الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوف نفتح (للجهنم أبواب جديدة)...!

سالم اسماعيل نوركه

2009 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يتصور البعض بأني سوف أتناول في هذا المقال مسألة في الدين أو وعظا أعظ غيري به ولا أعمل به من خلال ما أطرح من أفكار في هذا المقال.
في البدء أقول؛ أختار الله سبحانه وتعالى أو الرب جميع أنبياءه ورسله للبشر ولم يعرض المسألة لاختيارهم وأهوائهم فطاعتهم من طاعة الله أو الرب فأما أن تكون مع الرسل فتكون مع الله أو لا تكون معهم فلا تكون مع الله وبعد الرسل نأتي إلى الخلفاء فإن كان اختيارهم من قبل الله بطريقة ما فلا يجوز عصيان أوامرهم ونواهيهم وإذا كان اختيارهم من قبل الناس فالناس قد يخطئون الاختيار في الابتداء أو في اللاحق وبهذا يحق لبعض الناس مخالفة هكذا خليفة جاء بهذه الطريقة إلى دست الخلافة على الأقل كما يتصورون هم لأنهم يرون هناك من هو أكفء من هذا الخليفة وبهذه الشاكلة كان من حق الناس الاعتراض على خلفاء بني عثمان(العثمانيون)الذين حكموا المنطقة العربية والإسلامية لمدة أربعة قرون حيث أستطاع قوتهم الوصول إليها أخضعوا تلك المنطقة لمنطق قوتهم وليس لمنطق أقناعهم للآخرين فهم وغيرهم من خلفاء المسلمين ضربوا عرض الحائط سبيل الحكمة والموعظة الحسنة .
جعل الله(الرب)الحساب بيده حصرا وهذا واضح من خلال قوله تعالى :عليك البلاغ وعلينا الحساب ،فمن أعطى الآخر حق محاسبة الناس على مسائل تتعلق بما يؤمنون ؟عبر التاريخ من نصب نفسه بالقوة خليفة للمسلمين جرعوهم العلقم باسم الدين، في السلام المعارضون للحكم في عهد بعض الساسة ممن ارتدوا جلباب الخليفة كانوا يتهمون بالزندقة وفي المسيحية بالهرطقة مع العلم الزندقة والهرطقة كانت تظهر لأسباب سياسية واقتصادية وتقمع لذات الأسباب في فتح مكة طويت من قبل محمد ص صفحات ما كانت لتطوى بسهولة فقد عفا عن أشرس المعارضين له وهو في موقف القوة لأنهم لا يقاتلون إلا الذين يقاتلونهم أما ممن يحسب نفسه مسلما اليوم يقاتل المسلمين الأبرياء بالجملة أطفال وشيوخ ونساء ورضع تسحق أرواحهم بانفجار عبوة أو حزام ناسف ،والآن نسأل منذ متى الإسلام أو أي دين سماوي يسمح بقتل الآخر دون مسوغ ؟هل الأديان تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة ؟لماذا انفجار هناك يدان وهنا أو هنالك لا يدان ؟!كيف يتحرك بيسر زعماء الشر في عالم وصل التطور فيه في جمع المعلومات إلى مراحل متقدمة جدا؟!
علينا أن نطرح أسئلة من العيار الثقيل في عصر يسير الأمور نحو اتجاهات خطيرة وعالم ساسته ربما نيام والانفلات الأمني تضرب في كل يوم أكثر من مكان في العالم وتسقط الأبرياء في هند وباكستان وروسيا وأفغانستان وسودان واليمن وأمريكا والعراق والصين ...الخ
وعندما سئل أحد قادة أمريكا عن مكان بن لادن من الطبيعي جدا أن يقول نحن لا نعلم ،لأنه أن قال نعلم سيقال له ما تنتظرون متى تحسمون هذه المعركة؟
أمور عديدة علينا أن نتحرك باتجاهها ونعمل كل من موقعه وهنا أيضا نسأل لماذا أبن الملك في هذا العصر أيضا لابد أن يكون ملكا ؟طيب دعونا من الملك وأبن الملك ،لماذا أبن الرئيس لابد أن يكون رئيسا؟هل دخلنا بعد استمرار الرئيس لأكثر من ثلاث عقود دون وجه حق إلى مرحلة جمهورية التوريث والتوريط (توريث أبن الريس وتوريط الشعب)
من منح خلفاء بني أمية الشرعية من 41 ه-- 132 ه وكيف ذهبت هذه الشرعية لبني عباس من132 ه –656 ه؟أسئلة كثيرة لابد أن تطرح كي لا تفتح أبواب (الجهنم من جديد).
لقد مر العالم بمراحل متعددة كمرحلة جمع القوت وإنتاج القوت والاستقرار والسلالات الحاكمة والدول والإمبراطوريات وشهد العالم القطبين والقطب الأوحد وحروب عديدة وبتسميات عديدة ولأسباب عديدة والآن دخلنا الحرب ضد الإرهاب ولا نعرف من يرهب من ؟!ولم يرهبه وإلى متى ؟!والغريب تطرح دعوات لإصلاح الأنظمة الدكتاتورية من الداخل وكأننا نطلب من(القط أن يلعب مع الفأر) وباعتقادي إذا العالم جمعا لا يتعامل مع الأمور بطريقة جديدة وصادقة سوف لم (تغلق أبواب الجهنم)بل سوف نفتح (للجهنم أبواب جديدة)وندخل منها جميعا إلى جحيم لم نره مثله من قبل,










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: نقف بجانب إسرائيل في حربها ضد حماس


.. نحو نصف الديمقراطيين يدعمون استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن




.. ناشط يوثق اشتعال النيران في مستوطنة -كفار عتصيون- شمال الخلي


.. فوضى في شوارع العاصمة الهندية جراء سقوط أمطار قياسية




.. منافسو الرئيس الموريتاني يتهمونه باستغلال موارد الدولة لتحقي