الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماموث والحوار المتمدن

محمد الرديني

2009 / 12 / 9
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


هل يمكن ان ادعي اني يساري ولهذا اكتب في موقع " الحوار المتمدن"؟ او هل انا يميني اكتب مايحلو لي على غرار اقلام السلطة العربية في هذا الموقع؟.
لست يساريا ولايمينيا بل ولا وسطيا ولا ابالغ اذا قلت اني لاأؤمن بجميع الاحزاب العربية. فاليساريون خذلونا منذ ثورة عبد الكريم قاسم واليمنيون يلعبون الان في الساحة العراقية والعربية "شاطي باطي" ، اما الوسطيون فهم مثل الماء ليس له طعم ولا رائحة.
ونفس التساؤل مطروح امام "الحوار المتمدن" فهل هو موقع يساري ام يميني أم...؟
ام انه يسير بعكس التيار لغاية في نفس يعقوب؟. قبل الاجابة لابد من ذكر حقيقة ان التيار السلفي يعيش الان عصره الذهبي بل لانبالغ اذا قلنا انه الان في اوج عظمته ومن هنا كان لابد ان يصار الى التصدي اليه بالوسائل المتاحة وكان "الحوار المتمدن" خير متصد عبر معظم كتابه. وشهرة هذا الموقع ليس لانه فقط يساري علماني – حسب رأيي- بل لانه اتاح لجميع الكتاب من كل المشارب والمذاهب ان يكتبوا ويعبروا عن رأيهم بصراحة تامة. ولعل معظم كتابنا تصفحوا ويتصحفوا يوميا عشرات المواقع التي تدعي اليسارية والعلمانية وتقديس الكلمة النبيلة ولكنهم مثل الحصان العربي الذي اشترك في سباق خيل عالمي ذات يوم وحين انطلق مع الخيول الاخرى راكضا وجد نفسه بعد دقائق وحيدا في ملعب مقفر تحيط به الاسيجة من كل جانب، ولم تنجح محاولات المراهنين عليه في تغيير مسار ركضه لانه كان يسير في الاتجاه الخاطىء لكل الخيول.

"الحوار المتمدن" – وهذه ليست مجاملة – متنفس للجميع ، فهؤلاء "الجميع" لم يحلموا بمجىء يوم يكتبون فيه مايريدون حتى ولوكان شتيمة الاخرين. ولم يصدق العديد منا ان تكون كتاباتهم مبعث قلق الى السلفيين والديكتاتوريين واصحاب اللحى"القذرة" وكان سلاحهم الوحيد هو حجب هذا الموقع ومواقع اخرى مماثلة في بلدانهم وما دروا ان وسائل العلم الحديث كفيلة بكسر حواجز المنع مهما بلغت تقنياتها.
هناك العشرات بل والمئات من الكتاب- وانا واحد منهم- لم يجرأوا ان يكتبوا فيما مضى مقالات بهذا الوضوح وتلك الدقة.
لقد كان لموقع"الحوار المتمدن" فضل كبير في مسألة اعتبرها غاية في الاهمية وهي تكسير طابوقات الفكر السلفي وفضح الماموثات الدينية التي استبدلوها فقط عن اللات وهبل والعزى.
لم يتح موقع "الحوار المتمدن" فرصة الكتابة بحرية فحسب بل كان منبرا للصراخ ..
وياليت يعرف البعض منا متى يصرخ الكاتب بل متى يعرفون ماذا تعني له قراءة خبر تفجير مدرسة ابتدائية مع طلابها... انه صراخ من ليس له اداة سوى الكتابة.. يكتب ويكتب .. ويكتب ولتذهب كل الماموثات الى الجحيم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد