الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار تعديل قانون الانتخابات صفقة بين القوى المتنفذة

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2009 / 12 / 7
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
قرار تعديل قانون الانتخابات صفقة بين القوى المتنفذة

صوّت مجلس النواب ليلة أمس، الأحد 6 كانون الأول وفي اللحظة الأخيرة على قرار تعديل قانون الانتخابات على أساس صيغة توافقية توصلت اليها الكتل الكبيرة بعد لقاءات ومباحثات متواصلة وكثيفة استمرت حتى اللحظة الأخيرة من المهلة القانونية المتاحة للنقض وبمشاركة ممثلين عن السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وينص القرار على تحديد مقاعد المجلس بـ 325 مقعداً بينها 310 مقعداً للمحافظات و15 للمقاعد التعويضية.
وإذا كان التصويت على النسخة الجديدة للقانون قد جنّب البلاد أزمة سياسية وتداعيات غير محسوبة العواقب، فأن حزبنا يعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه ما بين الكتل السياسية والنيابية المتنفذة وصوّت عليه مجلس النواب مخيباً للآمال ولا يغير من الطابع المجحف واللاديمقراطي للقانون، ولذلك جدد حزبنا تحفظه عليه بعدم التصويت على القرار الذي طرحته رئاسة المجلس. فالتعديلات لم تأت بجديد لمعالجة الثغرات الجدية المنافية للديمقراطية التي انطوى عليها القانون، وخصوصاً ما يتعلق بالمادتين الاولى والثالثة اللتين تقضيان بتقليص المقاعد التعويضية إلى 15 مقعداً واعتماد القاعدة السيئة الصيت التي تـُمنح بموجبها المقاعد الشاغرة للقوائم الفائزة، وذلك في انتهاك سافر للديمقراطية ومبادئ العدالة. بل جاءت التعديلات لتكرس نزعة الاحتكار وتضييق التنوع في التمثيل السياسي داخل المجلس والاستحواذ دون وجه حق على ملايين الأصوات وذلك بقصر توزيع المقاعد التعويضية على القوائم الفائزة.
لقد تابعنا مع سائر أبناء شعبنا المشهد المؤسف الذي قدمته القوى المتنفذة وهي تخوض صراعاً شديداً فيما بينها لإعادة توزيع المقاعد ما بين المحافظات وفق حسابات ضيقة، دفعت خلاله المصلحة الوطنية العامة والقضايا الملحة لجماهير الشعب إلى الوراء، ان لم نقل غيبت، لصالح خطاب وممارسة تشحن وتوتر الأجواء السياسية وتغذي الاستقطاب الطائفي، وأوصلت البلاد إلى حافة أزمة سياسية حادة.
إن هذا النهج في العمل وهذا المنهج والسلوك هو الأساس في تفجر الأزمات السياسية بين الحين والأخر، وباستمراره سيستمر مسلسل تفجر الأزمات ودفع البلاد، في كل مرة، الى أزمات حادة و توترات جديدة. كما انه بعيد عن هموم وانشغالات شعبنا الأساسية، الذي تعيش أقسام واسعة منه ظروفاً معيشية وحياتية بالغة الصعوبة في ظل تردي مستوى الخدمات والبطالة وارتفاع الأسعار، وأوضاع أمنية ما تزال غير مستقرة رغم تحسنها، وسيادة منقوصة وقوى شرسة متربصة معادية للعملية السياسية.
ورغم تحفظ حزبنا الشيوعي على النسخة الجديدة للقانون، سنقبل بهذا التحدي ونشارك بقوة في هذه الانتخابات وإيصال ممثلينا الى قبة البرلمان، للدفاع عن مصالح أبناء شعبنا العراقي، ولاسيما الكادحين منهم، ومن اجل ضمان استقلالنا الناجز وسيادتنا الوطنية وفي سبيل اصلاح العملية السياسية، وبناء العراق الديمقراطي المزدهر.

المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
7 كانون أول 2009









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شرعنة للسرقة
سمير طبلة ( 2009 / 12 / 7 - 21:09 )
أصاب التصريح كبد الحقيقة بأنه ((صفقة)). وبهذا تستحق الادانة، وليس فقط التحفظ. وهو ((انتهاك سافر للديمقراطية)). وأرى انها ساعة الحريصين على العراق وأهله لرفع صوتهم عالياً فضحاً لقاتلي شعبنا وسارقي قوته ومسبّبي مأساته الحالية. ويكملون، بهذا القانون - الغنيمة، سرقة أصوات ملايينه. وما من طريق إلا ان تنهض هذه الملايين وتأخذ قضيتها بيدها، معتمدة على مخلصيها، وبالقلب منهم الحزب الشيوعي العراقي. فزيف من رفع لواء تشظيها البائس بان كالشمس في رابعة سماء العراق الحبيب.
محاصصتهم - غنيمتهم لم ولن تفلح، ما دام في العراق نفس يلهج حباً بأهله، كل أهله، وإن وفقوا بتمرير هذه السرقة المفضوحة، فالعراقي المكتوي، ومعه التاريخ، لهم بالمرصاد، ومصيرهم لن يكون أفضل من مصير من وضع مصالحه الخاصة فوق مصالح الجميع.
وتذكروا ايها المتغانمون ان خير الناس من نفع الناس!


2 - أين كان الحزب الشيوعي
طيف ( 2009 / 12 / 7 - 22:35 )
أين كان تأثير الحزب الشيوعي وبقية القوى العلمانية التي دخلت العملية السياسية العرجاء تحت الرعاية الامريكية , أين كان تأثير هذه القوى في عملية كتابة الدستور وعملية صياغة القوانين المهمة ومن ضمنها قانون الانتخاب ؟؟؟
ولماذا ترك الامر لقوى الظلام ان تمارس سطوتها بتأسيس نواة قانونية ودستورية على اسس طائفية وعنصرية شوفينية ( بما يخص حلفاء الحزب الشيوعي من الشوفينيين والانفصاليين ) ؟؟؟

هل كان يجامل الحزب الشيوعي على حساب مبادئه .. أم أكتفى بما رمي له من فتات وتخلى عن الدور التاريخي والنضال الذي مابرح يسوقه في ادبياته ؟؟

الحزب الشيوعي يتحمل مسؤوليته التاريخية في هذا الظرف الحساس من تاريخ العراق , ويتحمل عار المهادنة مع قوى لم يستطع ان يسيرها حسب مبادئه بل أنكفأ على عقبيه واصبح مجرد حجر ترقيع في بناء مشوه


3 - السيد طيف / رغم انه ليس أسمك الحقيقي
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2009 / 12 / 8 - 02:58 )
مواقف الحزب الشيوعي العراقي معلنه ، وتصريح المكتب السياسي أعلاه هو موقف رافض وصريح للمساومه التي تم أخراج فصلها النهائي برلمانياً يوم 6 كانون الأول 2009 ، وعبر ضغوط وتدخلات أقليميه ودوليه ، وأوضحها تدخل السفير البريطاني والسفير الأمريكي التي تجاوزت تقديم المشورة الى التدخل في اقرار التعديلات .
الفصل الأخير أخرج بأسم ( أتفاق اللحظه الأخيره ) ، وبشبه أجماع حسب وصف رئيس المجلس اياد السامرائي .
كل اتهاماتك تفندها صحافة الحزب وبياناته ، فمتى جامل الحزب الشيوعي على حساب مبادئه ، هل الدخول ضمن آلية العمليه السياسيه على علاتها وأستغلال العلنية لأعادة بناء الكادر ومنظمات الداخل ، تعتبره انت مجامله .
آليات ومسارات ومفهوم الديمقراطية تفترض الاختلاف والتعدد داخل المجتمع .
شعار قائمة حزبنا .. اتحاد الشعب دحر للفساد والمفسدين / باتحاد الشعب نلحق الهزيمة بالطائفيين / باتحاد الشعب نتصدى للفقر والمرض والأمية / باتحاد الشعب تنطلق مسيرة .
كفوا عن توجيه النقد السلبي ، أقترحوا البدائل ، وأنخرطوا بالجهد الجماعي من أجل أن يتبوأ الحزب الموقع الذي يستحقه وأن يكون مؤثرا في الساحه السياسيه


4 - دارت الأيام
جمعة عكلة ( 2009 / 12 / 8 - 05:28 )
والله كل ذلك بكاء على المقعدين لم نرى منكم حمية على قضايا عقدية أهم وأخطر على مستقبل العراق..فقد جنت على نفسها براقش وخروجكم من البرلمان أصبح مؤكد ولن يفيد هذا النوح فقد حطمتم أكبر حزب عراقي معاصر وحولتموه باعترافكم الى حزب بل الى كتلة صغيرة بسبب مواقفكم وتراكم الأخطاء ..ليس امام كل شيوعي من خيار سوى تكوين حركات اكثر نضجا وقربا من الناس

اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا