الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه

محمد البدري

2009 / 12 / 7
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


كعادتنا نقول كل سنة وانت طيب، فهذه تحية العيد، وللحوار المتمدن عيده الخاص نقول له كل سنه وانت طيب. وكل حوار راقي ومتمدن وانت بالف خير.

ظهر الموقع باعتباره منصه لاطلاق الافكار اليسارية والدفاع عنها وتطويرا لمحتواها وابداعا لكل جديد ياتي في مواحهه ما هو سائد ومترسخ في ذهنية الفراء والمشاهدين. فاليسارية بمعناها الشامل هو الوقوف موقفا نقديا للمتعارف عليه ومدي صلاحيته وتحقيقه للمصالح العامة والخاصة في آن واحد. ولان العدل كان مفقودا في معظم ان لم يكن كل المراحل العمرية في تاريخ الانسانية فان كل فكرة جديدة اعتبرت يسارا طالما تعبر عن حراك في اتجاه ما طالما المنتج فكريا لها قام بالتامل ومحاولة تغير ما هو واقع.

وعندما ارتبطت اليسارية بالماركسية واصبحت الكلمتين مرادفتين لبعضهما البعض، فلم يكن هذا الا لان الفكر الماركسي قدم اكبر واعظم ثاني نقلة نوعية في طبيعة التفكير وطريقة عمل العقل وخاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي السياسي منه. كانت النقلة الاولي مع عصر النهضة الاوروبي وكان مجالها التركيب الطبيعي للكون وكيفية رؤيته بدءا من افكار فرانسيس بيكون حيث جلي العقل مما يعطله عن التفكير بشكل صحيح. قبلها كانت الاساطير والاديان هي منصات الانطلاق لتفسير المشاهدة والرصد الخاطئ والقناعات الساذجة والمغلوطه عن تركيب الكون. وتحولت هي ايضا الي افكارا مغلوطة مع الابداع الجديد. فكان كوبرنيكس يساريا في مواجهه نظرية بطليموس وكان نيوتن يساريا في مواجه ديكارت وكان اينشتين يساريا في مواجهه نيوتن وكان هايزنبرج وزملائه يساريين في مواجهه كل من سبقوهم لسبب بسيط انهم اسقطوا الحتميات ومنطق السببية؟

أما في علم الاجتماع والاقتصاد السياسي فكان حظه من اليسارية ضئيلا حتي ظهرت نظرية الحتمية التاريخية مطبقة علي الاقتصاد وبالتالي افكار العقد الاجتماعي اما تقسيما للعمل او للحق السياسي منفصلين، ثم تم ربطهما سويا عبر الحل الماركسي العام في التحول الاشتراكي للمجتمع.

ورغم التراجعات المتعدده اثناء التطبيق الاشتراكي طوال القرن العشرين ممثلة في الغاء حق القيام بدور يساري متجدد تحت سطوة الدولة الاشتراكية لانها تقوم بالمهام نيابة عن الفرد الا ان التجربة اثبتت ان الفرد كوحده اصلية واصيلة في بناء اي مجتمع يستحيل الاستغناء عنها لاي ابداع حتي ولو احتاج الامر الي مؤسسات ضخمة يذوب فيها الفرد. فاليسار واليسارية إذن هما الوجه الآخر لاي جديد وهما الماكينة الوحيدة التي نعرفها لاكتشاف ما اصبح علي وشك الولاده من تناقضات ما هو قائم وفشل ما استقرت عليه الامور داخل العقل من افكار ومعارف او في البناء الاجتماعي اقتصاديا وسياسيا.

