الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجمع الرافدين لمعاقي العراق .. ملامح التكوين وتحديات المستقبل

عبد الرسول عداي

2009 / 12 / 7
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


بعد سنين طويلة من الصبر والمطاولة وتقديم ما هو ممكن لشريحة المعاقين من تقديم مساعدات عينية وتوفير مستلزمات صحية من قبل جمعيات ومنظمات المعاقين وبعد عقد عشرات المؤتمرات وورشات العمل التي ناشدت فيها تلك المنظمات والناشطين في حقوق المعاقين من دعوة الحكومة العراقية ومؤسساتها التشريعية الى تبني رؤية واضحة ومتكاملة تفي من خلال أسس قانونية برعاية وتأهيل المعاقين وتضمن لهم حقوقهم التي نص عليها الدستور العراقي وثبتتها الاتفاقية الدولية والتي وافقت عليها الحكومة العراقية لكنها طمرت تحت هموم قانون الانتخابات ودوري الأحزاب والكيانات السياسية للفوز باهتمام الشارع العراقي .
بعد كل هذا وجدت المنظمات والجمعيات غير الحكومية الخاصة بشؤون الإعاقة في العراق نفسها أمام حقائق كبيرة وشاخصة لا يمكن تجاهلها بل تفرض على الجميع التعامل معها وفقا لعهد المسؤولية والأمانة تجاه قضايا المعاقين ،واهم هذه الحقائق هي :
• إن عمل هذه المنظمات والجمعيات والناشطين في مجال الإعاقة هو عمل يحتاج الى التنسيق وتبادل الخبرات والإثراء في قواعد المعلومات بما يخدم قضايا الإعاقة في العراق ،وان غياب التخطيط وتوزيع الأدوار يؤدي الى تبديد الجهود والوقت والأموال مما يشتت العمل ويضر بالأهداف.
• ان مستوى العمل من خلال تقديم مساعدات غذائية أو طبية للمعاقين هو غير مجدي في المرحلة الآتية حيث بدا المعاق يطالب بفرصة للتعليم والتأهيل والعمل والسكن وهي متطلبات تستدعي من جميع المهتمين بقضايا الإعاقة من منظمات وأفراد العمل معا والتوحد لتحقيق هذه الأهداف الكبيرة .
• ان تشريع القوانين والمطالبة بالتوقيع على اتفاقية حقوق المعاقين الدولية يحتاج الى جهد شعبي ووطني كبير خارج قدرة أي منظمة أو جمعية او أفراد.
هذه الحقائق وغيرها مما استجد في المشهد العراقي الخاص بالمعاقين دفع بعشرات المنظمات والجمعيات والناشطين من شمال الوطن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه الى الالتقاء والتباحث وعقد الاجتماعات وعلى مدى ستة أشهر من الاتصالات والمشاورات والتي خلصت الى إعلان تأسيس تجمع الرافدين لمعاقي العراق في يوم 5/12/2009،وقد انضوت تحت شعاره عشرات المؤسسات غي الحكومية مع مئات من الشخصيات الناشطة في مجال الإعاقة .
وهذا التجمع ليس له طابع سياسي او ديني او عرقي او طبقي بل هو وحدة تاليفية للتنسيق والتخطيط والتدريب والعمل بين المؤسسات غير الحكومية المهتمة بقضايا الإعاقة وكذلك الناشطين بهدف النهوض بشريحة المعاقين في العراق والعمل على سن القوانين التي تضمن لهم حقوقهم وفرص العيش بكرامة .
عضو الهيئة التأسيسية والإدارية لتجمع الرافدين
مدير جمعية الوعي الثقافية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية