الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى الثامنة لتأسيس الحوار المتمدن

نضال الصالح

2009 / 12 / 10
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


الحوار المتمدن يجمع في عنوانه ما نفتقدة في عالمنا العربي، الحوار والتمدن وهما مفهومان مترابطان ينبع الأول من الثاني ويعتمد الثاني على الأول. فلا حوار بدون تمدن ولا تمدن بدون حوار.
لا أعتقد أن إثنان عاقلان يختلفان في أننا نعيش في عالمنا العربي في مأزق متعدد الجوانب، حضاري، ثقافي، سياسي وإقتصادي. وجميعها تنبع من قلة الحوار أو عدمه والذي ينبع بدوره من تراث نفي الآخر. نفي الآخر يعشش في ثقافتنا منذ مئات السنين ونفي الآخر يغلق الحوار معه ويرفضه. نفي الآخر ورفض الحوار معه يدفع إلى التحجر والهبوط الفكري وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تعطيل عملية التمدن الحضاري والبقاء في قاع سلم الحضارة.
مؤسسة الحوار المتمدن ومن خلال موقعها وفروعه فتحت الباب على مصراعية أمام الحوار من أجل التمدن. ورغم أنها تعلن بصراحة أنها مؤسسة يسارية علمانية ديموقراطية إلا أنها لم تغلق الباب أمام الفكر الآخر على شرط أن يكون عقلانيا ويخدم عملية التمدن ولا يتجاوز حدود الأدب المتعارف عليه.
من إحصائيات المؤسسة لعدد القراءات، نستطيع أن نكتشف عمق الإنتشار الذي إستطاع الحوار المتمدن أن يصله وعدد القراءات التي تناولت المواضيع المنشورة على صفحات الحوار المتمدن والتي تعدت ال 250 مليون قراءة وهو رقم زرع في نفسي الأمل بأن التغيير ممكن بفضل مؤسسة الحوار المتمدن ومثيلاتها.
أقولها بصراحة بأن هذه الإحصائيات جاءتني وكنت أعيش مرحلة يأس من إمكانية التغيير وكان مقالي " لماذا نكتب ومن يقرأ" تصويرا لحالة اليأس التي كنت فيها. لقد رفعت إحصائيات القراءة في الحوار المتمدن حملا من اليأس كان يجثم على كتفي وفتحت أعيني على أنه رغم المأزق الذي نعيش فيه، فلا يزال جيش من القراء يطمحون لقراءة المقالات الجادة ويتشوق للتغيير على أساس فتح باب الحوار من أجل الوصول إلى التمدن.
لا أدعي وأظن أنه ما من عاقل يدعي أن ذلك كله سيحصل بسهولة، إنه نضال طويل الأمد يحتاج تكاتف كل قوى التنوير والتمدن من أجل عالم أفضل، ديموقراطي متمدن، يجد المواطن فيه وطنا له وليس مكانا للعيش فقط، وطنا يمنحه كامل حقوقه السياسية والإجتماعية والإقتصادية ويحمي حقه الكامل في حرية الرأي والعقيدة والتنظيم السياسي.
تحياتي للقائمين على مؤسسة الحوار المتمدن وإلى الأمام من أجل نجاحات جديدية.

د. نضال الصالح/ فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرى مجيده
منذر السوري ( 2009 / 12 / 10 - 21:05 )
ذكرى ثورة الفاتح, ذكرى ثورة اذار, ذكرى جلوس الملك الحسن, ذكرى ثورة الضباط الاحرار ذكرى تأسيس الحوار المتمدن, اللهم زيدنا ذكاكير

اخر الافلام

.. الجورجيون يتحدون موسكو.. مظاهرات حاشدة في تبليسي ضد -القانون


.. مسيرة في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تطالب بوقف الحرب على غز




.. مضايقات من إسرائيليين لمتضامنين مع غزة بجامعة جنيف السويسرية


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. ديوكوفيتش يتعرض لضربة بقارورة مياه على الرأس