الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن . تهنئة غير تقليدية بالعيد الثامن

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2009 / 12 / 9
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


ان الحوار المتمدن . الذي أسسه ويديره شيوعيون . هو مجتمع . والطبقة العاملة في هذا المجتمع هم : الكاتبات والكتاب .

في العيد الثامن للحوار المتمدن . خطر علي بالي بضعة أسئلة :
ماذا لو طالبوا بتأميم الحوار المتمدن وتعويض مؤسسيه ماديا وادبيا ؟
هل سيتقدم اكثر نحو مزيد من الديموقراطية وتمدن الحوار ؟ أم سيفشل كغالبية الفطاع العام في الاعلام والتصنيع . بكافة الدول الاشتراكية سابقا ، والدول شبه الاشتراكية ، والدول الزاعمة للاشتراكية ؟؟

وهل سيرحب مؤسسو الحوار المتمدن بقرار تأميمه بوصفهم اشتراكيين أولا وقبل كونهم ملاك لموقع صحفي اليكتروني ؟ ام أن وجوههم سوف تسود ، شأنهم شأن كل الملاك – البرجوازيين - ؟!

ماذا لو طالب الكاتبات والكتاب بالحوار المتمدن . الذين يجأرون بالشكوي من عدم ايجاد من يستمع اليهم ولا من يخاطبونه عند وجود مشكلة تقابل الكاتب . وكما كتب أكثر من كاتب وكاتبة : " وكأننا نخاطب أشباحا !! "
فماذا لو دعا الكاتبات والكتاب لاضراب عن الكتابة بالموقع لمدة أسبوع . مثلا ؟
هل سيسارع الحوار المتمدن برصد رؤوس الاضراب ومنعهم من النشر ، وحذف مواقعهم الشخصية ليكونوا عبرة لمن يعتبر من بروليتارية الحوار المتمدن .. الذين تجرأوا علي ممارسة حق الاضراب ؟! كما يفعل أصحاب المصانع بمصر . – وباقي دول المنطقة – مع العمال المضربين . حيث يستعينون بقوات الأمن المركزي لفض الاضراب بالقوة واعتقال قياداته ؟!!
أم سيسارع الموقع باتخاذ اجراء حوار ديموقراطي متمدن . والدعوة للتفاوض لأجل ازالة أسباب الشكوي ودواعي الاضراب . وتخصيص مسؤول بالموقع للبت الفوري في أية شكوي تصل اليه احتراما للطبقة العاملة . العنصر الحقيقي في الانتاج بالحوار المتمدن وهم : الكاتبات والكتاب ؟

ان الطبقة العاملة بمجتمع " الحوار المتمدن " – أي : الكاتبات والكتاب – هم أغرب طبقة عاملة يمكن أن توجد بأي مجتمع .. فهم الذين يشترون الماكينات علي حسابهم الخاص ! – أجهزة الكمبيوتر . التي يكتبون ويرسلون بها مقالاتهم – وهم الذين يصلحونها علي نفقتهم الخاصة عند تعطلها ، وهم الذين يدفعون من جيوبهم اشتراك الانترنت ..! وكذلك هم الذين يتحملون تكاليف المشروبات والأطعمة اللازمة أثناء بذل جهد التفكير وكتابة مقالاتهم .. ! وهم طبقة عاملة ليست لها أية حقوق ولا تطالب بأية حقوق اللهم الا ثمة حقوق أدبية بسيطة كالرد علي شكاواهم واحترامهم .. وهم لم يتحصلوا بعد علي تلك الحقوق البسيطة للغاية ..(!) .

ماذا لو طالبت الطبقة العاملة بالحوار المتمدن ( الكاتبات والكتاب ) .. بأن يكون لهم ممثل منتخب . بادارة الموقع ؟ بخلاف الكتاب المعينين بالادارة – كموظفين - .. ( لن أرشح نفسي ، وأعتذر مقدما . عن قبول دعوة لذلك ) .

لقد جرت محاولة واحدة يتيمة لعمل رابطة لكاتبات وكتاب الحوار المتمدن . تمثلهم لدي ادارة الموقع . قام بها كاتب عراقي – من كتاب الموقع . للأسف لا يحضرني اسمه الآن – ولم تجد استجابة تذكر من الكتاب ! لعل لسبب هو الخوف الذي زرعته الأنظمة الاستبدادية في نفوس شعوب المنطقة من الاقتراب نحو أي عمل جماعي يتكلم عن حقوق لدي السلطات ..! خشية الاتهام بالتمرد ، و ما أدراك ما العواقب الوخيمة الكامنة وراء تلك التهمة ...؟!

بينما وجود رابطة لكتاب وكاتبات للموقع فيه صالح الادارة والكتاب معا .. فشكاوي ومطالب وملاحظات الكتاب . بدلا من أن تنهال علي الادارة من كل حدب وصوب ، الصغير منها والكبير ، الضئيل منها والهام .. فان الرابطة ستكون هي الجهة الوحيدة التي ستخاطب الادارة في هذا الشأن بعد تلقي الشكاوي . وفحص وتقرير ما هو مقبول وهام وحق ، وما هو غير ذلك .


ولعل الحل الأفضل هو أن توجه ادارة الموقع . بريادتها و ديموقراطيتها . نداءا للكاتبات والكتاب . بانتخاب رابطة لهم .

بالطبع كل شيء نسبي ولا يوجد ما هو مطلق .
ومن الطبيعي أن أية جريدة لن تنشر بعض ما يصلها من المقالات ، والتعليقات . وقد تكون علي حق في رفضها . وقد لا تكون علي حق اطلاقا - لأسباب عدة -.. وفي حالة وجود رابطة للكاتبات والكتاب . يمكنها فحص المقالات والتعليقات التي يتظلم أصحبها من عدم نشرها . وتقوم بنشر ما تراه صالحا منها ، وما لا يوجد مبرر لعدم نشره – وللحوار المتمدن . أن ينوه الي أن النشر علي مسئولية الرابطة .

بكل المقاييس : موقع الحوار المتمدن . هو من أنجح المواقع الالكترونية العلمانبة الصادرة بالعربية . ولكن :
ما نريد التشديد عليه هو أن بالامكان أفضل مما كان .

كانت تلك هي تهنئتنا للحوار المتمدن في عيده الثامن .
فلعله يراها . تهنئة خالصة مخلصة .
---
ترحب بالتعليقات علي عنواننا الالكتروني الموجود أعلاه . ونتعهد بنشر المتمدن منها . في المقال القادم . – سواء وافقنا أو خالفنا – .
[email protected]
مع الشكر للجميع . وكل عام وأنتم بخير .
*********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : أي دور للمثقفين والنجوم؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب.




.. تغيير العقيدة النووية الإيرانية.. هل تمهد إيران للإعلان الكب


.. المستشفى الإماراتي ينفذ عشرات العمليات الجراحية المعقدة رغم




.. الصين تتغلغل في أوروبا.. هل دقت ساعة استبدال أميركا؟| #التاس