وحتي لا تطول كلمتي فانا أقدم تحية للحوار المتمدن كموقع ربط نفسه باللغة العربية وثقافتها الممتنعة عن الابداع و الفقيرة في النقد ولم تمر باي تحولات اقتصادية ضخمة يتبعها تغيرات في العلاقات التحتية وبالتالي في الابنية الفوقية وممتنعه علي الفعل الديموقراطي الليبرالي او المدني او العلماني والاشتراكي ايضا. لهذا فوجوده واستمراره علي الشبكة العنكبوتية هو ضمانه للتنوير ولاضافة قراء ومشاهدين جدد بابداعهم المكتوم للخروج من انفاق الظلام التي تغلف هذه المنطقة المحصورة في كل ما اتي من اللغة العربية بآدابها واساطيرها واديانها وقمعها وجمودها التي لم تعرف الحوار انما الاملاءات لما تقول بانهم انبياء، فهي في حاجة الي مفكرين ومبدعين ويساريين اكثر راديكالية وجرأة مما جاءت به اوروبا التي نقلت العالم نقلتين نوعيتين عظيمتين في تاريخ الانسانية. هنا تكمن الاجابة علي السؤال المحوري المطروح من الموقع: هل ساهم الحوار المتمدن في توسيع المعرفة بالاتجاهات اليسارية والعلمانية؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن يسعد الحوار المتمدن بالمبالغة في امتداحه
عبده مشتاق ( 2009 / 12 / 7 - 00:52 )
عفوا .. لا أصدق ما أقرأه باسم الأستاذ محمد البدري : !!! فما هكذا اعتدت ان اقرأ له
مقال عنوانه : يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه ؟؟؟
كيف ؟؟ انني لا أدري كيف
كما لو كنت اقرا عنوانا لاحد كتاب النظام في مصر .. أوأسمع تصفيقا غير مبرر
لعضو ببرلمان النظام العسكري القائم بمصر . بقاعة البرلمان
لا أظن ادارة الحوار المتمدن ستكون سعيدة بمثل تلك الاطراءات المبالغ فيها ، بل ستكون سعيدة اكثر بنقد بناء يدفع بالموقع لمزيد من التقدم ، ولا بأس من قليل من الثناء الودي المحسوب والمعقول ..

ان موقع الحوار المتمدن قدم الكثير . ولكن الكثير من كتابه - الذين بهم قام وبهم سيستمر - لهم آلام ومشاكل وأسئلة . طرحوها في مقالاتهم في الأيام الأخيرة ، وينتظرون الاجابة عليها ، ومطلوب منه أن يقدم حلولا لها ..
وكل عام والحوار المتمدن وكتابه ، ومنهم العزيز- محمد البدري - ، وقراء الحوار المتمدن . بكل خير وبكامل التمدن


2 - النقد .. ثم النقد ... ثم النقد
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 7 - 01:52 )
تحية للسيد الكاتب وشكراً له ولأنسان الموقع في كل الجهود المبذولة لرفع مستوى الثقافة عند القارئ الكريم
قبل دقائق قليلة قدمت تعليقاً على مقال السيد كامل النجار حول نفس الموضوع ، وأراني أقف مع رأي السيد المعلق رقم (1) في رأيه
أنا من الذين يقيمون الموقع على كل جهوده وإبداعاته ، لكنه لم يصل مرحلة الكمال أو حتى ما يقاربها ، فلا زالت هناك الكثير من الأخطاء والأعمال والتصرفات المُرتجلة وخاصة فيما يتعلق بعلاقة الموقع مع كتابه وقرائه ومعلقيه ، والموقع رغم إدعائه التمدن والتحضر لا زال يعامل أتباعه وكأنهم صبيان الكتاتيب ، ويعاقبهم رغم أن بعضهم تجاوز السبعين ، ورغم أن فيهم قامات فكرية وأدبية وعلمية وإجتماعية قد لا يوجد نظيرٌ لها في كل كادر موقع الحوار المتمدن ، فأين هي الحكمة في معاقبة أناس مثل هؤلاء ؟ ، وماذا يحاول الموقع إثباته من كل تلك العقوبات التي لا تُنقص من قيمة وتمدن الشخص المُعاقب بقدر إنقاصها من سمعة وتمدن الموقع كونه يُمصل العصا التي تصورنا إنها إختفت من عالم التمدن والتحظر ، ولا زال هناك أخطاء شرقية متأصلة لا يستطيع الموقع تجاوزها ربما لنوع خلفيته
ولا زلنا نعتقد بأن من حق الكاتب والقارئ والمعلق أن يكون صوته مسموعاً وخاصة إذا علا هذا الصوت بالشكوى والتذمر والأحتجاج ، وه


3 - لقد ولي زمن المعجزات
محمد البدري ( 2009 / 12 / 7 - 02:35 )
طالما الموقع يقبل الحوار ومفتوح من اجل الحوار ولو به اخطاء فما الحكمة إذن في الا نوجه له شكرا، باخطائه التي ليس مجالها مناسبة عيد ميلاده لنوجه له اللوم، فانا طوال مقالي اؤكد علي النقد والابداع وتجاوز الاخطاء فكريا وثقافيا ومعرفيا بالحوار الذي لم تتحه ثقافتنا العربية بكل تراكماتها بل ان العالم الحديث لم يكن علي دراية باهمية الحوار عندما استورد مناجاتنا الدينية الفاسدة والتي مازلنا مصممين علي تصديرها له كما يتجلي في معركة المآذن الاخيرة وقبلها النقاب والحجاب ... الخ. اليس من الواجب ان نكون ذو صدر رحب امام موقع ملتزم بكل ما هو عربي اي بكل ما ينتمي الي ثقافة التخلف، فهو يحمل كل الارث العربي بعطبه وامراضة ووجودنا هو محاولة جاده للتغيير عبر فرص حوارية لا نجد مثيلها علي ارض الواقع في كل وطن علي حده. فجهدنا ومعارضتنا وموافقاتنا وكل ما يصب منا في هذا الموقع الجرئ هو القادر علي احداث تراكم الي وضع افضل وليس امانينا في كيف ينبغي للموقع ان يكون هو الذي سياتي بنتائج. والا فلندعو اله الاسلام واليهودية وباقي الاصنام باصلاح الموقع بضربة من عصا موسي حتي يكون علي مقاسنا..


4 - رفقا بعمكم محمد البدري
صلاح محسن ( 2009 / 12 / 7 - 03:48 )
بداية : تهانينيا للحوار المتمدن بعيده الثامن . ولكتابه والقراء الأعزاء
ولتعليق رقم 1 نقول: حقا أنني اندهشت مثلك من عنوان المقال . وظننه لكاتب آخر . ولكن رفقا بعمك - محمد البدري - وان كنت أنا قد اندهشت نت عنوان المقال تماما مثلما اندهشت من تعليق جاءني علي مقالي المنشور منذ اسبوعين . يوم 20 نوفمبر الماضي - تعليق 8 - والتعليق يحمل اسم الأستاذ محمد البدري . ظاهره صديق غالي - كما كتب - ولكن باطنه هو العكس .. ولكن لم أشأ ان أرد عليه الا بمنتهي الرفق . تحسبا لاحتمال أن يكون شخص ما قد انتحل اسمه . أو تكون زلة قلم ، تستوجب من الصديق أن يغفرها لصديقه
لذا أقول للقاريء الفاضل صاحب تعليق 1 .. لا تنسي أن لكل جواد كبوة . وقد لا تدري أن الأستاذ البدري . يمضي في طريقه نحو السبعين من العمر . والسن والشيبة لهما حق التوقير . بورك له في عمره وفي صحته .
عام جديد وسعيد للحوار المتمدن ، ولكتابه الذين هم زهوره التي يزدان بها ، و لهم الحق في المزيد من التقدير والاحترام . لأن كتاب الموقع . كما تفضل الأستاذ صاحب تعليق1 : هم الذين بهم قام وبهم سيستمر -
للجميع - الحوار ، والكتاب ، والقراء - نقول : كل عام وأنتم بخير


5 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 12 / 7 - 08:16 )
الأخ محمد البدري المحترم ، تحية لك ، في الوقت الذي أتفق فيه معك أن هذا الموقع يشكل تجربة فريدة ، ومحاولة جريئة لإعلاء صوت العقل على صوت الوهم والتخلف ، لكني أتضامن الأن مع الأخوة الأعزاء في ملاحظاتهم . وما حدث معي شخصياً آلمني جداً . هناك مادة لي بعنوان الله المزوج وجبريل الشاهد . المادة لم تحتوي على أي إهانة ، بل مادة وثائقية من كتب التراث الإسلامي ، وموثقه . ما حصل أنها سحبت قبل موعد إنتهاءها من سلم المواد المدرجة . ونالت تقدير عدد كبير من الأخوة القراء . رغم أني قدمت إستفساراً للموقع عن سبب هذا الأجراء لكني لم أتلقى أي رد . بل أن الإستفسار أيضاً جرى سحبه ..؟ في المرة الاولى إعتبرت الموضوع أنه ربما بسبب خطأ فني ، وهذا ممكن حصوله ، لكن عندما جرى سحب الإستفسار ، وعدم الحصول على رد ، فإن حالة من هذا النوع تفتح باباً للتساؤل عن الهدف . وبما أننا كما ذكر زملائي في تعليقاتهم لسنا من صغار السن ، ولا من الباحثين عن شهرة ، ولا طالبي فرصة عمل ، للحقيقة فقد أزعجنى التصرف جداً . شخصياً أكتب في صحيفة يمينية منذ سنوات طويلة ، لا تتدخل نهائياً في تقرير مادتي ، ولا حتى حذف حرف ما . ولا في نوعية أو مضمون المقال. رغم معرفتهم مواقفي السياسية فما بالك بما حصل ..؟ سأعطي أخوتي وأحبائي في الحوار فرصة م

اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة