الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يأجوج ومأجوج واطفال العراق

محمد شفيق

2009 / 12 / 5
حقوق الاطفال والشبيبة


الطفل اقدس كائن في الوجود والذي يرمز للحياة والمحببة , في العراق والظروف القاسية التي مرت به عبر الازمنة لم يستثني منه حتى منها حتى برأة الطفولة , ولعل العراق من اكثر البلدان بعد افريقيا والصومال اخطر على مستقبل وحياة الطفل طبيعة الطفولة هنا وبأختصار شديد , نسبة كبيرة منهم لايمكن لهم اكمال التعليم الابتدائي حيث يعمل بعد الدوام بأعمال اقل ما توصف لتلك الاعمار بالشاقة كأعمال البناء وبيع اكياس النايلون في الاسواق لساعات طويلة تحت حرارة الشمس النوع الاخر لايدخل الى المدرسة على الاطلاق ويزج به في العمل بسن مبكرة ( الثالثة او الرابعة ) ولكلا الجنسين , عمل يهدد بشكل مباشر حياتهم ومستقبلهم ولاننسى ان العرف العشائري يؤكد على عمالة الاطفال ولقد قال لي احد شيوخ العشائر ذات يوم ( الطفل بلا عمل كالبهيمة ) في بعض نواحي مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد حيث يروي لي احد الاصدقاء بأن هناك عشيرة لا تسمح لاولادها بالتعليم نهائيا وتزج بهم في العمل في سن مبكرة جدا والمهنة الاساسية لهم حسب ما اكده لي هذا الصديق ( جمع القواطي ) وتدخلهم القفص الزوجي في سن الثانية عشر وهذة العائلة مشهورة في مدينة الصدر , اضافة الى عمالة الاطفال دون السن القانونية وفي هذة الاعمار الخطيرة مستفحلة على المجتمع العراقي منذ زمن بعيد ويقدر عدد الاطفال العاملين بالملايين وذلك لسبب بعض الاعراف والتقاليد التي تتبعها العديد من العوائل والاسر العراقية وجشع الابوين او الحالة المادية السيئة لمعظم العراقيين ولقد لفتت نظر العديد من وسائل الاعلام المختلفة , رغم كل هذة الصور المؤلمة لم يستثنى الطفل من اعمال العنف التي شهدتها البلاد حيث نالهم جزء كبير من القتل والخطف والمتاجرة بهم , في الاونة الاخيرة وبعد افلاس الجماعات الاجرامية والارهابية ازدهرت لديهم خطف وقتل الاطفال ومطالبة ذويهم بفدية مالية كبيرة , ومن هذة الحوادث المروعة قضية الطفل ( منتظر ) الذي يسكن في محافظة كركوك حيث خطف من قبل الارهابيين وقتله بطريقة مروعة ( بالبلوكات والبواري ) ورش مادة حارقة على جثته حسب ما افادت به عائة الطفل ( منتظر ) , وفي احدث تقرير اكد ان خطف الاطفال ازداد اضعاف ما كان عليه قبل اشهر ومن يمارس هذة الاعمال الاجرامية فقد اعلن برائته من عالم الانسان وكل فكر او منهج لانه لا يوجد اي فكر مهما كان متطرفا يدعوا الى قتل الاطفال , اطفالنا في العراق وكما يبدو ليس لهم مأوى في العراق ولا يمكن لهم يعيشو فيه اطلاقا لان في العراق ظهر مؤخرا ( يأجوج ومأجوج ) وهما اعلنا حربا وحشية على الطفولة هنا بالاشتراك مع بعض القوى السياسية التي تاجرت بالاطفال لانجاح سياستها اللعينة واسفاه على العراق لا ينجو منه حتى الطفل البريء والذي لا ذنب له بما يجري كما يقول الامام الحسين عندما طلب الماء لطفله الرضيع ( ان كان للكبار ذنب فما ذنب الصغار ) ولكن فير عراقنا لا يفهم هذا المصطلح لان البشر استوحشو بل الوحوش ارحم كما ادعوا الاخوة في تحرير الحوار المتمدن ان يفتحو ملف بهذا الخصوص











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
سجاد سيد محسن ( 2009 / 12 / 7 - 17:46 )
موضوع رائع بغاية الاهمية شكرا لك ايها الكاتب الرائع

اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع