الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألمرشحة أم عامر ... وولية الغمان

سامي عبوداوي

2009 / 12 / 9
كتابات ساخرة


يردد العرب والعروبيون على الاخص صرخة الامرأة العربية التي صرخت تناشد الخليفة المعتصم
و امعتصماه فجند لصرختها الجيوش وهم يتبجحون بذلك وأن اتفقنا او لم نتفق معهم فلا نزيد او ننقص ومايهمنا في هذا المجال ان فرصة ام عامر كانت أقوى من فرصة تلك الامرأة في ايصال صرختها لأن الظروف التي تهيأت لها افضل فهي وصلت وتصل الناس في كل بقاع الارض عبر فضائية الفيحاء يوميا ولأكثر من مرة وأم عامر البصرية الاصيلة لم تصرخ بكلمتين فقط بل انها قدمت دراسة ميدانية عن واقع الحال يعجز عن اعدادها عدد من الباحثين القابعين خلف مكاتبهم هذه الايام مكتفين بالرواتب العالية وطالما الرواتب تفيض عن متطلباتهم فهم لايمكن ان يصلوا الى جرأة ومصداقية ام عامر التي اسست لبرنامج حكومي لابد ان يخضع لحسابات وميزانية وهي لم تكن تقصد برنامج انتخابي ولذلك كان برنامجها واقعي وحقيق وملبي للاحتياجات وقابل للتنفيذ .
صرخة ام عامر كانت مدوية ومسموعة لجميع الناس الا المسؤلون الحكوميون فلا معتصم ولا حسين في هذه المدينه , ام عامر طرحت في (برنامجها الحكومي) الاخطار البيئيه وهي لم تطلب ميزانية عالية للتخلص من البعوض كبير الحجم والتي حين وصفتهاا بيديها تخيلتها تقصد دجاجة من دجاج الكفيل فهي على بساطتها طلبت سيارة دخان من تلك السيارات التي تتذكرها هي حين كانت تجوب مناطق البصرة في السنوات الغابرة لتكافح العراق كما قالت.وأم عامر طرحت مشاريع مهمه اجتماعية تتعلق برواتب المتقاعدين ومعونة الفقراء كي لايأكل الغني ويجوع الفقير بحسرة الفاكهة المستوردة والمحلية وفي الجانب الصحي ستسعى ام عامر للحد من جشع الاطباء وتحديد اسعار كشفهم التي ارتفعت بشكل مذهلا وبقيت عياداتهم متخلفة لاترقى الى مستوى مطابخ بيوتهم واستغلال الصيدليات المرخصة وغير المرخصة مرض الناس وعوزهم برفع اسعار الادوية والفحوصات المختبرية التي لم ترى مثلها في أي وطن وبيع التالف منها دون مراعاة صحة الاطفال وكبار السن والمرضى ولم تنسى أم عامر ازمة الماء والكهرباء واللذين يتربعون على كراسي المسؤولية ويصير ( أوكي براسنة) دون اكتراث بمعاناة المواطن , وقد تناول مشروع ام عامر الوضع الامني وهي لم تطلب معجزة لانها تريد ان تفرح وترقص وتغني دون ان يمنعها احد بذريعة الدين او التقاليد فهي تدعو الى ممارسة حقها الدستوري والدفاع عنه وبعد هذا وذاك أم عامر استعرضت شجاعتها بفطرية وهي تتحدى القتله والمجرمين بأنها ستستمر بالكلام حتى وأن قتلوها , فماذا بعد ذلك يطلب العراقيون وأي برنامج انتخابي أفضل من برنامج أم عامر ... انا شخصيا سأنتخب أم عامر وأن لم ترشح وادعوكم لأنتخابها لتخلصكم من ولية الغمان اللذين يتكلمون كثيرا في التاريخ ويستشهدون بأبطاله لكنهم لم يكلفوا انفسهم سماع صرختها بل ان اغلبهم استهجن طرحها لأنه يكشف عوراتهم .
أم عامر مرشحة الشعب لا يدعمها شرق ولاغرب وتسكن هي وعائلتها الكبيرة في تسعين متر مربع من العراق تحيطه المياه الاسنة وتنتشر حوله الحشرات والحيوانات لاتشرب المياه المعبأة ولاتهتم كثير لوجود او عدم وجود الكهرباء فهي تعودت على ذلك منذ نعومة اظفارها .. انتخبوها ولنجعل بيتها مقرا للحكومة القادمة ومدينتها منطقة خضراء تشبه كل مدينة من مدنكم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قائمة أم عامر
كاظم الأسدي ( 2011 / 11 / 11 - 08:39 )
الأخ العزيز سامي المحترم ..تحيه بصراوية وألف سلام ... لقد إستثارني إسم الشخصية البصرية المعروفة (( تومان )) الى قراءة المقال الأخير .. لأصل من خلاله الى ما هو أروع في رصدك وتحديدك لما يمثل تطلعات البصريين الحقيقية ؟؟ عبر البلاغة العفوية للنموذج البصري الصادق 00والذي جسدته (( ام عامر ))التي لا تعرف السياسه ولا مكرها ؟؟ شكرا لك فقد كان المقال الترجمه الأمثل لمكنون ما في داخل البصري بحق !!وهو يكاد يختنق خوفا - وحسرتا- ؟؟ولا يفوتني ان ادعو الى قائمة أم عامر الأنتخابية !! بدل-عن قوائم ِشخوصها غرباء عن أهل البصرة بحق ؟؟ ولم تشرب من ماء الخورة ولم تتعرف على تومان أو تسمع صوت نايه !! ولم ترى أم بروم أيام زمان ولاساعة سورين !!! أما غاياتها فلا تستجيب لتطلعات أهل الفاو و أبي الخصيب !! بل تلبي حاجات الضفة الأخرى من شط لعرب .. وختاما- تقبل مني تهنئة العيد مقرونتا-بقبلة بصرية يرافقها ضرب الكتف بالتأكيد .. ا

اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان