الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية ل-الحوار المتمدن-في عيده المتجدد

شاكر فريد حسن

2009 / 12 / 7
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


في هذه الأيام يطفئ "الحوار المتمدن "الشمعة الثامنة من عمره المتجدد والمتواصل. وفي هذه المناسبة نزجي أحر التحيات والتهاني الى القائمين على هذا المنبر الرائد الهام ، الذي يشكل مصدر أشعاع للحياة الأدبية والثقافية العربية .
"الحوار المتمدن" هو منتدى وحاضنة لكل المثقفين اليساريين والأحرار التقدميين والعلمانيين المؤمنين بالديمقراطية والحرية والطامحين الى العدالة الاجتماعية ، ومنبر متمدن أصيل وحقيقي للكلمة الجادة والثقافة الوطنية التقدمية الديمقراطية والفكر الأنعتاقي التحرري وأدب الالتزام ، أدب الحياة والشعب.وما يثير الأعجاب والتقدير أن هذا المنبر، الذي شق طريقه وسط نعيق غربان القمع والظلام ، هو منبر حوار وتفاعل يسمح لكل فرد التعبير عن أفكاره ورؤاه ، دون رقابة عسكرية . انه منبر يضطلع بدور ثقافي ريادي في المعارك الوطنية والطبقية والأيديولوجية ، التي تخوضها الطبقات الشعبية والعمالية الكادحة في وجه الجور والظلم والاستغلال الطبقي ، ولأجل الحياة الحرة الكريمة والغد الأجمل ، ودفاعاً عن قضايا التمدن والتقدم والحرية والعدل الاجتماعي.
وقد ساهم "الحوار المتمدن" في ترسيخ وتجذير القيم الثقافية والجمالية الابداعية والتوجهات النقدية العقلانية ، واستطاع النهوض بالمشهد الأعلامي والثقافي العربي، وان يكون نموذجاً للمنبر الحر والرحب المدافع عن قضايا التحرر الوطني والواقع العربي،ونجح بالقيام بدوره التعبوي المعرفي المتميز ، التزاماً بالأدب الراقي والفكر الانساني التقدمي العلماني.
كذلك فقد اتسع صدر "الحوار المتمدن" لكل تنويعات الخطاب الفكري والنقدي والاراء المتعددة والمتنوعة والمختلفة ، والتقت في ساحاته كتابات الوطن العربي، وتعانقت التجارب المختلفة في شتى أجناس الكتابة والابداع وتبلورت قضايا الساعة وفسح المجال أمام المناقشات والسجالات والمطارحات الفكرية والمعارك القلمية حول الكثير من القضايا والمسائل والظواهر الثقافية والفكرية والسياسية التي تهم القارئ العربي.
كما ويناصر"الحوار المتمدن" الحركات التحررية والثورية في العالم العربي ويساهم في المعارك القومية الثقافية ويعمل على تثبيت الهوية القومية التحررية للانسان العربي، عدا المشاركة في عملية التحول والتغيير الاجتماعي الجذري والانحياز لثقافة المقاومة والمواجهة وللفكر العقلاني الديمقراطي التنويري المتقدم علمياً ،ونشر الأدب المقاوم والرافض المناهض للطغيان والانسحاق والاستعباد، وكل فكر يخدم المجتمع والشعب الكادح ضد التعريب والاستلاب.
من نافلة القول ،ان "الحوار المتمدن" هو منبر جاد وهادف يحمل رسالة ثقافية وأخلاقية حضارية ، ومشروع ثقافي سياسي فكري حضاري له هم أساسي هو تدعيم الحوار الديمقراطي الفكري بين جموع المفكرين والمثقفين الوطنيين الديمقراطيين في الوطن العربي لمواجهة كل عدو طبقي استعماري. وهو يتعامل مع الكتاب والمبدعين وأصحاب القلم بنفس المعيار ، هو معيار الالتزام والجودة والوفاء لرؤى الثقافة العربية العصرية.
فتحية من أعماق القلب الى "الحوار المتمدن" في عيده المتجدد وتحية للعاملين والقائمين عليه مع التمنيات لهم بمواصلة المشوار نحو الفجر الباسم والمستقبل الجميل القادم.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية


.. البنتاغون: لا يوجد قرار نهائي بشأن شحنة الأسلحة الأمريكية ال




.. مستوطنون يهتفون فرحا بحريق محيط مبنى الأنروا بالقدس المحتلة


.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي




.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي