الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثاء دامي في مسلسل أيام الأسبوع الدامية

نوري جاسم المياحي

2009 / 12 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


اليوم كبقية الأيام الحزينة التي تمر بها بغداد الحبيبة .. حيث الأشلاء البشرية تفترش الأرض تشكوا إلى خالقها قسوة الإنسان على أخيه الانسا ن .. أبرياء من الفقراء المعدمين يدفعون حياتهم ثمنا لأطماع السياسيون الذي ابتلي بهم الشعب العراقي المظلوم .. هل اصا ب الضرر اليوم أعضاء مجلس الرئاسة أو الوزراء أو مجلس النواب العتيد ؟؟؟ لا .. المصيبة وقعت فوق رؤوس البسطاء من العمال والموظفين ومنتصبي الأجهزة الأمنية من الشرطة والحرس .. إما كبار القوم وقادتهم ففي صوامعهم المحصنة قابعون .. وبعد ساعة من ألان سيظهرون على شاشات الفضائيات يزعقون ويصرخون .. يدينون ويستنكرون .. وللتهم يكيلون .. انأ وانتم ومن هذه اللحظة للمجرمين القتلة عارفون .. هم القاعدة والبعثيين الصدامين ؟؟ وسيخرج الناطق باسم المالكي معلنا أن الحكومة ستعوض المتضررين ..وسيخرج النواب وفي مقدمتهم فلان البياتي وفلان الانباري .. وفلان المصلاوي أو الحلاوي أو النجفي ..يطالبون بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لاستدعاء وزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني .. والقادة الأمنيين لمعرفة الاختراقات الأمنية ويكيلون التهم للأجهزة الأمنية .. هكذا سيكون السيناريو .. لقد حفظه العراقيون عن ظهر قلب كما حفظوا أسماءهم وأسماء إباءهم وأمهاتهم .. ولكي لا اقلل من شان الناطق الرسمي اللواء قاسم عطا الموسوي أو اللواء الركن محمد العسكري فدورهم في الإعلام .. معروف مسبقا ومحجوز ولاسيما لواء قاسم .. تم إلقاء القبض على بعض المشتبه بهم .. وأمر معالي وزير الداخلية بتشكيل لجان تحقيقيه لمعرفة الاختراقات في الأجهزة الأمنية ومحاسبة المقصر .. وسنعلن نتائج التحقيقات على الرأي العام .. والله يا جماعة الأجهزة الأمنية مظلومة (شليلة وضايع راسها ) .. واللوم سيرمى على رأس شرطي أو حرس مسكين .. وننسى مليشيات الأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة .. وأجهزة المخابرات الأجنبية ..والإقليمية ( عربية وكردية وتركمانية وإيرانية ) والمال السياسي الذي ضخ للتأثير على نتائج الانتخابات .. هذه حقائق أصبح العراقي يدركها جيدا ولكنه مسلوب الإرادة لايستطيع فعل شيء لحماية نفسه .. وكل المصائب تنهال على راسه .. مداهمات واعتقالات عشوائية .. إغلاق الطرق التي توصله إلى بيته .. نقاط التفتيش والوقوف في الطابور لساعات بعد كل يوم دموي .. لا لشيء إلا لإظهار مظاهر قوة جوفاء لم تحقق للمواطن مايتمناه ..واكبر دليل تفجيرات اليوم .. أما أن نطمع باستقالة وزير أو قائد امني مسؤول كما فعل وزير النقل المصري أو وزير الدفاع الألماني فمن قاطع المستحيلات .. ويحلم العراقي المسكين أن تقوم الحكومة بتنفيذ عقوبة صارمة بحق المجرمين التي تثبت إدانتهم ولكن هذا الحلم كما ثبت لايمكن أن يتحقق .. فالمحاصصة السياسية اللعينة واقفة بالمرصاد لكل من يريد تحقيق العدالة .. ويحول دون ذلك لان هذا المجرم ينتمي لهذا الحزب أو ذاك من أحزاب السلطة.. الأجهزة الأمنية تلقي القبض على المجرمين والمحاصصة الملعونة توقف وتحول دون تنفيذ العقوبات والمواطن يرهن حياته وينزف دما من اجل السياسيين .. ياناس لقد بلغ السيل الزبى .. اما من ضمير يصحوا وينتفض؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من القاتل
فيصل البيطار ( 2009 / 12 / 8 - 16:21 )
احسنت ياسيدي في توصيف مسؤولية الدوله واجهزتها...

حدثنا عن القاتل ولو قليلا لو سمحت ، اما اذا اسهبت وفصلت جرائمهم منذ سقوط الديكتاتوريه... حيث لم يكن عطا ولا عسكري ولا وزارات ولا مجلس نواب ، اكون من الشاكرين فضلك .


2 - من قال لك انهم سياسيون ؟؟؟؟؟
عبدالعزيز ( 2009 / 12 / 8 - 19:53 )
يا سيد نوري هؤلاء مسلمون صالحون وليسوا سياسيين فقط ؟؟ الم تسمع كلمة ابي حمزة المهاجر وزير الحرب في دولة العراق الاسلامية ..عن هذا الانفجار؟؟؟
اسمعها يا سيد
الله اكبر الان عمليات استشهاديه في بغداد منها استهداف وزارتي الداخليه و العملhttp://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=369789


3 - اجابة
نوري جاسم المياحي ( 2009 / 12 / 9 - 12:08 )
الاستاذ الفاضل فيصل .. ليس من السهل تحديد من القاتل .. لان دم العراقيين ضاع بين اجهزة المخابرات المتصارعة على ارض العراق ويقال ان عددها 28
جهاز مخابرات.
ساكتب مقال ساوضح وجهة نظري الشخصية في اهداف ودوافع هذه العمليات الاجرامية وربما تجد الاجابة بين السطور

اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو