الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاجهزة الامنية والتفجيرات الدامية

محمد شفيق

2009 / 12 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


يروى ان شخصا اعجب بشجاعة عنترة بن شداد فقرر ان يستعير سيفه فذهب اليه واستعر منه السيف وظل يبحث فيه طوال الليل فلم يجد اختلافا بين سيفه وسيف عنترة وفي اليوم التالي ذهب الى عنترة وقال لم اجد اختلافا بين سلاحك وبقية الاسلحة فما سر شجاعتك قال عنترة لقد استعرت السيف ولم تستعر الساعد الذي يحمل السيف , العقيدة الراسخة هو اهم شيء يجب توفره في الاشخاص الذين يؤتمنون على حياة الناس ويوري لنا التاريخ عشرات الحوادث التي تنتصر فيها العقيدة على السيف ففي معركة بدر التي اهي اول جرت تحدث بين المسلمين والطرف الاخر لم يكن للمسلمين سوى جريد النخل والعصي بينما كان الجيش المقابل مجهز بأحدث الاسلحة وكان عدد المسلمين اكثر من 300 شخص وكانت القوة الاخرى تفوق السبعين الف وقضية الامام الحسين بن علي خير شاهد على ان العقيدة هي اهم محور في الامر فلم يتنازل الحسين عن مبادئه وقضيته حتى اخر نفس في عمره , الجهاز الامني في العراق بكافة اشكاله واصنافه يفتقد لهذا الامر تماما لان اساس انتمائه كان من اجل المال فراتب الجندي الواحد كان يضاهي راتب كبار اساتذة الجامعات وبسب الفوضى والفساد الاداري الكبير انظم الى صفوف الاجهزة الامنية الكثير من العصابات الاجرامية والارهابية واصحاب السوابق والمليشيات حيث كشفت وزارة الداخلية عن وجود اكثر من 600 حالة فساد في الوزارة وهناك اعداد اكبر من هذا لم يكشف عنها وضباط برتب عالية فأحد الاصدقاء يقول تعرفت على لواء وطلب مني ما يقارب 2000 دولار لتعييني اضافة الى افتقادهم الى ابسط مقومات الاخلاق والفضيلة وذلك من خلال ممارستهم اثناء التفتيش وفي السيطرات والتحرش بالنساء ورمي ارقام الموبايل على الفتيات وتعاطيهم للمواد المخدرة حتى اثناء الواجب احد الاصدقاء قريبه طالب في احدى الجامعات وبعد وفاة والده تعين في الحرس الوطني فاعطاه احد زملائه مواد مخدرة جعله يفقد الوعي لاشهر وبعد تحسن حالته صحية وعودته لممارسة الدوام في الحرس اعطي هذة المواد مرة اخرى من قبل نفس الشخص مما جعله يقتل زميله هذا واصابة احد المواطنيين المارين بجروح وهذا كله اثناء الواجب في احدى السيطرات ببغداد , وقبل ايام قرات خبرا في احدى مواقع الانترنت مفاده ان سكان احدى مناطق ضواحي بغداد تستغيث بالقوات الامريكية لتخليصهم من اللواء المكلف بحاميتهم وهو تابع لوزارة الدفاع , فما حصل من تفجيرات في يوم الاربعاء من شهر اب الماضي وما حصل من تفجيرات استهدف وزاتي العدل والبلديات ومبنى مجلس محافظة بغداد واخرها في يوم الثلاثاء والذي استهدف خمسة مناطق من العاصمة بغداد هي الاجهزة الامنية لتوأطها وتقصيرها فعلى دولة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وكبار القادة الامنيين تطهير العناصر الامنية من كافة المفسدين والحفاظ على استقلاليتهم ولقد شاهدنا ان السيد وزير الداخلية يمارس نشاط سياسي ويترأس احدى الاحزاب السياسية والائتلافات المشاركة بالانتخابات المقبلة واجراء تحقيق فوري مع جميع العناصر الامنية المؤكلة اليهم حماية المناطق والمدن التي حصلت فيها التفجيرات الدموية والتحقق من الاجهزة التي تشكف المتفجرات حيث غزت المؤوسسات العسكرية دون جدوى سوى انها تكشف ( العطور ) والادوية وعلى الساسة تقديم التنازلات من اجل الدم العراقي ولا اعتقد انهم لا يولون اهتمام لحياة الشعب اكثر من اهتمامهم بالمناصب وابعاد المواطن عن مخططاتهم الدنيئة فتبا لتلك الانتخابات التي يذهب ضحيتها الفقراء









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوافقك واضيف معلومة ارجو نشرها
ريم الاحمدي ( 2009 / 12 / 8 - 19:01 )
السلام ليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان يتقبل لاالحوار المتمدن تعليقي وهو هدفه الاول والاخير حب العراق بجميع اطيافه.. ومن نظرة انسانية...لو يضع صاحب هذا المنبر مكان اهل الضحايا لانصفني ولي وجهة نظر هي صحيحة مائة في المائة:
اولا ان المناطق التي استهدفتها التفجيرات لمناطق تسكنها أغلبية من العرب الشيعة
ثانيا ان التفجيرات الثمانية مع اختلاف مناطقها فهي حدثت في وقت واحد تقريبا مما يدل ان الرأس المدبر له علاقة اكيده بمهزلة نقض قانون الانتخابات وبتمويل من جارة العراق الغربية
ثالثا : ان التفجير الذي استهدف نقطة الشرطة في تقاطع جامع النداء قد تعرض الى اكثر من تفجير وان الخلية الناشطة في الاعظمية على اتصال بخلية ناشطة في ضباط القاهرة اذا علمنا ان المنطقة مسكونة من بعض اجهزة النظام السابق من ذوي أصحاب الشيكات المفتوحة والبعض منهم موظفون في وزارات الدولة
رابعا ان الهدف هو بث الرعب والخوف والقضاء على هيبة دولة القانون الذي يشكل المالكي علامة بارزة كشخصية تعمل بهوية عراقية وتحاربها بعض الاحزاب في البرلمان العراقي
ان هناك من استلم من الرجال البارزين مبالغ طائلة من الجارة المذكورة


2 - ما تقوله ليس صحيحا
فيصل البيطار ( 2009 / 12 / 8 - 20:31 )
- من اين اتيت بهذا الرقم ، سبعون الفا عدد جيش مكه !!! وهل المبارزه التي بدأت بها المعركه كانت بجريد النخل بين حمزه وعلي ومن يقابلهم !!!
ما تذكره عن تحرش الاجهزه الامنيه بالفتيات وعن عصابات واصحاب سوابق تتكون منها الاجهزه المنيه يعوزه الدليل و600 حالة فساد ضمن مئات الالوف من المنتسبين ليست بالكثيره في بلد عاش الفساد لمدة 35 عام وكان راس النظام وولده عدي وربعهم من المحيطين بهم في قمة الفساد المالي والاخلاقي وان شئت اروي لك مجلدا كاملا من القصص .
انت تتهم الاجهزه الامنيه بهذه التفجيرات وهذا ليس بالعجيب على منطقك وانحيازك الى جانب القتله الحقيقيين ، في البدايه قلتم ان حكومة علاوي هي من تفجر ثم قلتم الامريكان والموساد ثم قلتم عصابات الموت، والآن الاجهزه الامنيه ، اما زرقاوي القاعده المقبور وجيوش الموت من اسلاميين وبعثيين فهم براء من هذه الجرائم اليس كذلك ؟ لايصدقكم احد فالمجرم يعلن عن جرائمه ببيانات مثل بيانك هذا والشعب العراقي بكافة مكوناته يعلم من هو القاتل ومن يقف خلفه... لم تقل شيئا جديدا وانت تحاول ان تعزف على وتر مقطوع من زمااااااااان . .-


3 - الى صاحب التعليق الثاني
محمد شفيق ( 2009 / 12 / 9 - 15:43 )
تحية طيبة
اخي العزيز صاحب التعليق الثاني نعم صحيح ان للبعث والجماعات الارهابية ودول الجوار لها اليد في هذا ولكنك لا تعلم حجم الفساد الكبير وتسيس الملف الامني وخير شاهد على ذلك وزير الداخلية جواد البولاني الذي هو الان رئيس احدى الائتلافات المشاركة بالانتخابات المقبلة وامين عام احدى الاحزاب العراقية هل تصدق يأخي في الحي الذي اسكن تم تمرير سيارة معينة بعشرة الاف دينار عراقي وهكذا بقية السيارات ثم الم تتسائل ايها الاخ الكريم اين تلك الاجهزة التي صرفت عليها ملايين الدولارت والتي لا تكشف سوى العطور والادوية الحديث طويل وذو شجون وللاطلاع اكثر اهديك هذا الرابط لعله يفيدك فأرجو منك

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190126


4 - صدقت انها الحقيقة
ابو مودة ( 2009 / 12 / 9 - 17:17 )
تحيه طيبه للعزيز الاستاذ محمد شفيق
انها الحقيقة ان متطوعيالجبش والشرطة تطوعوا من اجل المال لا غير
اسف استاذ اعتقد الرقم كبير او غير دقيق وتذكرت احدالقراء الين ربط بخ.... خيط يسحب اذا بالغ بعدد قتلى بني امية على يد احد اصحاب الحسين
صحيح انضم العديد من المجرمين المحترقين الذين افرج عنهم المقبور هدام للجبش والشرطة بالاضافة الى البعثيين وجلادي الامن والاستخبارت الذين اضووا تحت لوائي بدر والمهدي
الرشوة حدث ولاحرج منتشرة بشكل رهيب في السيطرات وجميع الدوائر العسكرية
التحرش بالنساء صحيح وارد وامام الناس وخصوصا بعد ان انكسرت شوكة جيش المهدي وجيشي محمد وعمر وباقي الصحابة
يعرفون بالمكبسلجية (اي متعاطي المخدرات
صدقت في كل ما كتبت يا استاذ
شقيق وزير الداخلية مسؤول مجموعة من الصكاكة اي القتلة لاحدى المليشيات والفساد يضرب اطنابه في الوزارتين السياديتين
والشعب له رب يحميه )

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه