الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للارهاب؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



لم تشهد بغداد المعروفة تاريخيا بمدينة الالف ليلة وليلة اية مظاهرة صاخبة تندد بالتفجيرات الاثمة الاخيرة التي استهدفت الابرياء من المواطنين بينهم اطفال لايزال اقرانهم في صدمة الفراق الابدي وانظارهم مثل اطفال العالم تتجه الى فسحة اللعب التي تحولت في بغداد جراء الارهاب المنظم الى ساحة اغتيال الطفولة والمستقبل.
مدينة بغداد او بالاحرى سائر المحافظات العراقية شهدت ابان النظام البائد مختلف انواع المظاهرات الصاخبة خضم حروبه الفاشلة كلها ايام عودة الفرع(الكويت الشقيقة) او فعاليات يوم المحافظة اوغيرها تعبئة للشارع العراقي في مظاهر نفاقية كانت تكشف على الدوام عزلة النظام ومصيره المحتوم.
اكبر انواع المظاهرات شهدتها بغداد عدا فرحة اسقاط الطاغية في 2003 واعدامه بتزامن ايام العيد العام 2006 كانت تظاهرات منظمة للتنديد بالاحتلال الامريكي قبيل توقيع الاتفاقية الامنية المشتركة بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق على طريق الجلاء ونيل السيادة الكاملة.
هل ستكون للمظاهرات والمسيرات اية قيمة على طريق فضح زمر الارهاب المفضوحة اصلا سيما بعد تفجيرات ارهابية جبانة غايتها ارهاب المواطن وايقاف عجلة الحياة والمستقبل الديمقراطي الذي يدشنه العراق اوائل اذار المقبل بالضد من الدكتاتورية والكفر.

التصريحات العراقية الرسمية التي جاءت متاخرة اتهمت دول الجوار بايوائها البعثيين عقب عمليات ارهابية منظمة وصفت شعبيا بيوم الاربعاء الدامي.. مع السعي لتحويل القضية الى مجلس الامن الدولي للتحقيق في ملابسات التفجيرات الاثمة نحو اجتثاث الارهاب كونه ضمن اشرس تحديات المجتمع الدولي والعراق الذي اضحى ضحية للارهاب الغادر والتدخلات الاقليمية السافرة في شؤونه الداخلية.. فضلا عن طلب استدعاء رئيس الحكومة العراقية وبعض الوزراء الى البرلمان جراء فشل الخطط الامنية مع تذمر المواطن من الاستحكامات ونقاط التفتيش العديدة التي تكبل حركته على حساب اوقاته الثمينة دون طائل.

ان الارهاب عدو خطير للمجتمعات الانسانية ويتطلب اجتثاثه سبل مختلفة اذ ليس له سوى العار والافلاس والتنديد وبما يفترض اتخاذ سبل الردع شعبيا ورسميا باهمية التحرك الدولي المثمر وبقوة نحو اعادة الحياة العراقية الى مسارها الصحيح والدور الدولي المطلوب ضمن الاطار ذاته وحتى تكون للديمقراطية العراقية نكهة الارادة الجسورة في الحياة ضد الارهاب المقيت عبر مسيرات حرة تندد بالتفجيرات الارهابية ومرتكبيها لاسيما ان جل ضحاياها هم النساء والاطفال والشيوخ.

العراقيون وقفوا ويقفون امام الموت والدكتاتورية دون خوف او وجل في حياة ليست اعتيادية يعيشون فصولها باستحقاق الديمقراطية والفخار.
هل هو خوف الجهات الرسمية على سلامة المواطن هو ما يمنع التظاهرات الحاشدة بوجه فلول الارهاب وضرورة التقصي الدولي عن مرتكبيه ام ان المظاهرات فقط للدعاية الحزبية والانتخابية وهل خفي شيء على العراقيين كما يقول المثل عنهم المفتحين باللبن!!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم