الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الحوار المتمدن في ذكراه الثامنة

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)

2009 / 12 / 8
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


ككل مساء يأتي جفاء ، أتأهب مجنونا للإبحار في عالم الافتراض بهباء ، على أن الحوار المتمدن هو خارطتي وبوصلتي صوب الأفاق الإنسانية الرحبة دون عناء ، آفاق ومحيطات بلا ضفاف لا يمكن سبر أغوارها والغوص في أعماقها إلا به وبواسطة دروبه وبإحالاته .
الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2009 برد صقيعي يخترق العظام ويشل الأوصال في فاس العالمة ، برد لا يقارعه سوى دفء بوابة الحوار المتمدن المنسابة حيث يتراقص أمام عيني "لوجوها" بديزاينه الجذاب و حلته الجديدة ، فامسح بعينين مفعمتين بالفرح الموقع الرئيسي للحوار المتمدن وأتابع بحرص " يسارية علمانية ديمقراطية وأكرسه من اجل مجتمع مدني علماني ديقمراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع" . فتتقاطع وتتفاعل الألوان الأرقام والأفكار في انسجام هادئ متأمل ، لتستقر في كنف إنساني شقي بهمومه وتطلعاته ، عنيد بسرد أحلامه المجهضة وانكساراته الكسيحة . لحظتها تنجلي أمام عيني المواضيع المقروءة في الموقع ، والتي سجلت إلى حدود الثانية الآن : عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 457030811 وهي تقارب أربعمائة وثمان وخمسون مليونا موضوعا. هو رقم ضوئي ، عدد مليوني لا يجارى ، معادلة رقمية جديرة بالتأمل والإنصات الهادئين في أفق بناء صرح ثقافي حضاري يقارب بتؤدة سنته الثامنة و هجا وانتصارا للعقل والحكمة والتمدن . .
وبحلول الذكرى الثامنة لتأسيسه الحوار والتمدن ، يكون زوار موقعي الفرعي الذي أنشاه الحوار قبل ثلاث سنوات قد ارتفع إلى ما يناهز 250 ألف زائر.
أن يعلن الحوار المتمدن بداية احتفاله ، يعني فرصة تعبر فيها الأصوات والأفكار والرساميل الذهنية صوب الأصقاع والقارات بلا ستائر ولا موانع ، وتتجدد فيها الأحاسيس البشرية المتمايلة والهادرة بانتظاراتها ومشاعرها الجياشة ،بحسها الكوني دفاقة منسابة صوب قارات وقارات بلا حواجز وتقتحم أخرى بالكاد لترغمها على أن تستنشق نسيم الحرية .
ككاتب محلي مغمور ، يحلو لي الآن وبكل فخر أن أعلن إن صورتي وصداقاتي ومجمل رأسمالي المعرفي بفضل الحوار المتمدن امتدت حتى أضحت عابرة للقارات من آسيا إلى أمريكا ومن عمق أدغال إفريقيا إلى القطب الشمالي المتجمد .
أنها مساحات متمدنة باتت تغمرني بالقرب والإنصات، كما لو نحن في قرية صغيرة .
وددت لو أبوح أيضاً بأن الحوار المتمدن رئتي وهوائي نسغي ، وأفخر بالانتماء إلى هذا الصرح الحضاري الهائل الذي بات مجرة عملاقة تدور حولها الأجرام والكواكب التابعة لها .
بيني وبين هذا الصرح حميم من حميم ، لذلك يظل هدفي الأسمى هو توسيع قاعدة علاقتي الإنسانية و الارتقاء بالعمل الابداعي والسمو بالعقل إلى درجة القداسة عبر كل زيارة أزمع القيام بها . انه " فضاء يؤسس لتقاليد التفاعل والتواصل والمكاشفة وصناعة الرأي والاتجاهات" .. فضاء ينمو في مداراته عصب الإبداع ويكتمل نمو التثاقف البشري بمختلف تجلياته الدينية والحضارية .
لا بد أيضا من الإشادة بالجهد المبذول على مستوى تطوير آلية اشتغال نشر التعاليق بالحوار بعد التطوير الأخير في الحوار المتمدن، دون أن انس تقديم التحية الغامرة إلى منسق مكتبة التمدن الزميل العزيز فواز فرحان.

بحلول الذكرى الثامنة أعلن افتخاري بالانتماء إلى هذا الصرح الحضاري الكبير يغمرني الأمل أن يتمتع طاقمه بدينامية أقوى في إدارة دفة الحوار بكونية إلى الآفاق الإنسانية الرحبة مستمرون في عطائهم التنويري الكبير الذي به يتجدد أمل الشعوب المقهورة ويعطي الفسحة بغد أفضل للكافة العرب والمسلمين حتى يظل الحوار المتمدن مجتمعا مدنيا تطوعية غير حكومي وغير نفعي وغير ربحي
يعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد