الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيقات عن المدارس القروية

عباس جبر

2009 / 12 / 8
مقابلات و حوارات


متوسطة ابن البيطار :
تفاني في تطوير المدرسة وامكانيات دون مستوى الطموح واهما ل لامبرر له من المسؤولين
تحقيق وتصوير :عباس جبر

على بركان من المشاكل الاجتماعية والادارية والاقتصادية تقف مدرسة ابن البيطار المتوسطة المختلطة في احد القرى التابعة لقضاء المحمودية لتخرج منذ تاسيسها من قبل الاهالي عام 1986 وحتى الان مايقارب عن ثلاثة الاف طالبا وطالبة من مجموع عدد سكانها البالغ اثنتا عشرة الف نسمة موزعين على عدد من القرى منها المحمودية القديمة والخيامات وتل الذهب والمؤمونية ومازالت تستقبل سنويا اكثر من مائة وخمس وعشرين طالبا وطالبة وتطمح ادارتها بتوسيع خدماتها لتستقبل طلابها في مراحل الثانوية وتكفيهم عناء النقل وتكاليف الدراسة التي هي من عوامل تسرب الطلاب وتعطيلهم عن تكملة دراستهم في المراحل المتقدمة وللوقوف على هموم ومشاكل هذه المدرسة المثابرة كان لنا ان نلتقي مع السيدعبدالملك نوري خلف مدير المدرسة لندير معه هذا الحوار ،
تبرع الاهالي
يقول المدير عبد الملك نوري خلف "ان المدرسة انشات من قبل اهالي القرية ويعود الفضل للسيد عبدالحميد صالح دعار الذي تبرع ب 3000- دونما من ارضه ليخدم بها اهالي قريته الذين كانوا يعانون من عدم وجود مدرسة قريبة واغلبهم يتوجهون الى مركز المحمودية ليقطعون طريق طويل غير معبد يضل الى طول 7كم وتخيل عنا الطالب في ايام المطر ذهابا وايابا وقد اسهمت المدرسة بنشاطها التعليمي منذ تاسيسها وخرجت اعداد كبيرة من الطلبة وحققت نسب نجاح لاباس بها على رغم الظروف شديدة الصعوبة للمدرسين والطلاب على حد سواء".

بناية متواضعة
واضاف الاستاذ نوري ان المدرسة تحتوي على ست صفوف للمراحل الاولى والثانية والثالثة تستضيف 199 طالب وطالبة ملاك المدرسة منهم التدريسين 18 بالاختضاضات المختلفة هناك غرفتان متواضعتان للادارة والمدرسين والمدرسات دورات مياه لاتفى بواجباتها واحدة للمدرسين والمدرسات واخرى للطلاب ينقضها الماء لعدم وجود الخزانات وعدم وجود ماء اسالة .في امكان المدرسة ان تضيف عدد من الصفوف على مساحة1500 م لسد الحاجة الملحة لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الطلبة وانشاء مختبرات ومكتبة ومكتب للحاسبات كما انه بالامكان انشاء ملعب لممارسة ا لرياضة وعينا في جعل المدرسة ثانوية اصطدم بجدار الامكانيات واصبح المشروع حبر على ورق.

مشاكل صحية
وتحدث المدير عن المشاكل الصحية في المدرسة الناجمة من عدم وجود الماء الصالح للشرب الى جانب انعدام وجود المركز الصحي وانتشار حالات الاسهال والمغض الكلوي ، تعتمد المدرسة لسد حاجتها من الماء على الترع غير صالحة للاستعمال البشري وتنذر بمشاكل وخيمة لاهل القرية وطلابها ، امكانيات المدرسة متواضعة في ردمها وحلها لذلك لجانا عدة مرات للمختصين في تربية الكرخ ولم نلق استجابة سوى الوعود وطلبات اضحت سجينة الادراج والروتين .

مشاكل النقل
وعن النقل داخل القرية يقول نوري انها مشكلة ازلية لطبيعة طرق المدرسة الترابية وتناثر اهالي القرية كما ان الشارع الذي يصل المدينة بالقرية الذي يبلغ 7كم لم يبلط وفيه مطبات وحفر كثيرة لذلك اغلب الطلاب يسيرون مسافات طويلة على الاقدام او بعضهم يستعين بالدراجات الهوائية اويستعينون بالمركبات المستطرقة لاهالي القرية والمشكلة تتسع لتشمل وصول المدرسين
مشاكل ادارية
وعن المشاكل الادارية حدثنا نوري بقوله :اهم المشاكل واخطرها على الادارة مشكلة التسرب من المدرسة ويعزى هذا لمجموعة اسباب منها اقتصادية اخرى اجتماعية لان اغلب المتسربين لاسباب اقتصادية هم الذكور ومايخص الاناث اسباب اجتماعية نتيجة للعادات والتقاليد العشائرية منها الزواج المبكر.ومن المشاكل الادارية الاخرى عدم شمول المدرسة بالترميمات لبناياتها المتهرئة وقد اطلع كادرنا الصحفي على حالة الصفوف ووجدها يرثى لها لانها تفتقر لابسط الحاجيات منها انعدام وسائل التهوية والتدفئة ووجود الحفر الكبيرة داخلها لتقادم ارضيتها وعدم ادامتها وافتقارها الى البلاط والتقطت كاميرتنا صور لحفرة كبيرة في صف خص ان يكون مخزنا وكان مقدرا له ان يكون صفا لاستيعاب مرحلة الاول متوسط المتجمعين في صف واحد بعدد من الطلاب يزيد عن الخمسين طالب وقد وثقنا الصور للحفرة العميقة التي تتسع لتكون قاع للافاعي الضخمة كما ان كاميرتنا رصدت سياج المدرسة الخالي من الباب والذي اصبح مرتعا لدخول الابقار بين فترة واخرى .
كلمة اخيرة
السيد نوري الذي هو من خريجي المدرسة ويعشق العمل فيها

يبدو عليه التفاني في خدمتها ختم حديثه بالقول على المسؤولين في مديرية التربية النظر بجدية لهذه المدرسة التي عانت ومازالت تعاني من الاهمال لحقب طويلة ونتوخى الاهتمام بها وتحسين حالتها المزرية كحال المدارس الاخرى التى شملت بالترميمات اما التذرع في الوضع الامني فلم يكن مقبولا الان وهاانتم ترون تحسنه علما ان مهمتكم الى جانب كونها تربوية فهي انسانية لانقاذ الطلاب من الضياع وحرمانهم من مستقبل زاهرعلما ان مدرستنا يؤمها طلاب من القرى الاخرى (ابو خمسة، خط النفط ،الشيش بار ، الخيامات) كما ان في القرية تدريسيون من اهلها على التربية النظر في اعطائهم الاولوية في التعين لضمان التواضل مع الدروس المتوقفة باسباب الامطار وتعذر وضول المدرسين من مناطق اخرى املنا كبير في تحقيق طموحاتنا خدمة للعملية التربوية والعراق.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظة وتنويه
عباس جبر ( 2009 / 12 / 9 - 18:50 )
ارجو ملاحظة ان بعض الاحرف في التحقيق وضعت نقطة على الصاد وكتبت بالضاد لمشكلة في الطابعة نرجو الانتباه وشكرا

اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة