الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنجازات الحوار المتمدن

كامل النجار

2009 / 12 / 7
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


تحتفل الحوار المتمدن بعيد ميلادها الثامن هذا الشهر، وبعد أن نبارك لها هذا العيد نسأل أنفسنا ونسأل هيئة التحرير إن كانت "الحوار المتمدن" قد انجزت ما كان يصبو إليه محرروها؟ وبما أن الحوار قد أعلنت منذ يومها الأول أنها صحيفة علمانية يسارية، فعلينا أن نقرر إذا كانت قد خدمت الاتجهات اليسارية أو العلمانية أو كليهما.
لو لم تظهر "الحوار المتمدن" هل كان وضع اليسار قد تغير إلى الأسوأ؟ بالطبع لا يمكننا أن نجيب بالإيجاب على هذا السؤال لأن وضع اليسار تتحكم فيه عوامل عدة، أهمها رأس المال الذي تتحكم به الدول الغنية التي تحاول دائماً استغلال العمال والطبقات المهمشة في المجتمعات الإنسانية. ورغم التقدم الذي أحرزه العمال عامةً واليسار خاصةً في القرن العشرين، فقد بدأت عجلة الزمن تدور عكس مصالحهم مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في عضوية اتحادات العمال وفي عضوية الأحزاب الشيوعية واليسارية عامةً. وبالطبع لا يمكننا أن نتوقع من "الحوار المتمدن" أن تغير هذا الواقع العالمي، ولكن كان للحوار أثرٌ كبير في نشر مفاهيم وثقافة اليسار، خاصة في أوساط الأجيال الشابة التي لم تعاصر ثورات العمال والمزارعين في سبعينات القرن المنصرم. وحتى في أوساط المخضرمين الذين عاصروا تلك الثورات ولكنهم لم يتفاعلوا معها لأسباب أيدولوجية. فإنا مثلاً قد كنت منتمياً لجماعة الإخوان المسلمين في تلك الحقبة، ولذلك لم أهتم بأجندة اليسار ولم أقرأ أي شيء عن الشيوعية والاشتراكية. ولكن بفضل الحوار المتمدن وكُتابها البارزين من أمثال السيد فؤاد النمري وغيره، فقد توسعت معرفتي بالشيوعية والاشتراكية وكل ما يتصل باليسار. ولا شك هناك كثيرون غيري قد استفادوا من هذا الزخم الكبير من الكتابات الاشتراكية بالموقع، ولذلك يمكننا أن نقول إن الحوار المتمدن قد ساهمت بقدر كبير في نشر مفاهيم اليسار الاشتراكي.
وماذا عن العلمانية، هل ساعد الحوار المتمدن في التقارب بين اليسار والعلمانية؟ في اعتقادي أن العلمانية، إذا كنا نقصد بها فصل الدين عن الدولة ومحاربة استغلال البسطاء بواسطة المتجارين بالدين، فلا شك أن الحوار المتمدن قد دمج الاثنين معاً وأصبح اليسار والعلمانية شيئا واحداً. فكل كتابات العلمانيين بالحوار تصب في نفس مصب اليسار، والعكس صحيح. وما يميز الحوار المتمدن عن غيرها من المواقع الإلكترونية هو رحابة صدر الحوار وإفساح المجال للإسلامويين والبعثيين والقوميين وغيرهم لعرض بضاعتهم بالحوار رغم أنها صحيفة يسارية علمانية. وهذا يدل على أن الأفكار اليسارية لا تخشى طرح الأفكار المعارضة، وهو عكس ما يفعله المتاجرون بالدين الإسلامي الذين يصادرون كل ما يختلف معهم من الآراء. وبهذا تكون الحوار المتمدن قد خدمت اليسار بإثبات أنه لا يخشى عرض الأفكار البالية.
بالنسبة للمرأة فقد فتحت الحوار المتمدن ذراعيها لاحتضان الكاتبات من جميع المشارب الأيدولوجية والثقافية، ولا يكاد يخلو أي عدد من الحوار من مواضيع عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، غير أن مثل هذه الأمور لا تأتي أكلها في ثمان أو عشر سنوات. فعلى الحوار المتمدن أن تستمر في مشوارها الطويل.
هل يعني هذا أن الحوار المتمدن قد أنجزت كل ما كان يصبو إليه محرروها وأصبحت فوق النقد؟ بالطبع لا. فهناك نقاط تستحق إعادة النظر فيها. فمثلاً تنشر الحوار يومياً مقالات عديدة بلا تاريخ، وعندما يود الكاتب أن يستشهد بمقال من الحوار، لا يستطيع أن يحدد التاريخ الذي تُشر به المقال. ولأن الحوار تنشر عدة مقالات في اليوم، يصبح من المستحيل على هيئة التحرير قراءة كل تعليقات القراء قبل نشرها، مما يؤدي إلى نشر تعليقات مخالفة لقواعد النشر وبها إساءات شخصية للكاتب أو الكاتبة. وكذلك فإن الحوار تسمح للمهرجين بنشر عدة تعليقات من كاتب واحد تفوق في مجموعها عدد كلمات المقال الأصلي. ولكن في العموم فإن الحوار قد استحقت أن تلبس تاج الصحافة بفخر في عيد ميلادها الثامن.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التفاخر
فؤاد النمري ( 2009 / 12 / 6 - 18:39 )
ليس من عادتي أن أتفاخر وأكره التفاخر كونه عادة بورجوازية . اليوم يحصرني الدكتور كامل النجار في قرنة ضيقة لا أستطيع الإفلات منها قبل أن أتفاخر بكل الفخار كوني من الذين أضافوا بعض المعلومات لدكتور علاّمة بقامة كامل النجار السامقة وهو المناضل الأكثر بسالة في مقاومة الإتجار بالأفيون وتبديد العتمة أمام تقدم الشعوب العربية
عندما أتطلع إلى جانبي لا أجد سوى الرفيق كامل النجار


2 - من الواجب
مواطن ( 2009 / 12 / 6 - 19:31 )
ارى من واجبى ان اضيف ان الحوار المتمدن وصل الى هذة الدرجة العالية من النجاح والفضل يعود للقائمين علية وكتابة امثالك يا استاذ كامل المحترم, شكرا لجهودكم الطيبة


3 - شكرًا لك أستاذنا الكبير وشكرا للحوار المتمدن
ام محمد ( 2009 / 12 / 6 - 22:08 )
ان التنوير رسالة قام بها الحوار المتمدن بشكل متميز للناطقين باللغة العربية والذين يعانون من الحجر على حرية التفكير وفي خلال سنوات قليلة استطاع ان يجتذب عدد كبير من القراء ومن جهتي فقد أدمنت الموقع واصبحت متابعة مستمرة له فشكرا لإدارة الحوار المتمدن وعساكم على القوة وبالتوفيق
وشكرا لك أستاذنا الكبير دمت لنا نورا


4 - الى الأمام ومزيدا من التقدم
وائل ( 2009 / 12 / 6 - 23:36 )
بلا شك كان لموقع الحوار المتمدن التأثير الكبير على طريقة تفكيري ونظرتي للحياة وأخص بالذكر المقالات التي ينشرها الدكتور كامل النجار التي أتابعها باستمرار و التي كان لها تأثير كبير في حياتي


5 - تقييم .. بعيداً عن المجاملات الشرقية
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 7 - 00:57 )
شكراً لك سيدي النجار على المقال وعلى كل جهودك في إنارة بعض الطريق
برأيي لا يزال موقع الحوار المتمدن يركض في المقدمة ، ولكن ليس معنى هذا ان نكف عن مطالبته بان يكون اسرع واحسن ، فكل منا يُشجع راكضه المُفضل
وعندما نقدم نقدنا البناء - حتى وإن كان قاسياً أحياناً - فليس معنى ذلك إننا ضد الحوار المتمدن ، بل لأننا حريصين على أن يكون موقعنا الذي نسميه بيتنا الثاني اكثر رقياً وديمقراطيةً وأن يتعامل مع محبيه بنفس روح التمدن والتحضر التي يزعمها ، لأنه ورغم كل نجاحاته لا يزال غير متحضر ومتمدن في علاقته أو ( لا علاقته ) بكتابه ومعلقيه وقرائه ، وهذا نقصً للأسف مُعيب ، لأن عدم الأصغاء للقاعدة ربما يؤدي الى سقوط القمة ، والجمهور مع الأدارة هم سبب نجاح الموقع ولا يجوز تهميش أحدهم على حساب الأخر ، والدكتاتورية والتسلط وتجاهل الطرف الأخر لا تزال من صفات هذا الموقع وأستطيع إثبات كلامي إن لم ( نكن ) قد اثبتناه بعد رغم الأذن الطرشاء التي يعطينا إياها الموقع كلما قدمنا إحتجاجاً ، ولا زلنا نحاول رغم أن للصبر حدود
هل يصدق الدكتور النجار بأن الموقع ولحد الأن ليس لديه مسؤول واحد نستطيع الأتصال به لأي سبب من الأسباب ؟ رغم القائمة الوهمية ( فزاع طيور ) التي يقدموها لنا للأتصال بهم والتي يعرف الكل إنها


6 - مبروك
سلوم ( 2009 / 12 / 7 - 07:44 )
من على جناح مقالة الدكتور كامل النجار ابعث تهنئة حب وتقدير لكل المشرفين في الحوار المتمدن حيث انه فتح ويفتح افاق رحبه وتنويريه للقارء العربي الذي يبحث عن الحقيقه المسكوت عنها
الحوار المتمدن يعمل بجد دون كلل ولاملل ولا ريب فهو يملك الكثير الكثير من المواد الصالحه والغير صالحه للنشر..
ان العمل المضني والكثير يولد الاخطاء فأن كان الخطء مقصود فعلى الحوار المتمدن الحذر منه وان كان العكس فالتجربه والمراجعه احسن الحلول
تحيه لاستاذنا الكبير كامل النجار ومقاله تحليليه رائعه
رجائي للاخوان في الحوار الاخذ بكل شكاوي الساده الكتاب والمعلقين لانها تصب في رقي موقع الحوار المتمدن الرررررائع


7 - وكمان .. وكمان .. وكمان
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 7 - 09:23 )
السيد النجار ... تحية أخرى
أعود مرة أخرى للتعليق ، حيث خلال الساعتين أو الثلاث الماضية وقعت عيني على بعض ما أعتقده سلبيات ، وقد يراه غيري إيجابيات ، الأول إن هناك كاتب إسمه ( إدريس ولد القابلة ) وصدق أو لا تصدق إن عنده خمسة مقالات على صفحة اليوم في هذه اللحظة !!!! ،وطبعاً هو ليس الوحيد المسموح له بكل هذا الترف ، وهل هذا شيئ طبيعي أن يأخذ واحد مساحة خمسة كتاب مما يضطر الموقع في الأسراع بحجب المقالات من اسفل الصفحة ، والبعض من تلك المقالات لا يُعرض لأكثر من يوم واحد ، فأين العدالة في كل ذلك ؟
الثاني أن موضوعك يا سيد كامل كان قبل ثلاث ساعات تحت مقال السيد خوري من ناحية التسلسل ، والأن نجد أن مقال السيد الخوري تحت مقالك وبينكما 17 موضوع !!!!!!!!، لا أكاد أصدق بأن هناك مفاضلات وتفرقة في المواقع الفكرية مهما كانت الأسباب والتبريرات ، لأنه وكما يقول أحبتنا في مصر ( مفيش حد أحسن من حد ) ، ولم أكن أعرف كذلك بأن هناك أي فرق بين العمود الأول والثاني في حقلي ( خيارات وادوات ) إلا بعد أن أخبرني أحد الأصدقاء بأن العمود الأول مخصص ل ... لا زلتُ لا أعلم لمن ؟ !! حيث أجد أحياناً أتفه المقالات هناك ، لا بل أكثرها بعداً عن أن تكون مقالات يمكن قرائتها وذلك لتدني مستواها وعلى كل الأصعدة ، اللهم


8 - شكراً تعدى أعماق البحار والمحيطات كي يصل لكم
مشاري ( 2009 / 12 / 7 - 11:36 )
سيدي دمتم بصحة وعافية وسعادة مطلقة دائماً وأبداً ,,,
حقيقة تعجز عباراتي وتنخرس في التعبير عن قدركم وعظمة جلالكم سيدي أنتم فخراً وسؤدد للقلم الحر التي ترجمتها أناملكم الرائعة دمتم لنا وللحرية نبراساً مشعاً دائماً وأبداً

محبكم ,,, مشاري الكويت


9 - السلام لك ولهم
مايسترو ( 2009 / 12 / 7 - 15:33 )
لا يسعني سوى تمني السلام والطمأنينة لك يا دكتورنا الكبير ولموقعنا الرائع الحوار المتمدن، وأرجو أن يواصل كلاكما عمله الكبير في تنوير عقول هذه الأمة


10 - للتهنئة والشكر الجزيل
علي ( 2009 / 12 / 7 - 17:25 )
بمناسبة الذكرى الثامنة لميلاد الحوار المتمدن أهنيء جميع السادة المؤسسين والمشرفين على هذا الموقع وأشكرهم كثيرا مع جزيل الشكر للسيد كامل النجار ولبقية السادة من كتاب الحوار فقد ساهم الجميع في تصحيح وتقوية نظر وفكر القراء
تركتكم بخير


11 - الى المزيد
عراقي ( 2009 / 12 / 8 - 11:10 )
اهنئ الموقع والكاتب الكبير والى المزيد من تنوير العقول وشكرا


12 - تهنئة وتشكر
عمار الجزائري ( 2009 / 12 / 8 - 13:19 )
هنيئا وعيد سعيد للحوار المتمدن ولكل المتحاورين وهيئة الكتاب وعلى راسهم استاذنا بدون منازع الاخ كامل النجار دون ان انسى الذراع الايمن فؤد النمري وغيره من صانعي الحضارة المتمدنة
وعقبال بعد العيد الثامن ما لا نهاية من الاعياد والانتصارات على ثورة النفاق والخرافات كما اننا جد متفائلين مما ينشر سواء كان ذلك من راينا كمساهمين بالمقالات لاثراء الحوار او من جهة الحوار المعاكس لانه اعتراف ضمني بالحقيقة العلمية والعلمانيين من طرف رجال الدين وتعصبهم الفكري المغالط
فنحن نفتخر بعلمانيتنا وما توصل اليه الفكر الباحث مادام هناك برهان على كل حقيقة بالحجة والنظرية والنتيجة التي يعترف بها االديني واللاديني فهنيئا مرة اخرى لاسرة الحوار المتمدن على هذا الانجاز
الجزائر في 2009/12/08


13 - انجاز مميّز
مراد ( 2009 / 12 / 8 - 18:26 )
الاستاذ الدكتور الكاتب الفذ : اهم انجاز لموقع الحوار المتمدن ان يكون فية كتاب عظام يتمتعون بمعلومات قيمة و افكار نيرة و انكم من اميز هؤلاء و اتمنى لكم موفور السعادة و الصحة و للموقع التقدم و الرخاء . مع الف شكر


14 - عقبال ال800سنه
فادي ( 2009 / 12 / 8 - 19:40 )
بكفي انو الحوار المتمدن عرفني عصحفي رائع من بلدي هو في الواقع اكثر من صحفي هو فنان و مبدع و اديب هو جهاد العلاونه


15 - شكرا
المحاصر اسلامويا ( 2009 / 12 / 9 - 08:56 )
تحية خاصة لللاستاذ فؤاد النمري الذي كان لسلسلة مقالاته عن الاستلاب الديني الدور الاهم في ولعي وهوسي الحالي بوثني -الحوار المتمدن- وشكرا بالتاكيد لللاستاذ الكبير كامل النجار وكل الشكر لللاستاذ عقراوي على هذه ال mission impossible . الى الامام يا موقع الحوار وياكتابه ومعلقيه...


16 - نعم ولكن
محمد اسماعيل ( 2009 / 12 / 9 - 15:31 )
ولكن الحوار المتمدن بدا ينشر للارهابيين كاحمد صبحي منصور صاحب موقع اهل القران وهذه مقدمة لاسلمة الحوار المتمدن كاسلمة الحداثة فليذهب الى الجحيم غير ماسوف عليه والثورة قادمة لا محالة


17 - عذرا ولكن
المتعب ( 2009 / 12 / 9 - 18:38 )
جميل جدا ولكن لا يزال كل هذا رفاه فكري في وسط امة لا تقرا وان قرات فهي تجد الكتب الباليه اشهى والذ..
لا يمكن الحكم على اثراليسار او العلمانيه قبل ان نرى مثل هذا الطرح ضمن المناهج المدرسية الاساسية
او على الاقل ضمن الصحافة العامة

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد