الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية الى نور الحوار البراق في سماء العراق

جاسم المطير

2009 / 12 / 8
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


الأخوة الأعزاء في إدارة موقع الحوار المتمدن
ليس عندي أية هدية أقدمها لكم بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمولد هذا الموقع المفعم بالحياة والداينميكية لمخاطبة العقل الإنساني ، والحوار معه ، حول جميع ما يضيء الدنيا وحول جميع الظلال الغامضة المحيطة بإنسانها ، لكنني أود أن أهديكم أسمى المعاني الكامنة في أعماقي عن الدور الذي تنهضون به ، من خلال موقعكم ، الذي صار عنوانا رمزيا لكل فكرة مستجدة رائعة عن المدنية في الحياة الإنسانية وعن دور الحوار ، الذي يلوح محمولا بمركبة ذهبية في كل صفحات الموقع ، حيث تتوجه هذه المركبة نحو الوطن العراقي ، كله ، ونحو الإنسانية ، كلها ، في كونها الواسع .
في كل يوم يصافح موقعكم عيون القراء العرب لتحفيز الرؤيا المشتركة من اجل إنقاذ شعبنا والشعوب العربية ، كلها ، من البؤس والجهل والفاقة ، والمساهمة مع المفكرين العالميين ، أيضا ، من اجل أن ينزل مــَنّ السلام على العالم ، كله ، لكي تمد أكوان الإنسانية أياديها بالعطاء للإنسانية جمعاء ، ولكي يتمتع الإنسان في كل مكان بالجرأة لتغيير حياته ، تغييرا جذريا ، خال ٍ من العنف والكبت ، محققا الخصب في حياة لا يغتصب فيها إنسان حقوق إنسان آخر ، وبناء مجتمعات خالية من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان .
لقد طبع موقع الحوار المتمدن الرمز الحر على صفحاته منذ أول يوم تأسيسه قبل ثمان من السنين . كانت محاوره ، جميعها ، تتمتع بالخصب والحركة والحوار الصادق المنسجم والمتناسق مع طموح شعبنا في إرساء قواعد الديمقراطية، في الدولة والمجتمع والإنسان ، كي تتنفس ارض الرافدين عبق الحرية المفقودة من تربتها السخية .
وطننا يحتاج إلى نور المعرفة والمعلوماتية الحديثة . من دون هذا النور تظل بلادنا غير قادرة على التقدم ، وتظل رياح العنف تعصف بأجساد العراقيين وأولها جسد المرأة العراقية الذي لم يغتسل حتى الآن بالحرية والأنغام والمعاني الفكرية ، ولم يتخلص من غضب الذكورة وعنفها المتعدد الأشكال .
إنني إذ أهنئكم ، أيها الأخوة الأعزاء ، بهذه المناسبة الثمينة على الديمقراطيين والعلمانيين ورجال الفكر والحرية العراقيين ، أتمنى لكم هبة الدماء الجديدة القادرة على أداء الموقع لرسالته بجدارة سياسية – فكرية عالية ، متمددة دوما بنسغ الحياة المتطورة وتجاربها في أنحاء مختلفة من هذا الكون ، حيث يتمتع موقع الحوار المتمدن بحركته وانطلاقته من دون أي رعشة أو تلكؤ لكي يكون للديمقراطيين العراقيين والعرب جميعا مكان الاستطابة واللذة والوعي .
ختاما أقول أن قلبي يرتاح ، كل يوم ، في رفقة الموقع ، باعتباره ليس صديقا كبيرا حسب ، بل نهرا غزيرا ينساب في عروقي مثلما في عروق القراء كلهم ، لنواصل جميعا نحن أسرة الحوار المتمدن مسيرتنا على إيقاع موزون نافذ إلى قلب الوجود ، للمساهمة مع البشرية كلها من اجل تغييره بالحب الذي هو أصل الحياة .
ويظل موقعكم هو البراق في سماء العراق .
أخوكم
جاسم المطير
بصرة لاهاي في 9 – 12 – 2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى