الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن منار يضئ الطريق نحو عالم أفضل

حامد الحمداني

2009 / 12 / 8
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


8/12/2009
من حق هيئة تحرير الحوار المتمدن، ومن حق كتابها المميزين، وقرائها الأفاضل أن يفخروا كل الفخر بهذا الصرح الشامخ الذي شادوه، وطوروه ورفعوه إلى قمة المجد، غير أن الطموح لا يمكن أن يقف عند حد، وهذا ما نجده لدى هيئة التحرير المناضلة بدأب وبلا كلل، توصل الليل بالنهار لكي ترفع من شأن الحوار المتمدن كي يؤدي دوره المنشود مناراً يضئ الطريق لشعوب العالم العربي، في ظل هذا الظلام المخيم بظلاله المعتمة، حيث تصارع قوى الظلام والفاشية التي تتلبس رداء الدين، وتتخذ منه وسيلة لتحقيق أهداف سياسية تتعارض وتطلعات الانسانية في العيش في ظل عالم جديد، عالم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، عالم متحرر من سيطرة ودجل رجال الدين المسيّسين للدين والساعين لنشر الخرافات والاساطير التي تستهدف أشاعة الجهل والتخلف في المجتمع العربي والاسلامي، والكسل والقناعة بحياتهم البائسة بانتظار السعادة الموعودة!!

ولذلك فإن الدور الذي تمارسه الحوار المتمدن ليس سهلاَ في ظل سيادة ديناصورات الجهل والتخلف في عالمنا العربي والاسلامي اليوم، والذي تطلب ويتطلب المزيد من النضال، والعمل المتواصل والتضحية الكبيرة دون توقف، ودون أن ينال من هئية تحريره، ومن كتابه اليساريين والديمقراطيين والعلمانيين الكلل والتعب، وهذا ما نشهده اليوم من جهادية تستحق التقدير الكبير، وعزم أكيد على مواصلة الطريق، على الرغم من وعورته، وما يتطلبه من تضحيات كبيرة.

إن من يدخل الحوار المتمدن يجد نفسه مشدوهاً أمام هذا الكم الهائل من الجهد الذي يبذله القائمون على الحوار ليل نهار، دون انقطاع، ويجد نفسه في حيرة وهو يرى هذا العدد الكبير من المقالات والبحوث القيمة في مختلف المجالات العلمية والتاريخية والسياسية، ويفرد جانبا واسعاً لشؤون المرأة المضطهدة في عالمنا العربي والاسلامي، المرأة التي تمثل نصف المجتمع، والتي تكافح من أجل تحررها في ظل سيادة المجتمع الذكوري المتخلف عن العصر.

وفي الوقت نفسه تفرد هيئة تحرير الحوار جانباً كبيراً للشؤون الانسانية والأدبية مما يجعل الداخل إلى الحوار المتمدن يتيه بين هذا الكم الهائل الذي يجعله حائراً في اختيار ما يتيحه له وقته للقراة، والاستزادة من العلم والمعرفة في مختلف شؤون الحياة، وهذا ما اعانيه انا شخصياً كلما دخلت الحوار المتمدن، فكل ما فيه يستحق بل يتطلب القراءة، وتتملكني الحيرة بماذا سأبدأ ومتى سأنتهي.

الحوار المتمدن هذا اليوم قد غدت درة المواقع التي لا غنى عنها لكل من ينشد القيم الانسانية، والثقافة التقدمية، ويطمح في انبثاق عالم جديد، عالم يُمحي فيه الظلم، عالم يخلو من الكراهية والعدوان، عالم يزول فيه استغلال الانسان لأخيه الانسان، عالمٌ تقف فيه المرأة المتحررة على قدم المساوات مع أخيها الرجل دون استغلال أو استعباد،عالم يحب فيه الانسان بعضه بعضاً، ويغدو الانسان وهو يصغي إلى أخيه الانسان كأنه يصغي إلى أعذب الالحان، ويغدو الانسان متحرراً، عظيماً في حريته.
.
ابارك لهيئة تحريرالحوار المتمدن هذا الانجاز الكبير ونحن نشهد العيد الثامن لميلاد هذا الصرح الكبير، وابارك لسائر كتاب الحوار المتمدن، وقرائه الافاضل، وإلى المزيد من النجاحات، والنصر المؤزر لكم جميعاً في سعيكم لخلق عالم افضل، وانتم تسيرون في مقدمة مسيرة الإنسانية الظافرة حاملين مشعل الحرية الذي لا ينطفئ. .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف مباني في مخيم جباليا ومدي


.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة




.. لا معابر تعمل لتربط غزة مع الحياة.. ومأزق الجوع يحاصر السكان


.. فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل




.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية