الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روميو وجوليت وشكسبير ...

امنة محمد باقر

2009 / 12 / 7
سيرة ذاتية


كنت قد قرأت في ايام دراستي الاعدادية ... قصة روميو وجوليت باللغة الانكليزية ... كان المنهج الدراسي للانكليزية من متطلباته فقط قصة تاجر البندقية التي يعرفها الجميع ممن اكمل دراسته الاعدادية في الفرع العلمي او الادبي .... ولكنني كنت محظوظة لان اخي الاصغر كان مولعا بالانكليزية ، وقد حصل وهو في المتوسطة على مجموعة قصص مسرحيات شكسبير التي كانت تدرس في دار المعلمين العالية لاجيال سبقتنا ... وكانت الكتيبات التي حصلنا عليها تعتبر من الكتب التي انقرضت وانتهى تداولها ... لكنها كانت ذات فائدة جمة ...
قرأنا كل قصص مسرحيات شكسبير ... الملك لير ، الليلة الثانية عشرة ، كما تحب ، خير كل ماينتهي بخير ، حلم ليلة صيفية ، ماكبث ، هاملت .. وكان لها اثر كبير في اطلاعنا على الاخر .. وادب الاخر ... والتعرف على الادب العالمي بلغة اخرى غير العربية ... كان اخي الاصغر من عباقرة الانكليزية ، وتخصص فيها فيما بعد حتى وصل الى مرحلة الدكتوراه ... قبل وفاته رحمه الله ... والعجيب في امره ان عيد ميلاده كان في نفس اليوم الذي ينسب الى ولادة شكسبير ... على اي حال ... الدنيا لاتترك لك ... من تحب ... او على حد قول السياب ... وكل ما نحبه يموت ...
روميو وجوليت قصة حب ... شكسبيري ... والحب الشكسبيري .... عن الفرسان والامراء والاميرات ... والعوائل الارستقراطية التي تشاجرت فيما بينها ... في حين احب ابناءها .... ثم ماتوا في سبيل هذا الحب ...
وقصة حب اخرى في حلم ليلة صيفية : تقول حكايتها .... كانت التقاليد في اثينا القديمة تنص على ان الفتاة يجب ان تتزوج الرجل الذي يختاره والدها ... للزواج بها ... ورفض الفتاة يعني ان تقدم نفسها للموت .....
والحب في قصص شكسبير عادة مايكون قصة صادقة ليس فيها دجل ولاكذب ، وتنتهي تلك القصص نهايات سعيدة ، كما حدث في الليلة الثانية عشرة ، وفي حلم ليلة صيفية ، او مأساوية كما في روميو جوليت لكنها تظل من قصص الحب الصادقة ...
في مقال سابق ... ذكرت مجنون ليلى ... وكيف تنتهي القصة نهاية مأساوية ... وكيف تعبر الاشعار المحزنة عن الصدق الذي يحمله الشاعر في داخله ولكنه يحرم من ان يعيش قصة سعيدة ، وذلك جزء من قدره ... وهي تقابل روميو جوليت في الحب الشكسبيري ...
ولكن القصة التي اعجبتني بشكل كبير هي الليلة الثانية عشرة ..... ورأيت الفيلم الخاص بها عام 2003 او 2002 لا اتذكربالضبط ، لكنه من افلامي المفضلة .... اما حلم ليلة صيفية فلم اشاهده في فيلم ... لكن المقطع الاول لازلت اتذكره بشغف .... كانت التقاليد في اثينا القديمة ... تنص على ان الفتاة ...الخ ...
على اي حال ... شكسبير ... اكبر من ان تكتب عنه امرأة ميني مقال ... لكن بيت القصيد .... ان قصص الحب الرومانسية التي كتبها ... جديرة بالقراءة ... وحتى مشاهدة افلام تلك القصص لاتمل ... وترتبط تلك القصص في خاطري بذكريات جميلة عن الادب العالمي ، وكيف كنا نقضي اوقاتنا في ايام المراهقة ، بحيث تنتهي العطلة وكنا قد اكملنا مجموعة لابأس بها من القصص والكتب في شتى المجالات .... ويرتبط شكسبير في ذاكرتي بدفء الذكريات العائلية ... لقد كان جزء من ذاكرة اسرتي ... ولايزال ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح