الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ الصغير

رشيد كرمه

2009 / 12 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مِن أجل السلطة
صورة رقم 4

كثيرٌ من الصغارِ صَيَّرََ نفسهُ كبيراً بقدرةِ قادرٍ مُتجبرٍ أوحدٍ عُدَّ في دهاليز الحوزات الدينية لسنوات خلت كطاغوتٍ مُستكبِرْ،بل بُحَ صوتهم رغم أجهزة مكبرات الصوت كي يلعنوه بعد أن منحوه إسماً (الشيطان الأكبر)ومنهم الشيخ( الصغير) الذي صيرته ظروف القمع الدموية في 8شباط عام 1963 مُعلماً ببغاوِياً رجعياً ظالماً لايعرف إلا العصا التي يخبئها في رداء زبونه لزوجته وبنيه فما بالك بالغرباء الصغار!وفي شُحةٍ أخلاقيةٍ ومهنيةٍ إحتلَ (الصغيرُ)وبمساعدة شياطين القطارات العالمية وظيفةً مدرسية ليكون بديلاً عن مُعلمٍ يؤمن بالتقدم والمساواة والحرية والإخاء والصداقة والعدالة الإجتماعية قُتِلَ تحتَ تعذيب الحرس القومي السئ الصيت.في أحد أيام البرد القارسة وبنبرة ٍبعثيةٍ صارمة ٍ أمر(الشيخ الصغير)طلاب الصف الخامس إبتدائي في مدرسة العزة الإبتدائية في كربلاء الكائنة في شارع باب طوريج والمُسمى حاليا شارع الجمهورية بحفظ ثلاثة أحاديث نبوية عن أداء حفظ الأمانة وسورة قرآنيةٍعن الكنز,وما أن حل اليوم الثاني حتى أعلن عن موعد إمتحانٍ مباغت ْ، كانت مقاعد الدراسة متراصة وكل (رِحْلَة) لثلاثة طلاب،ومساحة الصف المدرسي تكتظُ بواحدٍ وخمسين(51) طالباً ذكراً،دخلَ (الصغيرُ) بعد يومين من أداء الإمتحان مُتفرعناً مُختالاً يومئ بأوراق الإمتحان، منادياً على الطلبة واحداً واحداً مع تقريع ٍلايمت الى التربية بشئ ,وبتشجيعٍ للبعض لاينم ُعن الذكاءِ بشئ ،وكادت حصة الدرس أن تنتهي ,وهولم ينتهي بعد من التقريع والتلذذ به والتشجيع والتشكيك بمن لم تستهويه من الأسماء،نادى على الجميع إلا طالباً واحداً يجلس بجانبي وعلى ذات الرحلة التي أجلس عليها حتى كاد صاحبي(ر) ان يُجن أوعلى ألأقل كاد أن يبول على نفسه من شدة الخوف (لهول) ما إرتكب من خطيئة في الإمتحان المباغت ، وفي وقفةٍ مسرحيةٍ (للشيخ الصغير) بعد أن توسط السبورة _اللوحة_رتّبَ من عمامته شيئاً كي تدل على الوقار والحزم والعدل والذكاء ، مَطَّ شفتيه ، ونظرَ شزراً لجميع الجهات منادياً على (ر)بالتوجه نحوه مع أمرٍ صارم ٍللجميع: قيامْ. وكاد (ر)أن يقع أرضاً من شدة إرتباكهِ غير أنه سار مُصفر الوجهِ مُرتعشاً, وحين صاربين يد (الصغيرْ) رَبتَ على كتفهِ وأمرنا بالتصفيق له لأنه أحرز المرتبة الأولى في الإمتحان, منوهاً لافض فوه أن الطالب النجيب والمُجِد لم ينسى شاردة وواردة إلا وكتبها في الإمتحان المذكور، والحال والحقيقة أن زميلي (ر.ك) كان قد سحب كتاب الدين خفية وغلسة عن المعلم النبيه ومارس عملية غش جريئةٍ ونسخ ما أراده الشيخ الصغيرفي الإمتحان لدرجة أنه لم يترك حركة لغوية أو إشارة نحوية إلا ونسخها كما هي، ويبقى الصغيرُ صغيراً حتى لو منحوه سلطات عليا مع عصاً غليظةً يلوح بها متى شاء،يتبخترُ أمام عدسات الكاميرات التي تبث بالصورة والصوت هيئته وجهامته عبر وسائل الإعلام جيئة وذهاباً لتمرير شئ ما على الفقراء
السويد 9 كانون الأول 2009 رشيد كَرمـة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس