الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منصور حكمت أعاد للشيوعية وجهها الانساني

فهد ناصر

2004 / 6 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كلمة فهد ناصر في الاحتفال بذكرى ولادة منصور حكمت والذي اقيم في كوبنهاكن في يوم 12 حزيران2004 .
تمر علينا هذه الايام الذكرى الثالثة والخمسين لولادة منصور حكمت،القائد والمفكر الشيوعي والماركسي الذي ترك بصمة واضحة على مسار الممارسة والفكرالشيوعي واحدث هزة عنيفة في أوساط اليسار والتيارات الشيوعية والعمالية التي كانت تعمل وفقا ًلتوجهاتٍ وممارسةٍهي أبعد ما تكون عن الشيوعية والماركسية لقد كانت تشويها للماركسية .فالماركسية بالنسبة لهذه التيارات كانت تعني الانطباق التام مع التوجهات القومية والوطنية التي تنتهجها تلك الاحزاب والتيارات حتى ساهمت في أيصال الماركسيةالى مرحلة من الانزواء والتهميش.

منصورحكمت اعاد الماركسية والشيوعية الى وهجها الحقيقي،أعادها الى الحركة الاجتماعية التي لا يمكنها ان تحقق تطلعاتها في القضاء على الظلم الطبقي والاستغلال بدون الماركسية،لقد أعاد الماركسية الى العامل وأنها راية نضاله من أجل عالم خال من الاستعباد واللامساواة.
كثير هو الحديث عن منصور حكمت،وكثير أيضا هو الحديث عن الارث النظري والفكري الذي تركه لنا ولكل شيوعي ولكل عامل ولكل امرأة تتطلع لعالم تسوده الحرية والمساواة ،غير ان واحدة من أهم مآثر منصور حكمت انه أعادللشيوعية والاشتراكية وجهها الانساني وانها حركة ما وجدت وما انبثقت الا من أجل الانسان واعادة الخيار له وان هذا الانسان هو اساس الاشتراكية،الاشتراكية تهدف لبناء الانسان الحر بعيدا عن قيود الموروث الرجعي وعبودية وأستغلال الطبقات الحاكمة .
التيارات التي عرفت نفسها كتيارات شيوعية حولت هذه الشيوعية فكرا وممارسة الى اداة للارهاب والقتل والاختطاف والاغتيالات السياسية وحرب العصابات واصبحت الشيوعية مقرونة بالدكتاتورية والاستبداد وانتهاك كرامة الانسان وسحق ارادته واداة للتشرد والاعدامات وصنوف التعذيب والسجون،لقد اعاد منصور حكمت الشيوعية الى الانسان وانها اداته من أجل التحرر والمساواة والخلاص من اضطهاد الدكتاتوريات والانظمة البرجوازية.
ا ليوم والعالم يعيش مرحلة من التخبط والحروب والغطرسة والعسكرتارية في أكثر أشكالها وضوحا،فان الشيوعية العمالية وافكار منصور حكمت تتمتع بقدر كبير من الدقة في تحليل ما يواجه العالم من مآسي ودمار على يد أمريكا وجيوشها ومصالحها كقطب اوحد في هذا العالم .هاهي ومنذ اكثر من عام في العراق تثبت ان الديمقراطية والتحرر من الدكتاتورية انما هي شعارات خادعة وزائفة وان حرب الارهابيين قد حولت حياة ملايين البشر في العراق الى جحيم وخوف متزايد ورعب ليس له حد،اصبحت كرامة الانسان وارادته تسحق كل يوم على يد القوات الامريكية او على يد عصابات الاسلام السياسي الارهابيةاو على يد التيارات والقوى القومية التي رهنت مصير ملايين المحرومين بمخططات امريكا واهدافها اللاانسانية.
في خضم كل ذلك الجحيم والدمار والارهاب المتزايد فان كوادر وقيادات الشيوعية العمالية في العراق تبرز كحزب وحركة اجتماعية واضحة الاهداف وتشهر بديلها الانساني بوجه كل البدائل الرجعية،لا تعنيها المساومات والمزايدات السياسية الرخيصة،بل ان ما يعنيها هو الانسان وحريته وارادته المغيبة،الانسان العامل،المرأة،الطفل ،الحرية بكل معانيها ،الامن والاستقرار واقامة مجتمع خال من القيود والقوانين الرجعية والاستغلال .منصور حكمت حاضر في كل خطوة يخطوها أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي .

أن تكريم منصور حكمت والاحتفاء به يتم عبر تعزيز خطواتنا للوصول بالشيوعية العمالية الى الاهداف الانسانية التي نادت بها.
تحقيق العالم الافضل هو التكريم الذي يليق بمنصور حكمت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ


.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا




.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا