الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته

عبدالله مشختى

2009 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك في أي نظام سياسى هناك اختلافات في وجهات النظر والاراء والافكار حول مجمل القضايا السياسية في بلد ما بين الاجهزة والهيئات التي تحكم البلاد ، والعراق كأي بلد من بلدان العالم مع اختلاف في الظواهر والاليات التي تستخدم في ادارة الدولة والكم الهائل من القوى والاحزاب السياسية والمكونات المختلفة التي تتريع على ارض العراق اليوم ،والتي ادت الى تفاقم الاختلافات وتحولها الى خلافات واحيانا ازمات سياسية بين هذه القوى .وخاصة ان النظام السياسي السائد فى العراق اليوم هو نظام نيابي يكون لرئيس الوزراء الثقل الاكبر من الصلاحيات التنفيذية في ادارة امور الدولة باعتباره رئيس للحكومة وقائد عام للقوات المسلحة الوطنية العراقية وتتجمع في يديه معظم صلاحيات ادارة الدولة العراقية .ونظرا لما لهذا المنصب السيادي من مكانة هناك العديد من القوى السياسية التى تطمح في الوصول اليه، وقد عملت جاهدة للنيل من رئيس الوزراء الحالى بشتى الوسائل والسبل من اجل اضعاف دوره كمحاولة للتاثير على الحكومة وبالتالي اضعافها وسحب البساط من تحت ارجلها .
ظهرت ومنذ فترة دعوات كثيرة وعديدة تحت ذرائع شتى وهذه الدعوات كانت تمثل بسحب الثقة من حكومة المالكى تارة وتحويلها الى حكومة تصريف اعمال تارة اخرى تحت ذرائع وحجج متغايرة ومتباينة من الفشل في القضاء على الارهاب والفشل في استتباب الامن في البلد والتوجه نحو المركزية والانفراد بالحكم واستغلال الدولة ومواردها وسلطاتها من اجل الدعاية الانتخابية لقائمته وغيرها من المبررات .
ومن البديهيات انه لابد لكل انسان من اخطاء وحتى ان كان للسيد المالكى من اخطاء فانه كاي انسان او مسؤول عراقى يخطئ ويصحح لانه القائد الذي يقود السفينة ولكن المهم ان اخطأ القائد ان يكون خطأه عفويا وليس متقصدا لا يريد به امرا يضر بمصلحة الدولة والشعب وان يحاول ان يصحح المسار الذى اخطأ فيه .ان السيد المالكي الذى تولى قيادة العراق خلال السنوات الاربع الماضية قد حكم بجدارة رغم الهفوات والسبيات التي رافقت مسيرة حكمه ولكن اثبت السيد المالكي بانه رجل دولة يتمتع بكفاءة ومقدرة في تسيير الامور وخاصة في اوقات الازمات وان مواقفه التي تبناها من العملية السياسية في الاونة الاخيرة قد اثبتت مصداقيته الوطنية وعزيمته في التصدي لمواقف الخلل والضعف وتمتع بنفس طويل مع كل القوى التي ارادت الاساءة اليه ونجح فى حملته القوية قي التصدى للارهاب والتقليل من اثاره الى حدما رغم عدم نجاحه الكلى في القضاء عليه وقبره .انه انسان وطني ولايشك انسان بوطنيته واخلاصه ولكنه تسلم سدة الرئاسة في ظروف كانت العراق تعانى من اصعب الظروف والحق انه كان الابرزوالاقوى والاكثر صلابة فى مواجهة التحديات على مختلف الاصعدة من بين الذين تسلموا زمام الحكومة بعد سقوط النظام لمحاولته التوجه نحو كل صوب لمعالجة اوضاع العراق وشعبه وبدون تردد. وتمكن ان يحقق الكثير ولكن حظوظه لم تكن تسير لصالحه ليحقق الاكثروالاهم.
كذلك يقال كثيرا ويتردد على لسان العديد من السياسيين بان السيد نوري المالكي يقف وراء منع الهيئات الدستورية والتشريعية والقضائية من اداء مهامها ومحاسبة المسؤولين المسيئين وخاصة من اتباعه ووزرائه ومن هم كانوا محسوبين عليه او على حزبه او قائمته كقضية وزير التجارة فلاح السوداني وغيرهم من رجال الدولة الفاسدين او كالتقارير التى تتحدث عن اقفال قضايا تحقيقية باحداث التفجيرات العديدة التى وقعت في مناطق من بغداد بعد وصول الخيوط الى مسؤولين محددين ،ولكن اعتقد ان هذه الادعاءات بحاجة الى ادلة ومستمسكات تطرح للشعب ليصدر الشعب قراره ان كانت حقيقية ، وان كانت عكس ذلك فالاجدى بالسيد المالكي ان يكاشف الشعب وهم الذين يقفون ورائه لمعرفة الحقيقة ولتعرية الدعوات والتعبيرات الغير المنطقية.رغم ان الفترة الزمنية لهذه الحكومة قد قصرت .بعد اقرار قانون الانتخابات العامة والتي من المحتمل ان تجري فى اواخر شباط من العام القادم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نشرت الادلة
البراق ( 2009 / 12 / 9 - 12:32 )
لقد نشرت الادلة اخي الكاتب بوسائل الاعلام فقد نشرت فضيحة اغلاق قضية استيلاء وزير النقل السابق سلام المالكي على احد دور الموانئ ( بعد ان صرف عليه 50 مليون دينار لتحسينات معمارية على حساب الوزارة ثم قام بشرائه من الموانئ ب 60 مليون بتمثيلية مفضوحة ) بعد اثارته من قبل مفوضية النزاهة وطلب الماكي منهم بغلق الموضوع باعتبار انه حصل بمعرفته اما قضية وزير التجارة السوداني فهي قد تمت بمجلس النواب ونقلت الجلسات وقدمت الادلة والبراهين وقبل ان تتم اقالته بيوم واحد من قبل المجلس اقدم المالكي على قبول استقالته ليضمن له تقاعد مليوني يدفعه جياع العراق بعد سرق مواد بطاقاتهم التموينية اما فضيحة موفق الربيعي وقيامه بترتيب عملية شراء سيارات مدرعة كانت القوات الامريكية قد قدمتها هدية للحكومة العراقية فهي الاخرى قد نشرت بوسائل الاعلام مع كل الادلة بمافيها ارقام المحركات والشاصي لكل السيارات فهل بعد كل هذه الادلة تطلب ادلة!!! ان الدفاع عن حامي السراق غير مفيد واصبحت الامور مكشوفة وسوف لن تنفع في تحسين الصورة للاغراض الانتخابية

اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