الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكثر من سفلة

رشيد كرمه

2009 / 12 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



وهاهو يوم دامٍ آخر يطال بغدادنا،وأبريائنا،وليته طال رئيس لجنة الأمن والدفاع،في برلماننا الملئ بما هو غير نافع ومفيد,أو وزير الداخلية والدفاع والكهرباء والنفط المسروق,أو لجان الأمر "بالمعروف" المستنسخة من إيران التخلف، أوالمسؤولون الأمنيون،الذين لم يبرحوا كالبغواوات بعد كل حادث مروع،يرددوا ماسئم الناس من سماعه.أين المليارات التي خصصت من أجل أمن الناس ؟وأين التجهيزات التي راهنوا عليها وقبضوا أثمان تمريرها إلى الجيش والشرطة؟ وأين الخلل؟يقول (هادي العامري)من منظمة بدر الإيرانية الأصل والمنشأ في مقابلة مع أحدى القنوات الفضائية العراقية أن المشكلة تكمن في الشعب العراقي نفسه ! ولقد فسر الماء بعد الجهد بالماء ،،،، يقول لافض فوه إن الإنفجارات والمفخخات كانت تحصل حتى في ظل وجود (الأمريكان)ويعتب على تهويل الأرقام والبكاء ويشتم الفضائيات,وكأنما يريد أن يكمم الأعلام , ويقتل الحقيقة التي عرفتها الضحايا في الأحد والأربعاء والثلاثاء،بل يبرئ ساحة من قتل ( السامرائي) الذي أوشك أن يعلن عن المجرمين! والسؤال : متى غادر الأمريكان العراق ؟ ولولاهم لما بقي الشيوخ والمعممين والمعممات في مراكزهم وكراسيهم. والدليل مرابطة الرجل الأمريكي في برلماننا( الطرهات) ومراقبتهم بل سيطرتهم التامة على مجمل تشريعاته , فلقد أضحت الديمقراطية في بلدنا ديمقراطية الإستحواذ بدلاً من الديمقراطية الإجتماعية وسواء كانت الأيادي التي تلطخت بدماء أهلنا تحمل طابع القاعدة وأيتام النظام المقبور،فإنها مؤشر على هزالة واقع الأمن الذي تسيطر عليه المليشيات والأحزاب الدينية وتحديدا تلك المرتبطة بحزب الدعوة والمجلس الإسلامي المخترق من جانب البعثيين الذين أعلنوا ولائهم للمرجعية ولـ(آل الحكيم)هربا من رعونتهم،وفوضيهتهم حينما كانوا اليد الطولى (لصدام) ولطالما كتبنا وحذرنا أن البعثيين وبعد أن كانوا بالأمس رفاقاً أضحوا بين ليلة وضحاها _دعاة_ ومؤمنون توابون شأن (هادي العامري ) حد أن وصل البعثيون إلى المراقد المقدسة فالروضة الحسينية في كربلاء وفي "إعلامها" يتواجد البعثيون ، فما بال الأخوة ( الدعاة) بتواجدهم في أجهزة الأمن والشرطة والجيش ودوائر الدولة المهمة وسيطرات التفتيش (الهشة) المزودة بأبخس أجهزة الكشف ؟ وإلا كيف تسلل المجرمون؟ اتحداكم أن تجدوا تفسيرا عقلانيا ومنطقيا ً لما يجري .ولابد من عمل , ولابد من حد لإراقة الدماء , وكامل المسؤولية يتحملها (فعلا )الشعب العراقي فيما إذا صوت للأحزاب الدينية في الإنتخابات القادمة والتي تنافس فيها (المؤمنون) على إقرارموادها وتعديلاتها وتأريخها بخالص التعسف والمصلحة الضيقة في الأيام القليلة السالفة , وإذا كان البعثيون سفلة ومنحطون حقاً وهم كذلك لما حدث في بلاد الرافدين منذ 8شباط 1963 وحتى رحيلهم المخزي في 9 نيسان عام 2003 فأن جموع الأحزاب الدينية المهيمنة على مقاليد الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية أكثر من سفلة. واذا كانت هناك إستقالة من أحدهم بسبب الفشل في تحقيق ولو لجزء بسيط ،لما تحاملتُ وتحاملَ وتحمّلَ غيري عناء الكتابة بعد البكاء على من قضوا نحبهم بآهاتهم جراء الإنفجارات التي لن تتوقف بسبب العملية القيصرية الي أجراها (الحمار الأمريكي )والذي لم يعُدَّ البديل الملائم،إن كان ذلك صادقاً لتأمين حقوق الإنسان وفق المعايير الديمقراطية الحقة . فمن سيستقيل ويعلن برائته من دماء الضحايا؟ لا أتوقع أحدا لأنهم أكثر من سفلة.
السويد 9كانون الثاني 009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي-نجاحات وتهاني-1


.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل




.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ


.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا




.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات