الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة الذكري الثامنة لتأسيس موقع الحوار المتمدن

تاج السر عثمان

2009 / 12 / 7
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


لاشك أن موقع الحوار المتمدن ساهم بفعالية في حركة التنوير والمعرفة والثقافة ، واتسم الحوار فيه بالشفافية والوضوح، كما غطي مواضيع متنوعة اسهمت بهذا القدر أوذاك في تلبية اهتمامات واذواق القراء المتنوعة وهذا وحده نجاح باهر للموقع.
تميزت الظروف التي انطلق فيه موقع الحوار المتمدن بهزيمة مؤقتة للتجربة الاشتراكية وانحسار للحركة الثورية والاشتراكية علي صعيد عالمي ،اضافة لنمو سرطان الفكر السلفي الظلامي الذي يهدف الي تحطيم كل ما أنجزته البشرية التقدمية من عقلانية ومعارف وثقافة انسانية رفيعة، واعادة الشعوب في العالمين العربي والاسلامي الي القرون الوسطي ومحاكم التفتيش، وقد عاني الشعب السوداني من تجربة مريرة لهذا الفكر الظلامي بعد انقلاب يونيو 1989م وظل يصارع ضد ذلك النظام حتي يومنا هذا، ومن اجل نظام ديمقراطي علماني يكفل كل الحقوق والحريات الديمقراطية لمواطنيه.
كان موقع الحوار المتمدن مركزا للاشعاع الفكري والثقافي طيلة الثماني سنوات الماضية، ولعب دورا كبيرا في توسيع المعرفة بالاتجاهات اليسارية والديمقراطية والعلمانية، وفي تقريب وجهات النظر بين القوي اليسارية والديمقراطية والعلمانية والدينية المستنيرة. كما أسهم ايجابيا في القضايا النوعية مثل: قضية المرأة وواقع الطبقة العاملة والمتغيرات التي حدثت فيها، ومايمور به العالم المعاصر من قضايا مثل: العولمة والأزمة الرأسمالية ودروس فشل التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبلدان شرق اوربا، اضافة لقضايا الفكر الماركسي.
كما أسهم الموقع في تعريف الأجيال الجديدة بكلاسيكيات الماركسية وتوفير مكتية ومواقع متخصصه لقضايا نوعية لاشك أنها اسهمت في التنوير وتراكم الوعي والذي يعتبر ضروريا وحاسما للتحولات السياسة والثقافية والاجتماعية القادمة، ومؤكد ان ذلك سوف يؤدي الي اصطفاف جديدة للحركة الثورية في العالمين العربي والاسلامي ونهوض جديد فيها استنادا علي دروس التجربة السابقة.
كما اسهم الموقع في تنشيط حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومع شعب العراق من اجل الديمقراطية والسيادة الوطنية ومن اجل الحقوق والحريات الديمقراطية وضد الأنظمة الديكتاتورية والظلامية التي تجثم علي صدور شعوبها.
ومن خلال الممارسة العملية بدا يترسخ مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر في موقع الحوار المتمدن ، وباعتبار ان (الحقيقة بنت الحوار) كما يقول الفيلسوف سقراط.
ان مجمل القضايا والمواضيع التي طرحت في موقع الحوار المتمدن ايجابية وتحتاج الي ترسيخ وتعميق. ونتمني لموقع الحوار المتمدن دوام التقدم والازدهار.
وأخيرا لايفوتنا ان نشكر القائمين علي موقع الحوار المتمدن والذين بذلوا الجهد الكبير أناء الليل واطراف النهار من اجل استمرار الموقع وتحسينه وتطويره باستمرار.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة