الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العجوز و المطر

عمر عبد العزيز

2009 / 12 / 6
الادب والفن


إهداء إلى من هو باق ببقائي



في أوقات لما بتغيم بحس في قلبي أنا بعصرة
يدق حنين على بابه يصحِّي الماضي و الذكرى
ابص القاه حنين باكي لأيه بالضبط ماعرفش
و اهرب من دموعي و اخاف لفأي لحظة تمسكني


و الاقي نفسي باتسََّحب و اخبي نفسي في الوحدة
تقوم الوحدة تخدعني و تزحم راسي بالخيالات
تسرب لي قصاد عيني صور متاخدة من مسافات
وشوش حابّة وشوش كارهه صورأحياء صور أموات
و استسلم و قلبي يدق و احس بقرب ناس جاية
بتفرض نفسها عالكادر بقوة ولا باستحياء
تخلي الفرحة كسرة نفس تخلي حزننا استعلاء

خيال ماسك ريموت دايس يجرٍّي في عمرنا يرجََّع
و فجأة يثبٍّت الصورة على قزم بخيال مارد
بجسم هزيل و قلب كبير و فكرُه في الخَلا فارِد
مهاجر يشتغل بره و كل ما فيه بيتوجَّع
ده أب عجوز بيتعكِّز على ضعفه على صموده
و حرصه و حبه لعياله فرد ضهره صلب عوده
و حتى الوهن و الشيبة خلق منها مضاد القهر
ماهي دنيا ماهوش فيها تساوي طفل من غير ضهر

محارب في غروب عمره قلب شمس حياته شروق
محى ما بين صحته في شبابه و الشيخوخة أي فروق
عياله جددت دمه بنى لهم واحة من همه
مسك في الدنيا و اتشبث و خد من صغرهم قوة
و خلى السن و التجاعيد في شكله بره مش جوه


و تجري الصورة تتثبت على طفل معشش خوف
طفولته فيها ممحية و غير حبه لأبوه ما يشوف
و كون حلمه بيتسند على أيام رايحة مش جايه
ملاه الخوف و عاش قلقان لَحلمه ينتهي في ثانية
طفولته و عيشته و آماله بتتلخص في أب عجوز
و حلمه يبقى أمنية يحققها له لما يعوز
و كان باين من الصورة كلام نازِف بدون ما يحس
ده حارم نفسه مالبهجة و بيلبسنا أحسن لبس


و فجأة بتثبت الصورة على طفل الدموع ملياه
مغرقة وشه و كيانه كأنه بيبكي بمسامه
عيونه فيها صورة أب راسمها النني بدموعه
مسافر ليه و سايبه وحيد ليه واخد حلمه برجوعه

و تبتدي تبهت الصورة كأن دموعها بتقطَّر
تتوه الصورة تتشوش و الاقي راسي بتفقَّر
و امسح عيني لجل ما اشوف اتاري عيوني بتمطَّر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكبير كبير
نايف الصبيحي ( 2009 / 12 / 7 - 22:00 )
كلك رومانسيه واحساس مرهف يا استاذ عمر عبدالعزيز

اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?