخلاقي، وما أزال على يقين بأن نفس المخرج (يهوا) الذي صاغ ذلك الحدث يحلم يوما بإعدام حسن نصرالله بيد سنيّة تهتف بثأر عثمان.. وهو نفس المخرج المسؤول عن كل عبوة وحزام ناسف ومتفجرة ضربت الأبرياء والأسواق، وإعدام صدام بتهمة الدجيل كان غرضه دفن الملفات الأخرى، المتورطة بها أطراف عديدة. وشكرا للمداخلة
ـ أيضا الشكر لمرور أخي الأستاذ أبو هزاع، ومشاركته الدائمة. وأرجو أن تكون تعقي


18 - قطبا التاريخ القديم الفارسي اليونانوروماني
يرفائيل زياده ( 2009 / 12 / 6 - 20:09 )


كل مجموعة إنسانية واجبها العمل على نشرالمعرفة وتشجيع الصناعة إذ أن الصناعة ستنشر السلام وستحققة والمعرفة ستبني وتخلق أخلاقاً طبيعية تسطتيع أن تصنع التحولات السنوية هذه هي فلسفة الغرف الصناعية في دول الشمال الراقي والغني جغرافياً و مواطنهً.

يا جماعة يا جماعة لنقف لحظة واحدة مع زوايا تاريخ المسمى اليوم بالشرق الأوسط فأي بحث بتاريخ السياسي للمنطقة يجب ربطه بالقطبين الفارسي واليونانوروماني من ذلك نستطيع قراءة التحولات السياسية وتحالفاتها التي مرتْ بها منطقة الشرق الأوسط كل هذه الأسماء المتحركة بتاريخ هذه المنطقة كانت أمراء وزعماء سياسيين أملتْ عليهم ظروف تلك الحقبة من أن يكونوا أعضاء متحالِفين في أحدى القطبين المذكورين لأجل هذا الحلف كان يلزمه دعم سماوي لتمرير حلفه لهذا كان رجال المعابد هنا فكان دورهم صناعة البطل السياسي السماوي والمقدس فكان تحالف خيمة أو المكتب السياسي وكاهن المعبد وكان ذلك التحالف متواتراً لذلك القبائل العربية والكنعانية والآرامية والسريانية والبربرية والآمازيغ وووالخ لذلك يلزمها أمير وكاهن ومعبد لتمرير التحالف المصلحي مع إحدى الإمبراطوريات السابقة هذا هو الأساس والباقي الموجود من عادات وبطولات إسطورية وأساطير مشتركة بين هذه القبائل والطوائف والتي فرض


19 - قالها عني رعــد الحافظ
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 12 / 6 - 20:24 )
مقال فخم بمعايير الكلام الجميل لكن لم تجب على كل تساولات رعد يا استاذ نادر لماذا موسى وربه ( وراكم وراكم والزمن طويل ) الا ترى اعترافك بذكر شــارون في المسرحية طعنـــة في الكلام الجميل ويسري على بقية الترهيمات تحية محبة تعجبني مقالاتك كثيرا اجد فيها الجديد دائما يا استاذ نادر قريـــط


20 - عنعنة المعابد الثالوثية والتوحيدية
Jirpeel Raphael ZIADEH ( 2009 / 12 / 7 - 11:16 )
.


كل كاتب يكتب التاريخ عن طريق المعابد وكُتُبها وعن طريق كَهَنَتِها وعن طريق العنعنة هو كاتب يفقد المصداقية والحقيقة.

الكاتب الناجح بين يديهِ مجالات ووسائل متعددة لقراءة التاريخ المنحوتات المادية والمُدونات المادية الآرشيفية وكذلك مقارنة التاريخ باليوم وبالتاريخ نستطيع قرائتهُ وخاصة عن طريق علم النفس القومي وعلم النفس الفردي وعلم الإجتماع السياسي والمدني وووإلخ هذا الوحش وعندما تَمَ وعيهِ بأنه أرقى من أخوتهِ الوحوش سمى نفسة( إنسان) وفقط لكي يتحرر من وحشهِ القاطن بداخله الذي تَمَ بناءه من آثارعصره الوحشي الميلياردي والأخبث من هذا بعد أن نعتَ نفسهُ بالإنسان أخترع أسطوره خلق خاصة به لكي يتخلص من إنتمائه لإخوتهِ الوحوش كأدم وحواء على سبيل المثال والضفدعة مع إذا ناجي وإذا نامي كسطورة خلق للياباني وهكذا تكون بدايات العنصرية القبيحة وفي عصر الصيد الميليوني تَعَلَمَ الإنسان التشاكس والجشع وعدم الشبع لأنه إما شبعان منفوخ لأن طرائدة تفرض علية أكلها حتى النهاية لعدم وجود ثلاجات كهربائية حافظة أو جميع سكان الكهف جوعى لعدم وجود طرائد صيد وحتى اليوم تجد الكروش والبطون المنتفخة وعالِمياً على الرغم من وجود الثلاجات ولكن صفات عصر الصيد وما قبلهِ صبغتْ بالخلية الوراثية لهذا ال


21 - عنعنة المعابد الثالوثية والتوحيدية
Jirpeel Raphael ZIADEH ( 2009 / 12 / 7 - 11:28 )

كل كاتب يكتب التاريخ عن طريق المعابد وكُتُبها وعن طريق كَهَنَتِها وعن طريق العنعنة هو كاتب يفقد المصداقية والحقيقة.

الكاتب الناجح بين يديهِ مجالات ووسائل متعددة لقراءة التاريخ المنحوتات المادية والمُدونات المادية الآرشيفية وكذلك مقارنة التاريخ باليوم وبالتاريخ نستطيع قرائتهُ وخاصة عن طريق علم النفس القومي وعلم النفس الفردي وعلم الإجتماع السياسي والمدني وووإلخ هذا الوحش وعندما تَمَ وعيهِ بأنه أرقى من أخوتهِ الوحوش سمى نفسة( إنسان) وفقط لكي يتحرر من وحشهِ القاطن بداخله الذي تَمَ بناءه من آثارعصره الوحشي الميلياردي والأخبث من هذا بعد أن نعتَ نفسهُ بالإنسان أخترع أسطوره خلق خاصة به لكي يتخلص من إنتمائه لإخوتهِ الوحوش كأدم وحواء على سبيل المثال والضفدعة مع إذا ناجي وإذا نامي كسطورة خلق للياباني وهكذا تكون بدايات العنصرية القبيحة وفي عصر الصيد الميليوني تَعَلَمَ الإنسان التشاكس والجشع وعدم الشبع لأنه إما شبعان منفوخ لأن طرائدة تفرض علية أكلها حتى النهاية لعدم وجود ثلاجات كهربائية حافظة أو جميع سكان الكهف جوعى لعدم وجود طرائد صيد وحتى اليوم تجد الكروش والبطون المنتفخة وعالِمياً على الرغم من وجود الثلاجات ولكن صفات عصر الصيد وما قبلهِ صبغتْ بالخلية الوراثية لهذا الوحش المنعوت

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي